اخبار السودان

رئيس «الأمة القومي» يدعو لدعم مشاركة الشباب في عمليات السلام

وجه رئيس حزب الأمة القومي السوداني، رسالته الأسبوعية الراتبة إلى جيل الشباب، مستنكراً استخدام طرفي الصراع في البلاد للشباب في حرب صفرية.

الخرطوم: التغيير

أكد رئيس حزب الأمة القومي السوداني فضل الله برمة ناصر، امتلاك حزبه استراتيجية تعتمد على إشراك الشباب في مبادرات تحقيق بناء واستدامة السلام، قال إنها ستساعد رؤاهم في تشكيل وجهة نظر شاملة حول أسباب الصراعات وحلها والاستفادة من الدروس بعدم العودة للحرب.

وقال برمة في رسالته الاسبوعية الراتبة الموجهة لجيل الشباب، إنهم على ثقة بأن للشباب القدرة والآمال الكبيرة لهزيمة الحرب وتحقيق السلام، ودعا لدعم مشاركتهم في عمليات السلام، مؤكداً إيمانهم بأن ذلك سيساعدهم في أن يكونوا حجر الزاوية في هزيمة الحرب وتحقيق السلام.

«التغيير» تنشر نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب الامة القومي

الرسالة الاسبوعية

العنوان: أصداء الحرب ومستقبل السلام رسالة للشباب

أتقدم بهذه الرسالة لجيل الشباب من الجنسين لأنهم وقعت عليهم أضرار كبيرة جراء الأوضاع المأساوية بالوطن الحبيب.

واقع حرب ابريل 2023م، والدمار الذى خلفته واليأس الذى رسمته بتوقف التعليم وفقدان الوظائف وتعطيل المشاريع الإنتاجية. وهذه الأوضاع المأساويه تثير صدى عميقاً للسلام بين الشباب. الحروب دائما تخلق قادة المستقبل والمبتكرين وصانعي السلام، ونحن على يقين بأننا موعودون بجيل جديد يرفض الحرب ويبنى الوطن على أسس الحرية، السلام والمساواة، والشباب قادوا ثورة شعبية، أسقطت نظام المؤتمر الوطني فى العام 2018 2019م، ونحن على ثقة بأن لهم القدرة والآمال الكبيرة لهزيمة الحرب وتحقيق السلام.

يعتمد جوهر هذه الرسالة، على الإستفادة من دروس أحلك لحظات تاريخنا المعاصر، بإندلاع الحرب بعاصمة السودان الوطنية، وهذه الأحداث المؤسفة تحفز التغيير وتعزز ثقافة السلام في قلوب شبابنا أثناء الحرب. عمل الطرفين لاستخدام الشباب فى هذه الحرب الصفرية، وأصبحت نسبة الشباب الذين فقدوا أرواحهم عالية جداً، وكان الأحرى أن ندخر هؤلاء الشباب فى قضايا وطنية حقيقية، تدفع بالتنمية بوطنهم والإستقرار والرفاه لهم ولذويهم.

إن التأثير النفسي للصراع على العقول الشابة كبير، ويحدث صدمات تؤثر على الشباب وأسرهم ومجتمعهم. وتعيق التنمية والاستقرار. ونحن ساعين للإستفادة من هذه اللحظات المؤسفة كمحطات تعزز القدرة على الصمود والوحدة، والسلام بين الشباب، ونبذ خطاب الكراهية والعنف، الذى خلفته هذه الحرب، ونذكركم بأنكم جميعا سودانيون، مطلوب منكم النظر لبعضكم على أسس المحبة والمصير المشترك. واجعلوا ثقتكم بالله كبيرة، وأن الله هو الناصر والمعين دائما.

تتضاعف الاحباطات لدينا والشباب عندما تقوم الاجهزة العسكرية برفض اصدار التصاريح اللازمة لاقامة المناشط الشبابية والغاء المحاضرات، وآخرها الغاء السلطات لعدد من المناشط بولاية الجزيرة، بورتسودان، نهر النيل.

كان الغرض من هذه المناشط إجراء حوارات مفتوحة وبناءة حول الحروب، وكيفية مساعدة المتضررين. نأمل من السلطات الأمنية الموافقة على المناشط العامة والحوارات المفتوحة التى يقودها الشباب لأن من خلال هذه المداولات، يمكن للشباب توصيل ملاحظاتهم ومخاوفهم وآمالهم وحلولهم للصراع، مما يحول في النهاية أصداء الحرب إلى قوة دافعة للسلام.

نحن فى حزب الأمة القومي لدينا إستراتيجية تعتمد على إشراك الشباب في مبادرات تحقيق، بناء واستدامة السلام، ستساعد رؤاهم في تشكيل وجهة نظر شاملة حول أسباب الصراعات وحلها والإستفادة من الدروس بعدم العودة للحرب. نحن نؤمن بأن دعم مشاركة الشباب في عمليات السلام، تساعدهم فى أن يكونوا حجر الزاوية فى هزيمة الحرب وتحقيق السلام.

وفي الختام، فإن ترديد دروس الحرب للشباب في أوقات الصراع مهمة شاقة. ومع ذلك، فإن هذه المهمة ضرورية لتحقيق السلام. ومن خلال غرس هذه الدروس، فإننا لا ننقل المعرفة فحسب ولكننا نستثمر في المستقبل. إننا نعمل على تشكيل جيل جديد من القادة يتمتعون بالحكمة اللازمة لفهم العواقب الحقيقية للحرب والتوق إلى السلام. نحن في الواقع نتطلع إلى الأمل لأن شبابنا هم نصف الحاضر وكل المستقبل.

فضل الله برمة ناصر

رئيس حزب الامة المكلف

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *