دعوات لإدارة بايدن من أجل إنقاذ حياة السجناء السياسيين ترافق زيارة سلمان الخليفة واشنطن!
واشنطن
في تطورات مثيرة للانتباه، تصاعدت النداءات العالمية إلى إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” للضغط على الحكومة الخليفية لتلبية مطالب وإطلاق سراح السجناء السياسيين في البلاد، حيث يواصل أكثر من 800 سجين سياسي إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس والثلاثين على التوالي.
تزامنت هذه الدعوات مع استعداد ولي العهد الخليفي سلمان بن حمد، لزيارة العاصمة الأمريكية واشنطن هذا الأسبوع، حيث يهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البحرين والولايات المتحدة.
وبحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست، الأحد 8 سبتمبر، أفاد بأن الدعوات العالمية ركزت بشكل أساسي على قضية الرمز المعتقل الأستاذ عبد الهادي الخواجة، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة محاولة “إسقاط النظام الخليفي وتغيير الدستور” بعد مشاركته في احتجاجات سلمية خلال ثورة 14 فبراير في البحرين عام 2011. منظمات حقوق الإنسان مثل “منظمة العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” أكدت أنه تعرض لتعذيب جسدي وجنسي ونفسي.
تم نقل الخواجة إلى وحدة العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية بسبب الإضراب عن الطعام في 9 أغسطس الماضي، مما دفع بابنته مريم الخواجة إلى السفر للبحرين من الدنمارك للفت الانتباه إلى وضعه الخطير على الرغم من خطورة هذه الخطوة، حيث تم اعتقالها في زيارتها الأخيرة في عام 2014 ولكن تم إطلاق سراحها بعد شهر بفعل ضغوط دولية.
وشدد التقرير على أهمية استخدام الإدارة الأمريكية زيارة ولي العهد الخليفي لواشنطن كفرصة للضغط على السلطات الخليفية من أجل تلبية مطالب السجناء السياسيين، بما في ذلك ضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم، والعمل على حقوق الإنسان في البلاد.
هذه النداءات العالمية سلطت الضوء على قضية حقوق الإنسان في البحرين وفضحت كذب السلطات الخليفية، ووضعت الإدارة الأمريكية في موقف حاسم حيال التدخل في تحسين وضع السجناء السياسيين، وقد تؤثر هذه القضية على مستقبل العلاقات بين البلدين.
المصدر: البحرين اليوم