نداءات تحذر من شل التساقطات المطرية للحركة في مناطق مغربية منكوبة
لا يزال سكان المناطق المتضررة من الهزة الأرضية ليوم الجمعة 8 شتنبر الجاري يتخوفون من المقبل من أيام، خاصة مع دخول فصل الخريف وتوقعات بحدوث زخات مطرية قد تتسبب في انجراف التربة وانهيار الصخور التي حركها الزلزال، مما قد يغلق عشرات الطرق.
وأكد هؤلاء السكان أن الأوضاع في هذه المناطق الجبلية تكون في الأيام العادية صعبة، داعين إلى توفير الآليات واللوجستيك لفتح الطرق الجبلية في حالة انقطاعها.
وفي هذا الصدد، قال هشام المهاجري، النائب البرلماني عن إقليم شيشاوة، إنه بغض النظر عن الزلزال، وفي الأيام العادية تتسبب الأمطار في انقطاع الطرق الجبلية فما بالك بعد تحريك الأحجار بسبب الهزات.
ودعا المهاجري، ضمن تصريح لهسبريس، إلى ضرورة اتخاذ “إجراءات استباقية تضمن سرعة التدخل في حالة انقطاع الطرق”، مقترحا ضرورة توفير محطة تضم التجهيزات واللوجستيك اللازم لفتح الطرق مباشرة بعد انغلاقها.
وشرح قائلا: “الجبال كلها تحركت، هناك أحجار كبيرة الحجم فوق التراب؛ وبالتالي في حالة سقوط الأمطار ستهوي هذه الأحجار”، متابعا: “مثلا، هنا بإقليم شيشاوة، لدينا 11 جماعة جبلية بها طرق غير تابعة لوزارة التجهيز والنقل.. إذا انقطعت جميعها في صباح ما ستكون الكارثة”.
وأردف: “جرت العادة في فصل الشتاء تنقطع الطرق وفي ظل الإمكانات الضعيفة يعاد فتحها في 48 ساعة، وبالتالي ماذا سنفعل إذا انقطعت الطريق في 30 منطقة في آن واحد”.
من جانبها، قالت نادية احمايتي، الناشطة البيئية، إن “سقوط الأحجار بعد هطول الأمطار هو أمر طبيعي، إذ يحدث انجرافها مع السيول المائية”، متابعة ضمن تصريح لهسبريس: “للأسف، الوضعية التي يعيشها السكان وضحايا الزلزال ستصبح أكثر صعوبة وقسوة إذا ما حدث هذا الأمر”.
وأردفت موضحة: “فصل الخريف والأمطار سوف يؤديان إلى تكون الوحل ويؤديا إلى انجراف التربة والحجارة؛ وبالتالي لا بد من تدخل أكبر لحماية الأرواح وما تبقى من الممتلكات”، داعية بدورها إلى “اتخاذ إجراءات استباقية لتكون الطرقات سالكة للاستمرار في تقديم المساعدة للساكنة”.
وطالت انتقادات واسعة وضعية الطرق والبنيات التحتية الأساسية بالأقاليم المتضررة من الزلزال، خاصة الحوز وشيشاوة وتارودانت، إذ سجل الكثير من النشطاء أن “الزلزال عرى الواقع الحقيقي للمأساة التي كان يعيشها السكان قبله، في غياب الطرق والبنيات الأساسية الضرورية”.
المصدر: هسبريس