ولاية سودانية تعلن عن «حوافز» للمستثمرين المتأثرين بالحرب
بدأ مستثمرون من ولاية الخرطوم، نقل أنشطتهم إلى الشمالية وولايات أخرى، بعد تطاول أمد الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة السودانية وتوقف كل الأنشطة.
الخرطوم: التغيير
دعت الولاية الشمالية شمالي السودان، المستثمرين المتضررين من الحرب بالخرطوم وأصحاب رؤوس الأموال إلى الاستثمار بالولاية، وأعلنت عن محفزات لجذب المستثمرين.
وألقت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى منذ 15 ابريل الماضي، بظلالها على مجمل النشاط الاقتصادي والاستثماري بالعاصمة والولايات وذلك لتركز معظم الاستثمارات والمصانع الكبيرة بالخرطوم، وبدأ مستثمرون ورجال أعمال في نقل أنشطتهم إلى الولايات الأخرى، ومنها الشمالية.
وأكد وزير الاستثمار والصناعة بالولاية الشمالية عمر علي صالح خلال مؤتمر صحفي بفضائية الولاية، الاثنين، أن هنالك محفزات لجذب المستثمرين ستعلن خلال المؤتمر الثاني للتعدين الذي سيبدأ يوم 9 اكتوبر المقبل بالولاية.
وقال الوزير إن هنالك فرصاً استثمارية في المساحات المخططة والبالغة (10) ملايين فدان، عبارة عن استثمارات مباشرة وغير مباشرة، بجانب مناطق صناعية بميزات تفضيلة مجهزة بالكهرباء، ومربعات تعدين خاصة بالشمالية في المحليات.
وتعهد بتذليل جميع العقبات أمام رؤوس الأموال المحلية بما يسهم في زيادة الإنتاج وتلافي جزء من آثار الحرب، ووصف قوانين الاستثمار في الولاية بالمرنة.
وفي سياق مقارب، كشف الوزير عن أسباب توقف مصنع تعليب الخضر الفواكه بمدينة كريمة في محلية مروي، وأوضح أن المشكلة تعود لخلل في الإدارة لجهة أن الشريك الأجنبي أصبح صاحب النسبة الأعلى في المصنع بـ(87%) بعد بيع المستثمر الوطني لحصته في المصنع.
وأشار إلى أن الولاية تحاول إعادة تشغيل المصنع مرة أخرى بعد إزالة التشوهات الإدارية والقانونية وتعيين مجلس إدارة جديدة للمصنع للاستفادة منه في إنتاج الصلصة والمياه المعدنية والعصائر بعد توقف جميع مصانع الصلصة والمياه بالخرطوم.
وبحسب مصادر تحدثت لـ«التغيير»، فإن عدداً من المستثمرين بدأوا فعلياً في إجراءات نقل جزء من خطوط الإنتاج للمصانع المتضررة من الحرب في الخرطوم إلى الولاية.
المصدر: صحيفة التغيير