ختام فعاليات «ملتقى الكويت مركز العمل الإنساني لـ 2023»
وكان الملتقى قد أقيم بمناسبة الذكرى التاسعة لاختيار دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني من قبل منظمة الأمم المتحدة، في الفترة مابين 57 سبتمبر2023م، في مقر المعهد العربي للتخطيط.
وتناول الملتقى في دورته موضوع «العمل الإنساني الكويتي بين استدامة العطاء وجودة الأثر وطنيا ودوليا»، بمشاركة دولية وعربية.
وأكد الدكتور عبدالله المعتوق خلال الفعاليات «أن الكويت تحرص كل الحرص على العمل الخيري وفق نهج ثابت يعتمد على جودة العطاء واستدامة الأثر، مبينا أن الملتقى»يأتي في وقت يواجه فيه العالم تحديات كثيرة تحتاج لتضافر الجهود الانسانية التي تتعتبر جزء لا يتجزأ من استرتيجية الكويت ونهجها والتي لها بصمة إنسانية وخيرية واضحة.
واستذكر المعتوق جملة وكيل الأمين العام للامم المتحدة التي قالها للأمير الراحل قائد العمل الإنساني الشيخ صباح الاحمد رحمه الله«إن العمل الإنساني والخيري يجري في دماء وعروق أهل الكويت»، ما يؤكد ايمان العالم بجهود الكويت الانسانية الحثيثة، مشيرا إلى أن الريادة الخيرية للكويت امتد أثرها الاقليمي والعالمي عاما بعد اخر حتى تبوأت الكويت صدارة المشهد الإنساني قي العقد الاخير بدعمها للعديد من المبادارات الانسانية والمؤتمرات الانسانية في عدة دول حتى استحقت التكريم الدولي في سبتمبر 2014 باختيارها من منظمة الأمم المتحدة مركزا للعمل الانساني وتسمية سمو أميرها الراحل الشيخ صباح الاحمد بقائد العمل الانساني.
ثم قدم الدكتور نبيل العون كلمة قال فيها” يشرفني أن أكون معكم في هذا اليوم، والذي نحتفي به بالعمل الإنساني ومؤسساته في دولة الكويت، ذلك العمل الراسخ والذي أصبح منارة للعالم، ومحط إشادة كبيرة حتى حظي بذلك الإعتراف الدولي الكبير حينما تم اختيار الكويت من قبل منظمة الأمم المتحدة مركزا للعمل الإنساني، وتم اختيار قائدها المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح الأمير الراحل يرحمه الله قائدا للعمل الإنساني.
وأضاف كذلك «عرفت الكويت حكاماً ومحكومين العمل الخيري والإنساني منذ نشأتها، منذ أكثر من 300 سنة، ووصلت خيراتها إلى شتى بقاع العالم، فقد وصلت إلى الهند واندونيسيا، وجزر الملايو، والشام وفلسطين، والعراق، وبلاد فارس، ونجد، والزبير، وشرق أفريقيا، وغيرها من البلدان، بحكم طبيعة أهل الكويت التجارية وتنقلهم بين تلك الدول وغيرها.والعمل الخيري الكويتي، شمل الداخل والإستجابة لحاجاته، عبر الجهات الحكومية الرسمية»
وأشار إلى أن من أبرزها بيت الزكاة الكويتي، والأمانة العامة للأوقاف، وكذلك عبر الجهات الأهلية العديدة، إضافة إلى القطاع الخاص الكويتي والذي كان وسيبقى علامة بارزة في العطاء الإنساني المسؤول، وكذلك عموم الشعب الكويتي والذين أصبح العمل والعطاء الخيري ديدنهم. والحال كذلك عن دور الكويت ومؤسساتها الرسمية والأهلية خارجيا، فقد استحقت الكويت لتكون مركزا للعمل الإنساني، لأنها اعتبرت العمل الخيري أحد الركائز الأساسية للسياسة الخارجية للكويت.
كما قدمت المبعوث الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني كلمة أشادت خلالها بالتاريخ والمسيرة المضيئة للعمل الإنساني الكويتي، ليس في حدود جغرافيتها فحسب بل تجازت أيادي أهل الكويت البيضاء بقاع عديدة من العالم.
كما أشادت بشراكة دولة الكويت وعبر مؤسساتها الرسمية والأهلية مع جامعة الدول العربية في الكثير من جهود الإستجابة الإنسانية في الدول العربية.
ثم قدم الدكتور بدر مال الله المدير العام للمعهد العربي للتخطيط كلمة قدمها نيابة عنه وكيل المعهد الدكتور وليد عبد مولاه أكد فيها على اعتزاز المعهد العربي للتخطيط بشراكته مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة وغير الحكومية في الدول العربية في مجالات العمل الإنساني والخيري، حيث ساهم المعهد العربي للتخطيط بصفته منظمة عربية معنية ببناء القدرات وتقديم الخدمات الإستشارية والبحثية ذات الصلة بقضايا التنمية في التعاون مع العديد منها وخاصة في مجالات دعم هذه الجهات لبناء خططها الاستراتيجية وتطوير قدرات المنتسبين لها.
ثم قدم البروفيسور رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية رئيس اللجنة المنظمة العليا للملتقى يوسف عبدالغفار كلمة قال فيها “يشرفنا أن نكون معكم في أرض كويت الخير والعطاء والتميز الإنساني. في الأرض المباركة والتي أكرم الله أهلها سبحانه بحب الأعمال الخيرية، حتى وصلت ثمار أياديهم البيضاء في شتى بقاع الأرض».
وأضاف «لقد حرصنا نحن في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، أن نقدم هدية خاصة للكويت في الذكرى التاسعة لاختيار دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني وقائدها قائد العمل الإنساني من منظمة الأمم المتحدة، ولم نجد سوى إبراز دور الكويت الإنساني العظيم للعالم. فشكرا دولة الكويت حكومة وشعبا ومؤسسات على استدامة التميز والأثر في مجال العمل الإنساني. كما عملنا أن يكون هذا الملتقى التقديري، يتوافق مع اليوم العالمي للعمل الخيري، لنقول للعاملين في مجالات العمل الإنساني والخيري.. شكرا لكم».
«جائزة الشيخ صباح الأحمد لاستدامة مركز العمل الإنساني»
وبمناسبة تنظيم «ملتقى الكويت مركز العمل الإنساني لعام 2023م» أقيمت مراسم الإعلان عن «جائزة الشيخ صباح الأحمد الصباح لاستدامة مركز العمل الإنساني» والتي تم الكشف عن تفاصيلها من قبل الدكتور شهاب أحمد العثمان نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا للملتقى، حيث قدم بيان إعلامي قال فيه«بمناسبة تنظيم فعاليات ملتقى الكويت مركز العمل الإنساني لعام 2023م يشرفنا أن نعلن عن مبادرة تقديرية للكويت، ولقائدها الراحل المغفور له بإذن الله سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والمتمثلة في إطلاق وقف التنمية والاستدامة، والذي أتشرف بنظارته، جائزة تحمل اسم جائزة الشيخ صباح الأحمد الصباح لاستدامة مركز العمل الإنساني”، وذلك تخليدا لذكرى سموه ولمسيرته المعطاءة والداعمة للأعمال الانسانية على المستويين الوطني والدولي».
خمس جلسات علمية
ثم انطلقت جلسات العمل العلمية، حيث تم تنظيم خمس جلسات عمل شارك فيها خبراء ومتخصصون في مجالات العمل الإنساني من دولة الكويت وخارجها، وأكدوا خلالها على تميز الكويت ومؤسساتها الحكومية وغير الحكومية في مجالات العمل الإنساني لعقود طويلة. وأشاد المشاركون خلال هذه الجلسات العلمية بفكرة تنظيم هذا الملتقى، وطالبوا بأن يتم عقده بصورة سنوية تعبيرا عن امتنان العالم للكويت لريادتها في مجالات العمل الإنساني.
ونظمت جامعة الدول العربية بالشراكة مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وضمن فعاليات«ملتقى الكويت مركز العمل الإنساني لعام 2023م، وبرئاسة من المبعوث الخاص لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني.
وقد شارك فيها عدد من كبار المتحدثين المعنيين بالعمل الإنساني، وتم خلال الحلقة النقاشية استعراض جهود الإستجابة الإنسانية في أربع دول عربية هي (الصومال، سورية، اليمن، السودان).
برنامج تدريبي
نظمت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، بالشراكة مع معهد الإنجاز المتفوق للتدريب والاستشارات وبالشراكة مع «المعهد العربي للتخطيط» و «جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الكويتية برنامجا تدريبيا دوليا قدمه الخبير الإماراتي الدكتور سعيد حسن عضو الهيئة الاستشارية للاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية بعنوان «التأثيرات العالمية للقوة الناعمة… نموذج العمل الإنساني لدولة الكويت» وذلك خلال الفترة مابين 56 سبتمبر 2023م بمشاركة واسعة من العديد من الجمعيات الخيرية والإنسانية الكويتية، وذلك ضمن فعاليات» ملتقى الكويت مركز العمل الإنساني لعام 2023م.
المصدر: الراي