كيف تفاعل أهل الفن والأدب في السودان مع الحرب؟
تفاعل عدد كبير من أهل الفن والأدب في السودان مع الحرب الدائرة في البلاد وقدم بعضهم اعمالا وخرجوا بتصريحات عارضت الحرب ودعت للسلام.
التغيير: عبد الله برير
ولم يألُ اهل القبيلة الفنية جهدا في التعبير عن رفضهم الكامل لقتل وتشريد أبناء جلدتهم ونادوا بوقف الاقتتال. وعلى النقيض تماما من موقف الداعين للسلام ظهرت فئة من الفنانين وهي تمجد الحرب وتدعو لحسمها بالحل العسكري.
وكان على رأس المنادين بإعمال صوت العقل ووقف الموت، الفنان السوداني الكبير ابو عركي البخيت. البخيت رفض الخروج من منزله منذ بدء الاشتباكات وحتى تاريخ اليوم وظل مرابطا ببيته رفقه احد ابنائه. وعرف ابو عركي عبر تاريخه النضالي الطويل بمنافحة الديكتاتوريات منذ عهد الرئيس الراحل نميري مرورا بفترة الانقاذ.
وسجل البخيت موقفا بطوليا بحرمان الاذاعة والتلفزيون الحكوميين من بث اعماله احتجاجا على الحكم الشمولي في البلاد.
و مؤخرا ظهر ابو عركي البخيت في مقطع فيديو وهو يقدم اغنية تدعو لوقف الحرب.
وتقول الاغنية في مطلعها: بمشيئة الرب واكراما لهذا الشعب/ احكموا صوت العقل/ صحوا ضمير القلب/ اوقفوا هذه الحرب/ الشعب تعب.
لا للحرب
بدوره قدم الشاعر والكوميديان جمال حسن سعيد مقطع فيديو مناهض للحرب وداع للسلام. ورأى سعيد ان ما يحدث هو دمار وتشريد للشعب السوداني ومجزرة موت مجاني.
وقال جمال في المقطع الذي وجد تداولا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي: لا للحرب نعم للسلام لا لدمار السودان لا لتشريد الشعب السوداني لا للموت المجاني.
اما فنان شرق السودان سيدي ادم المعروف بسيدي دوشكا فقد حافظ على خطه الداعم للسلام والمشجع للتعايش السلمي. وردد دوشكا اغنياته المعروفه التي تدعو لنبذ العنصرية واسكات صوت البندقية.
وقدم سيدي دوشكا قبل الحرب اغنية تقول احد مقاطعها: كنا سمحين لما كنا ما بنعرف عنصرية/ كنا سمحين لما كنا ما بنرفع بندقيه/ كنا سمحين لما كنا/ ما بنجيب سيرة الهوية.
من جانبها خرجت الفنانه الشاب نانسي عجاج في تصريحات مباشرة رأت فيها ان الفنان لا يفترض ان يدعو للحرب بل من الممكن ان يدعم بلده بطرق مختلفة.
واضافت: الظروف الصعبة مثل التي تعيشها بلادنا حاليا تدفع الفنان للخروج باعمال جديدة ومعبره ليتعامل مع المحيط من اوجاع واحزان للتعبير عن الناس فالفنان بالضروره هو معبر عن الناس.
المصدر: صحيفة التغيير