تحقيقات قضائية تغيّب الناصري عن “البام”
تسببت القضية التي لا تزال الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقق فيها، والمتعلقة باتهامات لمسؤولين سياسيين من طرف بارون للمخدرات معتقل، في تواري مجموعة من الأسماء عن المشهد السياسي.
وأضحى سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم والقيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يعد من الأسماء التي يتم التحقيق معها، متواريا إلى الخلف، بعدما كان اسمه الأكثر حضورا ونفوذا على المستوى الحزبي بالدار البيضاء.
وأكدت مصادر من “البام” بالعاصمة الاقتصادية، لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الناصري صار أكثر ابتعادا عن شؤون الحزب وغير متابع لما يدور في الفترة الأخيرة، سيما في ظل الخلافات التي نشبت ببعض المقاطعات وبمجلس الدار البيضاء.
وأضافت أن الناصري لم يعد يتدخل في مجموعة من الإشكالات التي يعرفها الحزب والمجالس المنتخبة كما كان سابقا، بل صارت وجوه أخرى هي التي تتدخل لحلها.
وأشارت إلى أن هذه الوضعية جعلت الوجوه القيادية السابقة تعود إلى الواجهة من خلال عقد لقاءات واجتماعات مع المنتخبين والهيئات التنظيمية للحزب.
وسجلت أن القيادات، التي كانت تدير شؤون الحزب في الفترة السابقة قبل أن يصير الناصري الماسك بزمام الأمور، بدأت تستعيد مواقعها، مستغلة تواري رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء إلى الخلف.
وكان الناصري قد وضع رسالة لدى الحزب تفيد بتجميد عضويته إلى حين البت في التحقيقات التي تجريها معه النيابة العامة.
وأكد مصدر مسؤول أن المكتب السياسي للحزب لن ينظر في تجميد عضوية الناصري، على اعتبار أنه قرار شخصي يهمه.
ولم يصدر أي قرار من حزب الأصالة والمعاصرة في هذا الملف إلى حدود اللحظة، حيث ما زال يتابع مجريات التحقيق الذي تشرف عليه النيابة العامة بالدار البيضاء.
وكان قد تم التداول على نطاق واسع خبر الاستماع إلى قياديين بارزين على مستوى الدار البيضاء والشرق، والتحقيق معهما من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
المصدر: هسبريس