العاصفة الرملية تخلف خسائر مادية في أسواق وضيعات فلاحية بأرجاء المغرب
خلفت العاصفة الرملية التي شهدتها المملكة قبل أيام خسائر مهمة في عدد من الضيعات الفلاحية، بالإضافة إلى أضرار نسبية في بعض أسواق الخضر والفواكه.
ومن خلال صور وشرائط تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ظهرت صناديق الخضر وهي تتطاير داخل بعض الأسواق، وفي أخرى سقطت بعض “البراريك”؛ فيما يصف مهنيون الخسائر على مستوى الضيعات الفلاحية بـ”الفادحة”.
يوسف فحصي، عن الاتحاد العام للمقاولات والمهن، قال في تصريح لهسبريس إن مجموعة من “البراريك” التي تستغل كمحال لبيع الخضر والفواكه انهارت بمدينة سلا، “كما أتلفت كثير من السلع، خصوصا التوابل التي أصبحت مختلطة بالتراب بسبب الرياح”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن عدد “البراريك” المتضررة يقدر بحوالي 40، مؤكدا أن “هذه الخسائر المادية لا تقدر بتكلفة عالية، إلا أن الأمر ثقيل على المهنيين، بالنظر إلى مستواهم الاجتماعي ودخلهم المحدود”.
من جهته قال عبد الرزاق الشابي، رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء، إن “الضرر المسجل على مستوى الأسواق نسبي ولا يمكن القول إنها عرفت خسائر كبيرة لأن معظم المهنيين بإمكانهم إعادة تجميع سلعهم وترتيب محلاتهم من جديد”، مسجلا بأسف أن “الضرر الأكبر حاصل على مستوى الضيعات الفلاحية”.
وتابع الشابي: “الرياح كانت قوية وتضررت منها مجموعة من الخضر والفواكه، خاصة المعلقة في الأشجار، كالتفاح والبرتقال والحوامض، والأشجار التي تصل إلى 10 أمتار في علوها، كالأفوكادو والزيتون، التي تضررت بشكل أكبر”، مشيرا إلى أن “المنتجات على مستوى الضيعات ضاعت منها نسبة كبيرة بسبب مستوى الرياح المرتفع، خاصة تلك التي كانت على مشارف النضج”.
وتنضاف إلى هذا بحسب المتحدث ذاته “إكراهات درجات الحرارة المرتفعة وضعف التساقطات المطرية؛ وهو ما سيساهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار، ناهيك عن التصدير الذي يضر بالسوق المحلية”، مؤكدا أن “الفواكه والخضر تتوجه إلى إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وروسيا”.
كما شدد الشابي على “أهمية تسقيف تصدير السلع بشكل لا يضر المواطن، وتعزيز المراقبة وتفعيل القوانين لتمكين المغرب من التمتع بالاكتفاء الذاتي على هذا الصعيد”.
المصدر: هسبريس