«الحرية والتغيير» ترفض دعوات تشكيل «حكومتين» في السودان وتحذر
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2021/01/كراكيب-نت.jpg)
قوى الحرية والتغيير، قالت إنها سنتخذ خطوات للتصدي لمخططات تقسيم السودان والعمل من أجل إيقافها، على رأسها التواصل المباشر والفوري مع القوات المسلحة والدعم السريع.
الخرطوم: التغيير
أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير القوى الداعمة للتحول الديمقراطي في السودان رفضه التام لتلويح طرفي الحرب “الجيش والدعم السريع” بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما.
وتدور معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن اخرى منذ منتصف ابريل الماضي، أدت لسقوط آلاف القتلى والمصابين والمعتقلين والمفقودين، وملايين النازحين واللاجئين في الداخل والخارج.
وفيما برز اتجاه لدى قائد الجيش، رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان لتكوين حكومة تصريف مهام من مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، رد نائبه السابق، قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بالتلويح بإعلان حكومة في مناطق سيطرة قواته عاصمتها الخرطوم.
بذور تفتيت
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان صحفي اليوم الجمعة، إنها تتابع بقلقٍ بالغ المؤشرات التي تتصاعد بتلويح طرفي الحرب بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما، ووصفته بأنه أمرٌ خطير للغاية سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها.
وأكدت رفضها التام لهذا الاتجاه الذي يبذر بذور تفتيت وحدة السودان ويعمق الصراع ويوسع دائرة الحرب تمهيداً لتحويلها لحرب أهلية شاملة، انطلاقاً من موقفها التاريخي والوطني.
وشددت على أنه ومنذ انقلاب 25 أكتوبر 2021م، لا شرعية لأي جهة في السودان لتكوين أي حكومة.
وقف مخططات التقسيم
وأعلن التحالف أنه سيتخذ عدداً من الخطوات للتصدي لمخططات تقسيم البلاد والعمل من أجل إيقافها على رأسها التواصل المباشر والفوري مع القوات المسلحة والدعم السريع بغرض حثهما على تجنب أي خطوات حالية أو مستقبلية تُفضي لتمزيق البلاد واستمرار الحرب وتصعيدها وزيادة رقعتها.
وقال: “سنعمل على تشجيعهما على الجلوس للتفاوض من أجل وقف الحرب ومعالجة الوضع الانساني الكارثي”.
اوضح أن “الحرية والتغيير” ستكثف تواصلها مع القوى السياسية والمدنية من أجل بناء أوسع جبهة مدنية مناهضة للحرب والمحافظة على وحدة السودان.
وقال البيان: “نواصل بجدٍ مخاطبتنا للأطراف الإقليمية والدولية لقرع ناقوس الخطر حول تطور مسار الحرب ودعوتهم للعب دور إيجابي يسرع من إنهاء هذه الحرب العبثية واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي”.
وأضاف: “كما ستظل كل إمكانياتنا وأدوات عملنا السياسي والدبلوماسي والإعلامي مبذولة من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها وحريتها وأمنها مع رهاننا التام على وعي شعبنا ومقدرته على أن يحقق تطلعاته المشروعة وجعل أحلامه واقعاً ممكناً معاشاً يحقق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة في وطن واحد لكل السودانيين والسودانيات”.
المصدر: صحيفة التغيير