“تونس لن تقبل أي تدخل في شؤونها ونبحث عن بديل لصندوق النقد”
أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي نبيل عمار أن تونس لن تقبل بأي تدخل في شؤونها، كما كان يحدث في المراحل السابقة، وأكد أن الحوار مستمر مع صندوق النقد الدولي، لكن الحكومة تبحث في الوقت نفسه عن بدائل أخرى ممكنة.
وقال نبيل عمّار في حوار مع قناة “روسيا اليوم”، على هامش زيارته إلى موسكو، أن تونس لم تقطع قنوات التواصل مع صندوق النقد الدولي، لكنها طلبت في المقابل من الصندوق الالتزام بالخطوط الحمراء، المتمثلة أساسا في احترام وضعية البلاد وضرورة الدفاع عن الفئات الهشة”، مضيفا أن الحكومة التونسية ليست مستعدة لتكرار حوادث سابقة يعرفها التونسيون، في إشارة منه الى ثورة الخبز في الثمانينات.
وأكد الوزير التونسي انه “داخل هذه المربعات يمكن الحوار ومناقشة القضايا المختلفة، مضيفا أن الحكومة التونسية” تدرس إمكانية وجود بدائل عن صندوق النقد الدولي، والعمل جار حاليا على مستوى الوزارات وهياكل الدولة لإنجاز جملة من الاصلاحات واتخاذ بعض القرارات”.
وفي سياق آخر جدد نبيل عمار رفض بلاده زيارة غير متفق عليها من قبل وفد من نواب البرلمان الأوروبي، وكشف عن تحفظات تونس من تركيبة وفد البرلمان الأوروبي، وعدم التنسيق مع الجانب التونسي لذلك اعتبرت تونس هذا الوفد غير مرغوب فيه، موضحا أن الزيارة الثانية التي كانت مقررة لوفد آخر من المفوضية الأوروبية، فقد طلبت الرئاسة التونسية تأجيلها، مشيرا الى أن “هذه الزيارة لم يكن فيها أي تنسيق مع تونس، و مثل هذه التصرفات غير مقبولة”.
مشددا أن تونس لن تقبل وجود أية ضغوط ومحاولات تدخل في الشأن التونسي الداخلي، ولن تسمح لأحد أن يتدخل في شؤونها الداخلية.
من جانبها أعلنت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية وجود اتصالات جديد مع الحكومة التونسية لدراسة أنسب وقت لزيارة وفد الاتحاد لتونس.
وقالت: “الاتحاد الأوروبي قد عرض إرسال وفد من مسؤولي المفوضية هذا الأسبوع لمواصلة المناقشات حول تنفيذ المذكرة، ونحن نقوم حاليًا بتقييم أفضل وقت لكلا الطرفين مع السلطات التونسية”.