انتقادات لاذعة توجه لإدارة بايدن بسبب تجاهلها الوضع الحقوقي في البحرين!
واشنطن
أثارت العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة والبحرين جدلاً واسعًا في الأوساط الأمريكية، حيث تلقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات حادة بسبب تجاهلها لقضايا حقوق الإنسان في البحرين.
وفي مقال نشرته مجلة “Current Affairs” الأمريكية، الخميس 21 سبتمبر، سلطت الضوء على الإتفاقية الأمنية الجديدة المبرمة بين الولايات المتحدة والبحرين، حيث اعتبرت المجلة أن هذه الاتفاقية تشكل تجاهلًا لمعاناة المعتقلين السياسيين في البلاد، وعلى وجه الخصوص، المعتقل الرمز الأستاذ عبد الهادي الخواجة الذي يعاني من التعذيب وسوء المعاملة منذ 12 عامًا.
المقال أشار إلى أن الخواجة قد تعرض للحرمان من العلاج على الرغم من تدهور حالته الصحية، ما دفعه إلى اللجوء إلى الإضراب عن الطعام احتجاجاً على المعاناة مطلباً باسترجاع حقوقه. وبالرغم من التحذيرات والمناشدات الواردة من منظمات حقوق الإنسان لإدارة بايدن بالضغط على البحرين للإفراج عن الخواجة، إلا أن الإدارة قد أصرت على توقيع الاتفاقية الأمنية الجديدة، التي وصفتها المجلة بأنها “تؤكد استضافة الولايات المتحدة للطغاة وتجاهلها لقضايا حقوق الإنسان”.
وبدورها، عبّرت الناشطة الحقوقية مريم الخواجة، ابنة المعتقل الرمز عبدالهادي الخواجة، عن استياءها الشديد من طريقة التعاطي التي اتبعتها إدارة الرئيس جو بايدن مع الوضع الحقوقي في البحرين وانتهاكات حقوق الإنسان هناك. ولفتت إلى أن التصريحات الرسمية حتى الآن من الحكومة الأمريكية اقتصرت على البيانات اللفظية دون اتخاذ إجراءات فعّالة للضغط على النظام الخليفي بهدف تحسين الوضع الحقوقي في البلاد.
من جانبه، أشار معهد كوينسي الأمريكي إلى “أن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن البحرين ليس له مبرر مقنع، حيث أكد أن النزاع في البحرين يعتبر صراعًا داخليًا ناجمًا عن نظام سني متصهين غير شعبي يقمع السكان الشيعة الذين يشكلون الغالبية”.
بناءً على ذلك، اختتمت المجلة مقالها بأن إدارة بايدن تتجاهل قضايا حقوق الإنسان في البحرين مقارنة بمصالحها الاستراتيجية، ولا تكترث لنداءات نشطاء حقوق الإنسان لممارسة الضغط على الأنظمة الاستبدادية.
المصدر: البحرين اليوم