اخبار السودان

احذروا فتنة الشرق!! السودانية , اخبار السودان

أطياف

صباح محمد الحسن

احذروا فتنة الشرق!!

لم يتردد شيبة درار زعيم قبيلة البجا عندما انتقلت فلول النظام البائد إلى بورتسودان في إظهار موقف الرفض لهم وطالبهم بالخروج منها ورهن الرجل تأييده للقوات المسلحة بإعادة المحكومين إلى ساحات العدالة وقال إننا لا نقف ضد القوات المسلحة التي تدافع عن البلد في الخرطوم لكن القوات المسلحة في المكاتب المغلقة في البحر الأحمر لا نعترف بها، في إشارة واضحة لقيادات النظام البائد

كان هذا أول مؤشر جعل الفلول تشعر بالخطر الأمر الذي لا يُمكّنها من الجزم على أن شرق السودان هو الملاذ الآمن لها

وموقف درار كان واضحاً ترجم فيه علمه المسبق بأن الحرب التي يخوضها الجيش هي معركة كيزانية أشعلها الفلول وتديرها قيادات الحركة الإسلامية على رأسهم أحمد هارون وعلى كرتي لذلك ناهض وجودهما في بورتسودان وجعله يمتنع عن دعم الجيش مباشرة دون شروط، على طريقة قبائل أخرى، وتحاول فلول النظام البائد نقل جرثومة الفتنة إلى شرق السودان، ولكنها هذه المرة يجب أن تحذر تأجيج الصراع هناك ومحاولة إشعال النار فيه لأن ضررها سيكون كبيراً عليهم وعلى مشروعهم لإقامة دولة الفساد ببورتسودان والمنطقة هناك أكثر قابلية للاشتعال من الخرطوم لأنها تعتمد على مناعة نسيج إجتماعي ذو أرضية هشة بسبب أن أساس الانتماء للقبيلة أقوى من أي مشاعر انتماء أخرى

لذلك أن محاولة تحريك رمال الصراع في شرق السودان، أول ما يهدده بالانهيار هي القصور الكرتونية للدولة الكيزانية التي يحاولون تشييدها هناك.

فوجود مجموعة من المطلوبين للعدالة، الفارين من السجون الذين تحولوا من محكومين إلى حُكام، وسمح لهم قائد الجيش الفريق البرهان بالحرية والحركة والتخطيط والتنفيذ تقع عليهم مسؤولية وضع الشرق الآن على حافة الحرب، فالروح الانتقامية الشريرة للكيزان مازالت تسيطر على داوخلهم لبث سموم حقدهم في كافة أرجاء البلاد لتطبيق سياسة الأرض المحروقه لدمار الوطن وتحويله إلى رماد

الوطن الذي يضيع من بين أيادي شعبه بسبب الجشع والطمع في الحكم في حرب سميناها منذ اليوم الأول (صراع البقاء والسلطة) فمثلما كانت حرب التلاسن والتصريحات سبباً في الحرب وحرق ودمار الخرطوم خرج القادة يتحدثون عن تقسيم البلاد الأمر الذي جدد الحقد في نفوسهم لتتسع رقعة الصراع

لكن يجب أن يستفيد أهل الشرق من درس الخرطوم ودارفور وأن لا يستجيبوا لدعاة الفتنة الذين يعملون الآن من أجل تعميق الهوة، يجب أن تعلو (لا للحرب) حتى تخمد الفتنة

وبما أن النظام البائد هو من زرعها بين قبائل الشرق منذ مجيئه بغية ما يسمى بالحقوق التاريخية في الإدارة والموارد، الصراع الذي زاد تأجيجه سياستهم القاصرة والكسيحة التي جاءت على حساب الاستقرار والسلم الاجتماعي في الشرق، ولطالما إنهم من غرسوا الفتنة في تلك الأرض لذلك أن أي محاولة لإشعال النار سيحصدها الزُراع بلا شك

لتعلم الفلول أن لا ملاذ لها خارجياً ولا داخلياً لذلك إن الحرب في الشرق ستهدد وجودهم وتنسف خططهم وستضيق الخناق عليهم من كل الإتجاهات نيران في الشرق تعني حريق بعدم وجود مخرج، يعني إلاّ (تقعوا البحر).

طيف أخير:

#لا_للحرب

يجب أن تنشط لجان المقاومة في مدن شرق السودان في إعلاء خطاب السلام ونبذ خطاب الكراهية والعنف ونشر كل ما يساهم في رتق النسيج الاجتماعي لا تسمحوا لهم بقتل وحرق (الحورية) عروس البحر بورتسودان.

الجريدة

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *