تفتيش مُهين ودنيئ يتعرض له عوائل المعتقلين خلال زيارة ذويهم!
المنامة
تعرض أهالي المعتقلين في سجن جو، سيء الصيت لتجربة تفتيش مُهينة ومُزعجة خلال زياراتهم الأخيرة إلى السجن.
وبحسب ما نشرته الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ على حسابها على منصة “إكس”، الجمعة 22 سبتمبر، قالت أن عائلة المعتقل الرمز الشيخ ميرزا المحروس قد ذهبوا لزيارته في السجن، إلا أنهم انصدموا عند وصولهم إلى مكان التفتيش حيث تم التعامل معهم بطرق دنئية ومُهينة وذلك بأمر من الشرطة النسائية. ووفقًا للصائغ، طُلب منهم الدخول بشكل منفرد وخلع كل ملابسهم حتى الحجاب، ووُجه لهم الأمر بالوقوف خلف ستار قصير وكاشف.
كما ذكرت أن الأطفال كانوا ملتزمين بوصايا الأهل بعدم السماح لأحد بلمسهم في أماكن حساسة، ومع ذلك تم لمسهم غصباً خلال التفتيش. استنكرت الصائغ هذه الاجراءات الحاطة للكرامة، وتساءلت عن مدى توافقها مع القوانين والأعراف الدينية والثقافية في دولة مسلمة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأهالي كانوا يأملون في أن تكون هذه الزيارة خطوة إيجابية تعبر عن التزام إدارة السجن بوعودها لممثلي المعتقلين، ولكن تجربة التفتيش المهينة أكدت كذب السلطة.
ناشد الناشطة الحقوقية السلطات الخليفية لتقديم تفسير منطقي وقانوني لهذه التجربة، مؤكدةً على ضرورة احترام حقوق الزوار وكرامتهم أثناء زياراتهم للسجن. كما حثت أيضًا على إجراء تحقيق شفاف وفوري لهذا الحادث بهدف منع تكرار هذه التصرفات في المستقبل والعمل بمبادئ حقوق الإنسان.
هذا وكان السجناء قد أمهلوا السلطات الخليفية حتى نهاية شهر سبتمبر لتحقيق مطالبهم، إلا أن السلطات تراوغ وتقوم باستفزاز السجناء بهذه الأفعال المُهينة واللإنسانية، ومن المتوقع أن يستأنف أكثر من 800 سجين سياسي إضرابهم عن الطعام في حال استمرت الحكومة بسياساتها الدنيئة هذه.
Top of Form
المصدر: البحرين اليوم