نقابة تستنكر أوضاع كلية “ظهر المهراز” بفاس
قال المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس إنه اجتمع لتدارس مجموعة من الشكايات والتظلمات التي توصل بها من أساتذة بالكلية، ومناقشة أوضاع المؤسسة في الدخول الجامعي المتزامن هذه السنة مع تنزيل الإصلاح الجامعي الجديد.
وأشار المكتب المحلي ذاته، في بيان له، إلى أنه “يندد بسلوك العميد بالنيابة المستفز وغير اللائق تجاه رئيس شعبة اللغة الإنجليزية وآدابها، الذي تعرض لإهانة واستفزاز متعمديْن في قاعة الأساتذة على مرأى ومسمع من بعض الطلبة الباحثين”، مؤكدا أن “البلطجة سلوك لا مكان له في الجامعة”، وأن “الجامعة كانت وستبقى فضاء للعلم والمعرفة والتواصل والحوار”.
واستغرب المكتب النقابي ذاته “إقدام العميد بالنيابة على إضافة مجموعتين إلى مجموعات الفصل الأول من مسلك الدراسات الإنجليزية دون الرجوع إلى الشعبة أو استشارتها في هذا الأمر قبل إقراره”، مستنكرا “حرمان عميد الكلية بالنيابة، بتسخيره أطرافا أخرى في التواطؤ، أستاذا من شعبة الدراسات الإسلامية من حقه في الاستفادة من تذكرة سفر لحضور مؤتمر دولي خارج أرض الوطن”.
وعبر البيان عن امتعاض المكتب من “إقصاء كثير من أساتذة الكلية، ومن بينهم أعضاء من المكتب المحلي للنقابة، من لجان مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين، لا لشيء إلا لعدم توفر معياري الولاء التام للعميد وقابلية تنفيذ الإملاءات والتعليمات فيهم”، داعيا الوزارة الوصية إلى “فتح تحقيقات في طريقة تدبير مباريات التوظيف، وفي اعتماد لجان قارة أو شبه قارة في مباريات التوظيف، ولجان التأهيل المتعلقة ببعض الشعب بالكلية”.
وأكد المكتب النقابي احتجاجَه على “إغلاق المطبعة شبه الدائم في وجه الأساتذة الذين يقصدونها لطبع مطبوعات ودعامات خاصة بالطلبة، وذلك بمبرر إحالة الموظف المكلف بالطبع على التقاعد، ما يجبر الأساتذة، وبشكل خاص أساتذة اللغة الإنجليزية وآدابها، على طبعها خارج الكلية على نفقتهم الخاصة بشكل متكرر”.
ورفضَ المكتب ذاته “الطريقة التي تتم بها هذه الأيام محاولة إحداث شعبة الوحدات الأفقية الجامعية MTU دون احترام الضوابط البيداغوجية في شقها المتعلق بالتسمية والمشروع والفريق البيداغوجيين ومسالك التكوين بها، ودون احترام القانون المنظم للتعليم العالي المعمول به والمؤطر لعمل الشعب وإحداثها”.
ودعا البيان رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله إلى “الالتزام بأجرأة مخرجات البلاغ المشترك الموقَّع بين المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز ورئيس جامعة سيدي محمد بن عبد اللّه، بتاريخ 8 مارس الماضي، وعلى رأسها مشروع بناء مكاتب بمواصفات تليق بالسيدات والسادة الأساتذة وبالمهام المنوطة بهم خصوصا”.
وطالبت النقابة رئاسة الجامعة والوزارة الوصية بـ”التعجيل بإجراء مباراة شغل منصب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز التي تم الإعلان عنها منذ شهور ولا تُعلم أسباب تأجيلها كل هذا الوقت، أو إعادة النظر في تزكية تسيير المسؤول الحالي للكلية بالنيابة في ظل المشاكل القائمة التي لا تزيد مع توالي التزكيات إلا تفاقما”.
وعبر المكتب النقابي عن “تضامنَه المطلق والدائم مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض ومقاومته هذا الأسبوع لحملة إبادة ممنهجة تمتدّ لأزيد من سبعة عقود على يد الكيان الصهيوني المجرم، وآلته الحربية التي تدك المباني في غزة الأبيّة على رؤوس ساكنيها ولا تستثني من ذلك الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ ولا المستشفيات”.
المصدر: هسبريس