تمثيلية فلسطين محسومة داخليا.. وعباس يصمد أمام ضغوط بايدن

أوضح جمال الشوبكي، السفير الفلسطيني بالمغرب، أن تصريح محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، الذي قال فيه إن “ما تقوم به حماس لا يمثل الشعب الفلسطيني”، تم إخراجه من سياقه، بينما كان المقصود منه هو كون الممثل الشرعي للفلسطينيين في المفاوضات وفي التحدث عن الفلسطينيين، هو منظمة التحرير الفلسطينية والدولة الفلسطينية.

وقال الشوبكي، في حديث لهسبريس، إن التصريح الذي جاء في سياق مكالمة هاتفية أجراها محمود عباس مع الرئيس الفنزويلي، وهو صديق للشعب الفلسطيني، أكد على أن من يمثل الشعب الفلسطيني هو منظمة التحرير الفلسطيني ورئيس المنظمة، وهو أمر متفق عليه فلسطينيا، “سواء فتح أو حماس أو أي تنظيم آخر لا يمثل بشكل منفرد الفلسطينيين”.

وأضاف: “هذا يعني أن من يفاوض عن الفلسطينيين يجب أن يكون هو منظمة التحرير ودولة فلسطين، ولا تتم المفاوضات من دول إقليمية بعيدة تتحدث وتفاوض حتى على الرهائن باسم الفلسطينيين”، موردا أن “الفلسطينيين موحدون حتى لا يعبث أحد ويحاول أن يخلق شرخا داخلهم ونحن على مفترق الطرق، وهناك من يريد أن يصفي القضية الفلسطينية”.

من جهة أخرى، أوضح الشوبكي أن الرئيس الفلسطيني صمد أمام ضغوطات الرئيس الأمريكي، ومنذ بداية المواجهة في 7 أكتوبر رفض الإدانة، وبعد اجتماع الجامعة العربية خرج بموقف يدين من خلاله المساس بالمدنيين من الطرفين، وهو موقف معروف؛ لأن الفلسطينيين يرفضون المساس بالمدنيين.

وقال: “نحن نريد أن تكون هذه المواجهة الدموية هي الأخيرة التي تفضي إلى إقامة دولة فلسطين وإنهاء الاحتلال، هذا هو الفرق بين المنطق المسؤول والمنطق الذي يبتغي تقسيم الشعب الفلسطيني”.

وطالب السفير الفلسطيني بالرباط المجتمع الدولي وأمريكا والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بأن “يطالبوا بإرسال محكمة الجنايات الدولية للتحقيق في التجاوزات التي تحصل ضد المدنيين، سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين”، متسائلا: “ما الذي يمنع محكمة الجنايات الدولية أن تقوم بالتحقيق؟”، مجيبا: “إسرائيل تمنع ذلك منذ أول حرب على غزة سنة 2008، منذ النكبة 1948 ومنذ حرب 1967، ونطالب بأن يأتي المجتمع الدولي ويرسل مراقبين وقوات دولية لحماية كل المدنيين من الطرفين، فهل تقبل إسرائيل ذلك؟”.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نشرت، مساء الأحد، تفاصيل مباحثات هاتفية أجراها محمود عباس مع رئيس جمهورية فنزويلا نيكولاس مادورو، ونقلت عنه قوله إن “سياسات وأفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني”، وإن “برامج وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تمثل الشعب الفلسطيني بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.