الإمارات تحمي قوات الدعم السريع من العقوبات الأمريكية.. تقرير يكشف تفاصيل خطيرة وطن

وطن قالت مجلة “فورين بوليسي”، إن العقوبات الأمريكية على قيادات قوات الدعم السريع السودانية، المتهمة بارتكاب جرائم حرب، لن تنجح ما لم توقف الإمارات دعمها للمليشيات بقيادة محمد حمدان دقلو.

جاء ذلك في أعقاب فرْض الولايات المتحدة عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع المدعومة أيضا من مجموعة فاغنر الروسية، التي تقاتل القوات المسلحة السودانية منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على الفريق أول عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” ونائب قائد قوات الدعم السريع، لدورها في انتهاكات حقوق الإنسان والقتل العرقي في السودان.

وفق المجلة، تشير هذه الخطوات إلى تحوُّل في سياسة الولايات المتحدة تجاه الصراع في السودان، إلا أنّ واشنطن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للمساعدة في إنهاء العنف.

وقال التقرير، إنه على الرغم من كل حملات الضغط والدعاية الباهظة التي قامت بها قوات الدعم السريع في الكابيتول هيل، فإنها مرادف لمليشيا الجنجويد سيئة السمعة، التي قتلت الآلاف من سكان دارفور تحت قيادة حميدتي.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة أوضحت من خلال الموجة الجديدة من العقوبات، أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، بينما يكرر الجنجويد الجدد أعمال الإبادة الجماعية التي ارتكبوها في دارفور، وينشرون الفوضى في البلاد.

ولفتت المجلة، إلى أن هذه العقوبات الجديدة تفتقر إلى القوة لسبب واحد بسيط، أن هذه الإجراءات لن تعيق قوات الدعم السريع عسكريا بشكل كبير ، أو تردع فظائعها بسبب الشبكة المالية الواسعة للمجموعة التي تعمل بدعم دولة الإمارات.

وتشبه الاستراتيجية المالية لقوات الدعم السريع، كثيرا تلك التي اعتمدتها فاغنر، حيث أنشأ حميدتي شبكة هائلة من شركات الظل يديرها شقيقه الأصغر في دبي.

ضغط على الإمارات

وخلال الشهر الجاري، زار مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي الإمارات، للضغط عليها بشأن إعادة توجيه البضائع ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا.

وقالت المجلة، إنه يجب على واشنطن أيضا أن تعمل بشكل وثيق مع الإمارات، لكشف الإمبراطورية المالية لقوات الدعم السريع، واستهداف هذه الكيانات التي تمول الجرائم ضد الإنسانية في السودان.

وكشفت أن الحكومة الأمريكية تمارس المزيد من الضغوط على الإمارات لوقف شحنات الأسلحة إلى قوات الدعم السريع.

تسليح إماراتي لقوات الدعم السريع

يُشار إلى أن صحيفة “وول ستريت جورنال” سبق أن كشفت عن تسليم العشرات من شحنات الأسلحة الإماراتية إلى قوات الدعم السريع، عبر مطار أمدجراس في شرق تشاد.

وكانت إحدى الطائرات بدون طيار، التي أسقطتها القوات المسلحة السودانية تحمل علامات واضحة، تشير إلى أنها مصنوعة في صربيا وتم بيعها للإمارات.

كما شوهد صاروخ كورنيت جديدا مضادا للدبابات في يد أحد جنود المليشيات، الذي قدمته فاغنر مقابل ذهب قوات الدعم السريع.