فلاحون يطلقون عملية الحرث والزرع في انتظار التساقطات المطرية المرتقبة
بعد أسابيع من الترقب، بدأت تلوح في الأفق معالم تغير في الأحوال الجوية بالمملكة ينتظر أن تجلب معها تساقطات مطرية طال انتظارها من قبل الفلاحين، لتعلن رسميا انطلاق الموسم الفلاحي وتبدأ عملية الحرث والزرع في أرجاء البلاد.
تأتي هذه التوقعات المبشرة بعد النشرة الإنذارية التي أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي تتوقع أمطارا قوية ابتداء من يوم الخميس إلى يوم الجمعة بعدد من أقاليم المملكة.
وقال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، إن أمطارا قوية مرتقبة من الساعة السادسة مساء من يوم غد الخميس إلى يوم الجمعة بأقاليم العرائش والفحصأنجرة وطنجةأصيلة وتطوان والمضيقالفنيدق ووزان وشفشاون.
وأضاف يوعابد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن التوقعات الحالية تفيد بهبوب رياح قوية مع تطاير الغبار (من 80 إلى 95 كلم/س) خلال الفترة نفسها بالأقاليم الشمالية.
وأوضح أن التساقطات المطرية المرتقبة ينتظر أن تشمل مناطق الغرب وسايس وسهول بني ملال الغرب، ومناطق الحوز، وذلك بشكل ضعيف، معربا عن أمله أن تكون التساقطات المتوقعة بكميات مهمة.
وحول التوقعات الخاصة بالأيام والأسبوع المقبل، أفاد يوعابد بأن هذه الاضطرابات ستهم اليومين المقبلين، آملا أن تصل منخفضات جوية في الأيام المقبلة لتغطي جميع المناطق المغربية.
وفي اتصال لهسبريس مع عدد من الفلاحين في منطقتي الغرب وحوض اللوكوس، أكدوا وجود حركية دؤوبة في المناطق التي يرتقب أن تشملها التساقطات، حيث بدأت عملية الحرث والزرع.
وقال رشيد الغزاوي، أحد الفلاحين بمنطقة اللوكوس: “منذ أيام ونحن نسابق الزمن من أجل الحرث وزرع الفصة والكلأ للماشية في المرحلة الأولى، قبل أن تأتي التساقطات بشكل مشجع لنبدأ زرع الحبوب”.
وأضاف: “نتمنى أن يغيثنا الله برحمته الواسعة ونحقق موسما فلاحيا أفضل ينسينا مواسم الجفاف السابقة التي تميزت بتغيرات كبيرة”، موضحا أن الفلاحين يعانون في مختلف أرجاء البلاد بسب شح المياه.
وشدد الغزاوي على أهمية العناية بالفلاحين الصغار ودعمهم من أجل الاستمرار في القيام بدورهم في القطاع الفلاحي، مبرزا أن المنطقة تعاني من “خصاص كبير على مستوى المواكبة والتأهيل، إذ تطغى الممارسات التقليدية على الفلاحة في جل الزراعات”.
المصدر: هسبريس