إعادة إعمار مناطق “زلزال الحوز” تتطلب 60 مليار درهم
قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الجمعة ونهاية الأسبوع نستهلها من “بيان اليوم”، التي كتبت أن التقديرات المبكرة أو الأولية لحجم التكلفة المالية التي على المغرب أن يتحملها لمواجهة الخسائر الناجمة عن الزلزال المدمر الذي شهدته مناطق عدة من البلاد ليلة 9 شتنبر الجاري، تبلغ 60 مليار درهم، تتوزع بين مصاريف استشفاء ومعالجة المصابين وإعادة إعمار المناطق التي تهدمت بها البنايات السكنية والعمومية وتضررت فيها البنية التحتية بشكل كبير.
وأفاد الخبير الاقتصادي عبد الواحد الجاي بأن هذه التقديرات الخاصة بالنفقات التي على المغرب تحملها، ترتبط بالمعطيات المتوفرة في الوقت الراهن، أما تقديم تقديرات دقيقة حول حجم الكلفة المالية التي ستواجه الدولة نتيجة الخسائر الناتجة عن الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز بشكل كبير، غير ممكن في الوقت الحالي، ويرتبط باستكمال المعطيات عبر إحصاء الخسائر البشرية والخسائر المادية التي تشمل المساكن والبنيات العمومية والبنية التحتية، والأخذ بعين الاعتبار أيضا توقف النشاط الاقتصادي بالمنطقة وضياع مناصب الشغل وانقطاع مصادر الدخل.
وفي خبر آخر، كتبت “بيان اليوم” أن غلافا ماليا قدره 50 مليون درهم تم رصده لتمويل عملية تزويد دواوير جماعة سيدي علي الكراتي بإقليم الصويرة بالماء الشروب.
ويندرج هذا المشروع، الذي تم إنجاز أشغاله في غشت الماضي بتمويل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشربقطاع الماء، في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وإلى “العلم” التي ورد بها أن موقع مغرب أنتلجنس الفرنسي كشف أن السلطات الجزائرية لم تخطط أصلا لإرسال مساعدات إنسانية نحو المغرب، وأن الطائرات العسكرية التي تم تصويرها بمدرجات مطار بوفاريك العسكري وعرضها طيلة مساء الاثنين الماضي عبر وسائل الإعلام الجزائري وفريق الحماية المدنية والتجهيزات، لم تكن أصلا موجهة إلى المغرب، بل كان مقررا منذ البداية أن تشحن إلى ليبيا التي تعاني من تبعات فيضانات مدمرة.
وجاء ضمن مواد ذاتها أن خائفين من بيوتهم المتداعية للسقوط بمراكش يواجهون صعوبة إيجاد بيوت للرهن أو الكراء. وحتى في حال إيجادها، هناك ارتفاع السومة والبعد عن المدينة العتيقة التي يرتبط عملهم بها. ومثلما صار عليه الحال دائما، فإنه كلما تزايد الطلب ارتفع الثمن، وهذا ما حال دون تمكن العديد من الأسر من توفير المبالغ المطلوبة سواء للرهن أو الكراء.
وفي حوار مع “العلم”، أفاد الدكتور السعيد الفلاق، مختص في الطب النفسي الاجتماعي، بأن المتابعة النفسية ضرورية لتخفيف المضاعفات النفسية الفردية والجماعية من صدمة الزلزال.
وقال الدكتور الفلاق إنه يجب إعطاء الجانب النفسي الأهمية اللازمة في حياتنا اليومية، ويمكن علاج السلوك المترتب عن الزلزال بنشر الطمأنينة بالتواصل الايجابي، الذي يشرح للناس ظاهرة الزلازل بشكل علمي مبسط ومفهوم، وبمحاربة الشائعات والأخبار الزائفة المخيفة.
“العلم” نشرت كذلك أن الخبراء والباحثين في المجال الجيولوجي والجيوفيزيائي أجمعوا على أن منطقة حدود الصفائح في المغرب في غاية التركيب والتعقيد، إذ تعرف المنطقة التي حدث فيها الزلزال نشاطا زلزاليا متواترا، ونظرا لأن الصفائح “التكتونية” بالمنطقة تعرف تحركات مطردة، فإنها تصبح معرضة للهزات.
في هذا الصدد، صرح ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، بأنه كلما طال الشحن كان الزلزال أقوى وأكثر دمارا.
وأورد الحسن مهني، رئيس مصلحة الرصد والإنذار بالمعهد الوطني للجيوفيزياء، أن الانبساط الجغرافي لا علاقة له بشدة أو ضعف الهزات الزلزالية، ربما الجبال تضاعف من قوة الارتجاجات أكثر.
وذكر ابراهيم آيت لحسن، أستاذ جامعي خبير في الكوارث الطبيعية، أنه في قمم الجبال تتضاعف الموجات الزلزالية وتخلف أضرارا كبرى.
الختم من “الاتحاد الاشتراكي” التي نشرت أن الحكومة تتنصل من التزاماتها تجاه 375 ألف مقاول ذاتي، حيث تسبب عطب تقني أصاب بوابة “المقاول الذاتي”، ولا يزال مستمرا منذ أزيد من أسبوعين، في تعطيل مصالح عشرات الآلاف من المقاولات الصغيرة التي تعتمد على هذه المنصة في معاملاتها المالية والتجارية اليومية.
هذا الأمر دفع العديد من المتابعين إلى التساؤل إذا كان مجرد إهمال من طرف وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى أم إن الحكومة لم تعد مهتمة أصلا بهذه الشريحة من المقاولين الذين أصبح عددهم يتجاوز 375 ألفا، حوالي 80 ألفا منهم يصرحون بأنشطتهم بشكل منتظم.
وجاء ضمن مواد الصحيفة ذاتها أن المؤسسة الوطنية للمتاحف تبذل مجهودات كبيرة لإعادة افتتاح متحفي دار الباشا ودار سي سعيد بمراكش، اللذين تعرضا لأضرار عديدة إثر الزلزال الذي هز أقاليم عدة بالمملكة.
في هذا السياق، قام رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، بزيارة ميدانية إلى المدينة الحمراء للاطلاع على مستوى تقدم أشغال تأمين مباني هذين المتحفين الموجودين بالمدينة القديمة لمراكش والجهود المبذولة لمعالجة الأضرار التي خلفها الزلزال.
المصدر: هسبريس