محتجون بالرباط ينددون بالدور السلبي للأمم المتحدة إزاء الجرائم الإسرائيلية
تتوسع رقعة الاحتجاجات الشعبية في المغرب المنددة بالحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، لتصل إلى مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة الرباط، الذي تم تنظيم وقفة احتجاجية أمامه، مساء اليوم الخميس، دعتْ إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، تنديدا بـ”الدور السلبي للأمم المتحدة” وبـ”مجزرة مستشفى المعمدان”.
الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وصفت إسرائيل بـ”الكيان النازي الذي لا يعير للإنسانية ولقيَمها وقوانينها أي قيمة”؛ معتبرة أنه “لم يكن الكيان ليرتكب المجزرة الرهيبة (استهداف مستشفى المعمدان) التي سقط إثرها 1500 شهيد لولا الدعم اللا محدود الذي يلقاه من الإمبريالية الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الاستعمارية”.
وحمّلت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” الأممَ المتحدة أيضا مسؤولية الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي المحتل في قطاع غزة، مبرزة أنها “ما كانت لتحدث لولا الصمت والمحاباة والإفلات من العقاب التي يحظى بها من المنتظم الدولي ومن منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها ومجلس الأمن خاصة”.
وخلال الوقفة الاحتجاجية التي جرت تحت مراقبة أمنية مشددة، ندد المحتجون بموقف منظمة الأمم المتحدة، عبر ترديد شعارات قوية من قبيل “يا للعار يا للعار، الأمم المتحدة ما جايبة خبار”، و”الأمم المتحدة ها هي والعدالة فينا هي”.
وحملت الكلمة الختامية باسم المنظمين تنديدا بـ”موقف الدول الإمبريالية، التي ظهر وجهها الحقيقي، بعدما كانت تكذب على الشعوب”؛ كما جاء على لسان الطيب مضماض، نائب المنسق الوطني لـ”الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، ذاهبا إلى القول، في الكلمة الموجهة إلى الأنظمة الغربية الداعمة لإسرائيل: “أنتم أيضا مجرمون مثل الكيان الصهيوني”.
وشددت الجهة المنظمة للندوة على أن “المغرب وفلسطين شعب واحد، فمنذ الغزو والمغاربة يخرجون يوميا في عشرات المدن ليعلنوا تضامنهم واستعدادهم لدعم الشعب الفلسطيني حتى تحقيق التحرير”، كما نددت بتطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل، إذ قال مضماض: “الدولة تستمر في وضع يدها في يد الصهاينة الذين يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويهدمون المستشفيات والبنى التحتية”، ليردد بعد ذلك المحتجون شعار: “صهيونى يطلع برا… المغرب أرضي حرة”.
وفي تصريح لهسبريس، قال عادل تشكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن منظمة الأمم المتحدة “تشارك في الإجرام الممارس على أهل غزة بطريقة غير مباشرة، أي بصمتها وموقفها السلبي مما يقع على الأرض الفلسطينية”، مبرزا أن “الدول الغربية العظمى التي تعتبر عنصرا أساسيا داخل هيئة الأمم المتحدة انحازت بشكل مكشوف إلى الأطروحة الصهيونية، وهي تحمي اليوم الجرائم المرتكبة في حق فلسطينيي غزة وتباركها”.
من جهتها قالت خديجة الرياضي، عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، “إن الأمم المتحدة التي تهيمن عليها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، تستغلها لأجل مصلحتها، لم تتحمل مسؤوليتها، وانتهكت ميثاقها، وعجزت عن فرض احترام القانون الدولي على هذا الكيان الغاشم الغاصب لأرض فلسطين”.
وأضفت الرياضي في تصريح لهسبريس: “على الأمم المتحدة اليوم أن تتحمل مسؤوليتها، ويجب على كل الدول أن تنتفض ضد وضعية هذه المنظمة التي توجد تحت سيطرة الإمبريالية العالمية التي تساهم في هذه الجرائم وتشجعها، وهي التي خلقت إسرائيل ككيان غاصب لأرض فلسطين”؛ واصفة موقف منظمة الأمم المتحدة بـ”المُخزي”.
المصدر: هسبريس