السودان: «غرفة طوارئ بحري» تتهم الدعم السريع بالاعتداء الجنسي على إحدى متطوعاتها
وصفت غرفة طوارئ الخرطوم بحري، ما حدث للمتطوعة بأنه “جريمة فاشية جديدة” تضاف إلى سجل الجرائم الشنيعة التي تواصل ارتكابها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في الخرطوم.
الخرطوم: التغيير
اتهمت غرفة طوارئ مدينة الخرطوم بحري قوات الدعم السريع بالاعتداء الجنسي على إحدى المتطوعات العاملات مع الغرفة.
ووصفت الغرفة في بيان لها أمس الأربعاء، ما حدث للمتطوعة بأنه “جريمة فاشية جديدة” تضاف إلى سجل الجرائم الشنيعة التي تواصل ارتكابها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في الخرطوم.
وأضاف البيان: “قام أفراد من اعضاء المليشيا بالاعتداء الجنسي على إحدى متطوعات غرفة طوارئ مدينة بحري خلال قيام بعملها التطوعي في إجراء مسح للاحتياجات الانسانية للعالقين في المنطقة”.
واعتبرت الغرفة في بيانها أن الاعتداء يمثل خرقاً صريحاً لعرف القانون الدولي الإنساني والذي ينص على توفير حماية خاصة للمتطوعين الانسانيين بحسب نص المادة 71 من البرتوكول الملحق رقم 1.
وتابعت: “كما يشكل خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1296 لسنة 2000 والذي يلزم جميع الأطراف بضمان حماية وأمن العاملين في مجال الاغاثة الإنسانية”.
وبحسب البيان تشكل جريمة الاعتداء الجنسي جريمة شنيعة في حد ذاتها، وتأتي هذه الجريمة في سياق جرائم الدعم السريع والتي تنكرت لكل الأعراف والأخلاق السودانية والإنسانية بشكل عام.
وأضاف: “نحن في غرفة طوارئ مدينة بحري
نضع هذه الرسالة في بريد كل القوات المتحاربة، سواء من جانب قوات الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع”.
ونوهت إلى أن هذا الاعتداء الذي حدث لهذه الفتاة المتطوعة الشجاعة، وهي تتصدى لواجبها الوطني الإنساني في تخفيف آثار هذه الحرب المدمرة على الشعب السوداني الصابر الصامد، وغيرها من الفتيات اللاتي تعرضن للاعتداء الجنسي.
وأضاف البيان: “تتحمل قواتكم وقيادتكم وزره كاملا ونحملكم كافة المسؤولية عن ذلك الفعل الشنيع”.
واندلع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي، مما أدى لمعارك يومية بالعاصمة، وتفرغ مجموعة من أفراد الدعم لنهب منازل وممتلكات المواطنين والاعتداء الجنسي على النساء واغتصابهن رغم تكوين لجنة لضبط تلك الاعتداءات.
المصدر: صحيفة التغيير