أولياء أمور يعرضون توصيل طلبة مع أبنائهم للتخفيف من ارتفاع رسوم الحافلات
طرح ذوو طلبة عبر مجموعات على تطبيق «واتس أب»، إمكانية توصيل طلبة إلى المدارس مع أبنائهم نظير مبالغ مالية بسيطة، للتخفيف من ارتفاع رسوم الحافلات المدرسية عن الآباء الذين لديهم أكثر من طفل في المدارس، ما دفع آباء للتفاعل معهم والاتفاق على خدمة التوصيل الخاص، معتبرين أن هذا الإجراء يخفف الأعباء المالية عليهم، في ظل ارتفاع رسوم الحافلات بصورة مستمرة كل عام.
وقالت نور علي، ولية أمر ثلاثة طلاب في مدرسة خاصة تتبع المنهاج البريطاني، إنها اختارت خدمة التوصيل الخاص هرباً من ارتفاع رسوم الحافلات المدرسية، مشيرة إلى أن مجموع ما يتطلب دفعه لأبنائها يصل إلى 18 ألف درهم من الشارقة إلى دبي حيث يقطنون.
وأضافت أن الفكرة جاءت عقب إعلان لولية أمر تعيش في محيط منزلها على مجموعة «واتس أب» الخاص بأولياء الأمور، واتفقت معها نظير مبلغ معين قالت إنه زهيد، مقارنة برسوم الحافلة المدرسية لأبنائها، وهو ما شجّعها على التواصل معها والاتفاق على توصيل أبنائها الثلاثة معها.
أما عائشة محمد علي، ولية أمر، فقد لجأت إلى صديقتها التي تسكن في البرج ذاته لتوصيل طفليها من وإلى المدرسة مقابل 500 درهم، وهو أمر وجدته عملياً يسهّل عليها مواصلات الأبناء إلى المدرسة، لاسيما أن الحافلة تحتاج إلى 4000 درهم سنوياً للفرد، أي 8000 درهم لطفلين، لافتة إلى أن هذا الأمر يعد مناسباً بصورة أكبر، وساعدها على التخلص من عبء مالي كبير.
وأوضحت شيرين محمود، ولية أمر لثلاثة طلاب، أنها استعانت بأحد الجيران يقوم بتوصيل أبنائه بصورة يومية، ليوصل أبناءها مقابل 1500 درهم للفصل الدراسي للأطفال الثلاثة، مؤكدة أن هذه الفكرة ساعدتها على توفير رسوم الحافلات في المدرسة البالغة 3500 درهم سنوياً للطالب الواحد، بإجمالي 10500 درهم للأطفال الثلاثة.
ولفتت إلى أن عدداً من ذوي الطلبة أتاحوا فكرة توصيل الأبناء سوياً للتسهيل على بعضهم بعضاً، في ظل ارتفاع أسعار النقل المدرسي بصورة مستمرة، حيث تعتمد مدارس زيادات دورية سنوية في رسوم الحافلات إلى جانب الرسوم الدراسية السنوية.
أما يوسف علي، أب لطفلين، فقال إنه يوصل ابنيه إلى المدرسة بصورة سنوية دون استخدام الحافلات المدرسية، وقرر هذا الموسم البحث عن زيادة الدخل عبر طرح إمكانية اصطحاب طلبة مجاورين له في السكن إلى مدرسة أبنائه، أو المدارس المجاورة لها، بأسعار معقولة تساعد أولياء الأمور على تجنّب الزيادات الكبيرة في رسوم الحافلات المدرسية.
وحول رفع أسعار رسوم الحافلات المدرسية، أكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص لـ«الإمارات اليوم»، أنه يحق للمدارس الخاصة طلب زيادة الرسوم الدراسية، حسب القوانين واللوائح المنظمة للمدارس الخاصة في الشارقة وغيرها من الإمارات. وتتولى الجهات التعليمية المختصة إصدار القرارات اللازمة لهذه الطلبات وفق السياسات والإجراءات المتبعة في كل إمارة. وأشارت إلى أن المدارس الحاصلة على موافقة من الجهة التعليمية على زيادة الرسوم، تطبّق الزيادة وفقاً للموافقات الصادرة. وعن سبب تأخير بعض المدارس في إبلاغ ذوي الطلبة بالزيادة، قالت إن المدارس تبلّغ أولياء الأمور بالزيادة الموافق عليها، على أن يتم بيان وتفصيل الرسوم الدراسية المقررة على ولي الأمر في العقد الذي يتم التوقيع عليه بين المدرسة وولي الأمر، في بداية التسجيل للطلاب الجدد، أو إعادة التسجيل للطلاب المستمرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم