والي كسلا الأسبق يروي تفاصيل اعتقال قيادات مدنية شرقي السودان ويحذر
والي كسلا الأسبق صالح عمار، حذر من اندلاع الصراع داخل مركز الحكومة السودانية الجديد بولاية البحر وتكرار ما حدث في العاصمة الخرطوم.
بورتسودان: التغيير
كشف صالح عمار الوالي الأسبق لولاية كسلا شرقي السودان، تفاصيل جديدة بشأن اعتقال السلطات الأمنية لقيادات مدنية خلال أحد المناشط بمدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، أمس.
وقال عمار في تعميم صحفي، إن قوة من جهاز المخابرات العامة، اقتحمت منتدى كانت تقيمه شبكة مدنية في بورتسودان نهار أمس السبت، وقامت باعتقال حوالي (25) شخصاً واقتيادهم إلى أحد مبانيها، من بينهم والي القضارف السابق سليمان علي.
ومنذ اندلاع حرب “15 ابريل” بين قوات الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، رفعت قوى مدنية وناشطين شعار (لا للحرب)، وبدأت تحركاتها لبحث سبل إيقاف القتال ومنع تمدده لمناطق أخرى، لكن كثيراً من الفاعلين السياسيين والناشطين والإعلاميين، تعرضوا للاعتقال والتهديد من قبل طرفي النزاع، وأوقفت المخابرات واستخبارات الجيش واستجوبت العديدين.
ووكشف عمار، في التعميم الذي تلقته (التغيير)، اليم الأحد، أنه أثناء فترة اعتقال المذكورين، والتي امتدت لنحو أربع ساعات حاول أفراد المخابرات اقتياد خمسة من المعتقلين إلى موقع آخر تتحكم فيه قوة عسكرية يطلق عليها (الخلية) وحسب ما هو شائع أنها قوة قادمة من الخرطوم ومخصصة للمهام “القذرة”، لكن المعتقلين رفضوا ذلك وأصروا على اقتيادهم جميعا أو البقاء على حد قوله.
وأكد والي كسلا الأسبق، أن جهاز المخابرات اضطر إلى تحويل المعتقلين إلى قسم شرطة الأوسط بعد محاصرة المبنى بالجماهير الغاضبة وأطلق سراحهم بعد احتجاز قصير في القسم.
واختتم عمار بالقول: “إن دويلة (البحر والنهر) التي يعمل البرهان والمؤتمر الوطني على إنشائها انطلاقاً من بورتسودان تعجل بمثل هذه التصرفات، وباندلاع الصراع (المؤجل) داخل مركزها الجديد والذي نعمل جميعاً ونضحي من أجل منعه وأمام ناظرينا الخرطوم عبرة”.
ويتخذ رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وجل أعضاء حكومة الأمر الواقع من مدينة بورتسودان مقراً لأنشطتهم واجتماعاتهم.
المصدر: صحيفة التغيير