اخبار السودان

أسباب إرجاء الزيارة!! السودانية , اخبار السودان

أطياف

صباح محمد الحسن

أسباب إرجاء الزيارة!!

في اللقاء الذي جمع بينه وبين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في نيويورك على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يتطرق اللقاء إلى مناقشة أي قضايا مشتركة بين البلدين ولم يتناول أواصر الصلات والعلاقات الأزلية بين السودان والمملكة، ولم يتحدث البرهان عن الموقف الميداني والعملياتي في الحرب ولا عن هجمات الدعم السريع على المقار المهمة واحتلالها لمنازل المواطنين وضرورة وقوف المملكة بجانبه، حتى تصنف الدعم السريع جماعة إرهابية في إطار حملة المملكة ضد الإرهاب

لم يحدث كل ذلك لأن البرهان لا يستطيع أن يجسد دور الضحية أمام محمد بن سلمان الذي يعرف البرهان مسبقاً، ويعرفه الآن جيداً أنه شريك حرب وشريك كذبة وأن أسلوب المراوغة والهروب عن ساحة التفاوض جفف مشاعر الود بينه وبن سلمان سيما أن المملكة تقود خطاً سلمياً لوقف الحرب، بيّدَ أن البرهان تجاوزها وتخطى طرحها ووضع يده مع الإرهابيين، وواصل في دمار الخرطوم وحرقها وقتل الآلاف من المواطنين لذلك قالت المصادر إن اللقاء تناول فقط استئناف مفاوضات جدة بين الجيش والدعم السريع ولا غيرها من القضايا الأخرى

وحتى عندما التقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي بالبرهان جدد له دعوة المملكة إلى التهدئة والانخراط بحوار سياسي يضمن حل الأزمة، ويعيد الأمن والاستقرار للسودان وشعبه

إذن الذي يجمع البرهان مع القادة السعوديين هي ورقة التفاوض لا سواها، و(جدة غير) كل الدول الأخرى التي زارها البرهان حيث كان عشمه في الدعم العسكري لمواصلة الحرب وتحقيق النصر، أكبر من رغبته في حثه على وقف إطلاق النار والذهاب إلى التفاوض.

وتأجلت زيارة البرهان للمملكة العربية السعودية والتي كان مقرر لها أمس الثلاثاء

وحسب المصادر أن التأجيل تم من قبل الوساطة الأمريكية السعودية، بسبب الانتهاكات التي قام بها الجيش والنظر في فرض عقوبات عليه قبل عملية وقف إطلاق النار استجابةً لضغوط شعبية ورسمية بضرورة أن تضاف عقوبات مشددة كورقةٍ جديدة الأمر الذي جعل البرهان يستعجل الزيارة قبل إعلان قرار العقوبات وطلب موعداً عاجلاً لزيارة السعودية إلا أن الوساطة مارست معه أسلوبه في المماطلة وطلبت إرجاء الزيارة إلى حين.

لذلك يجب أن لا تهلل الفلول (المغيبة) فرحاً بتأجيل الزيارة دون معرفة الأسباب، لأن القادم ربما يحسم كل شئ وأن سفره هذه المرة لجدة سيكون مختلفا بنتائج مختلفة، وهذا يعني انهيار إمبراطورية النظام المائت ونسف أحلامها الوهمية إلى الأبد، أحلام العودة التي أشعلت بسببها الحرب وحرقت البلاد لذلك لم يتبق لها من العشم سوى خيط رفيع أوهن من خيط العنكبوت يمكن أن يتم بتره في أي وقت

والأهم من ذلك أن سفر البرهان إلى السعودية سينهي حدوتة التأويل ولن تكون هناك مساحة للسؤال هل (سيوقع أم لا)، فعندما يغادر البرهان إلى هناك إما أن يوقع أو يوقع وهذا ما تريده الوساطة.

ولو أن القيادات الإسلامية وفلولها وإعلامها الكسيح (أخذتها نصيحة مني) فالواجب عليها الآن مناقشة وبحث ما بعد التوقيع أو بالأحرى ماهية مستقبلهم ما بعد الخسارة هذا هو المهم لأن إضاعة الوقت في أمر محسوم لا يفيدهم شيئاً.

طيف أخير:

#لا_ للحرب

أول العلامات بأن القادم السياسي هو نصر للثورة والمدنية هو بداية الحملات الشرسة ضد لجان المقاومة وقوى الحرية والتغير والدكتور عبد الله حمدوك حتى أن ثمة أقلام صدئت بالتوقف بعد أن انتهت مهمتها في مراحل بعينها عادت تنشر ذات الغثاء.

الجريدة

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *