سارق الأحلام.. يتلاعب بآمال ضحاياه بوهم السفر للخارج ويستغل حرفته في التزوير
جلس مصطفى الشاب الثلاثينى الذى لم يكمل تعليمه الأساسى من أجل مساعدة والده الموظف على نفقات المنزل ومصاريف أخوته الصغار ، يحلم بالتأشيرة وعقد العمل في أحدى الدول العربية بمرتب مجزى ، يكفى والده العمل ويحقق لهم حياة كريمة.
استرجع مصطفى وهو جالس في غرفته تفاصيل لقائه بالسمسار وكيف تعرف عليه ، بعد أن فقد عمله بأحدى الورش لتصليح السيارات، فقد أكتشف أن صاحب الورشة يسرق الزبائن وينصب عليهم بمبالغ مالية لا يستحقها وعندما واجه مصطفى صاحب الورشة بما يفعل وأنه يأخذ مبالغ مالية بدون وجه حق فطرده .
استدان مصطفى من كل أصدقائه وأخرج مبلغ كان يدخره من عمله في الورشة ومال على شقيقته فطلب منها أن تبيع له جزء من شبكتها دون علم خطيبها بعد أن وعدها بشرائها لها بعد سفره فورا ، واستكمال المبلغ المطلوب وتوجه إلى السمسار الذى أوفى بوعده بالعقد والتأشيرة وجواز السفر ، وخرج مصطفى من عنده وأحلامه تناطح عنان السحاب .
قبل الموعد المحدد للسفر فوجئ مصطفى بأحد أصدقائه يخبره بأن رجال الشرطة القوا القبض على السمسار ، ليتوجه مصطفى إلى قسم الشرطة للتأكد من الخبر ليكتشف أن السماسر يستغل الأوراق المزورة فى عمليات النصب والإحتيال على المواطنين، بقصد الإستيلاء على أموالهم من خلال تزوير تأشيرات السفر والإقامات المنسوبة للعديد من الدول وإيهام ضحاياه بصحتها وكونها صادرة بالطرق القانونية من جهة إصدارها “على خلاف الحقيقة” نظير حصوله على مبالغ مالية كبيرة منهم .
لتصدر جهات التحقيق المختصة قرارها بحبس المتهم بتزوير المحررات الرسمية والعرفية بالجيزة على ذمة التحقيقات ، وتطلب سرعة تحريات المباحث لبيان وجود وقائع أخرى مماثلة للمتهم من عدمه.