انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين تسجل تصاعداُ ملحوظاُ خلال شهري يوليو وأغسطس!

المنامة

شهدت البحرين سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، مما أثار قلقًا كبيرًا بين المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي.

خلال هذه الفترة، وثق مركز البحرين لحقوق الإنسان في تقرير نشره، الاثنين 11 سبتمبر، أكثر من 300 انتهاك تضمن اقتحامات منازل ومواقع، اعتقالات تعسفية، واعتداءات على المظاهر العاشورائية لعدة مناطق في البحرين، بما في ذلك المرخ وعالي والغريفة ومدينة حمد وسار وباربار وأبوصيبع وكرزكان والمالكية وسملباد، بهدف إزالة المظاهر العاشورائية والرايات السوداء والأعلام الحسينية.

وفي تفاصيل أخرى، سُجِّل اعتقال 5 مواطنين خلال العشرة أيام الأولى من شهر محرم، حيث تم الإفراج عنهم لاحقًا. كما تم استدعاء الشيخ محمود العالي بسبب مشاركته في احتفالات عاشوراء.

وعلى صعيد آخر، تم تسجيل انتهاك للحريات الدينية في 20 يوليو بإصدار وزير الداخلية راشد الخليفة قرارًا يمنع الخطباء والرواديد من خارج البحرين من القدوم إلى البلاد خلال موسم عاشوراء، واعتبر هذا القرار خرقًا لحرية الدين والمعتقد.

هذه الانتهاكات أثارت احتجاجات واستنفارات أمنية في عدة مناطق، وتم تنظيم 28 مسيرة ووقفة احتجاجية تضامنًا مع السجناء الأحرار وتنديداً بالإعتداء على القرآن الكريم.

وقال التقرير أنه في مطلع شهر يوليو، سجل استشهاد السجين السياسي السابق الشاب محمد عبد الله بعد رحلة طويلة من المعاناة بعد صراعٍ مرير مع مرض السرطان أصيب به خلف القضبان وتعرض للاهمال الطبي. وتم التضييق على  العائلة وتهديد الوالد بسبب مسيرة التشييع.

واشتهر شهر أغسطس بدخول مئات السجناء السياسيين في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على ظروفهم السيئة داخل السجون، ومن بين مطالبهم السماح لهم بقضاء وقت أكبر خارج زنزاناتهم وتوفير العلاج الطبي اللازم. انضم إلى هذا الإضراب اكثر من 800 معتقل سياسي ومعتقل رأي، مما أدى إلى تدهور صحتهم ونقل العديد منهم إلى عيادة السجن.

وبحسب مصادر المركز فإن قوات الأمن الخليفي في سجن جو، سيء الصيت تتعاطى مع حالات الإغماء في صفوف المعتقلين المضربين عن الطعام ببرودة وتتأخر في مباشرة الحالات ونقلها وعلاجها، والبعض الآخر ينقل الى سجن العزل الأمني.

وفي الشهر ذاته، تم تسجيل اكثر من 120 انتهاكا حقوقيا و11 حالة اعتقال واستنفار أمني طال مناطق عدة،فضلا عن تنظيم 76 مسيرة ووقفة احتجاجيا تضامنا مع السجناء.

وبحسب ما رصد المركز من افادات مؤكدة من داخل السجن فقد أوقفت إدارة سجن جو صرف أدوية المعتقلين ذوي الأمراض المزمنة لأيام عدة خلال شهر أغسطس.