قدم محمد قاسي السعيد استقالته اليوم من ودادية قدامى اللاعبين الدوليين، التي كان يشغل فيها منصب أمين عام.
ووجه قاسي السعيد استقالة كتابية إلى رئيس الودادية علي فرقاني.
وكان محمد قاسي السعيد قد عارض فرقاني وأعضاء المكتب التنفيذي للودادية خلال الإجتماع الطارئ الذي تم اتخاذ فيه قرار عقد جمعية عامة انتخابية لتمكين مزيان إيغيل من تولي رئاسة الودادية.
ونبه قاسي السعيد الرئيس علي فرقاني، وهو يوافق على خطة الاستقالة من منصبه وجعل إيغيل مكانه، بأن الإجراءات غير قانونية، وبأن الإصرار على جعل إيغيل يترشح لرئاسة الفاف باسم الودادية ولو عن طريق المراوغة سيضرب مصداقية قدامى اللاعبين الدوليين وينقص من قيمتهم بل وسيلحق الإهانة بالودادية، مؤكدا بأن عقد جمعية عامة انتخابية للودادية دون احترام الآجال ودون فتح الترشيحات وقبل حتى استقالة رئيس الودادية فرقاني هي إجراءات غير قانونية بل وفضيحة كبيرة.
وقد أكدت الأحداث بأن فرقاني ألحق أضرارا معنوية بالودادية، فقد اختار في البداية عقد جمعية عامة استثنائية ومنح إيغيل العضوية في الودادية ثم منصب نائب أول بدلا من الزبير باشي، ولجأ بعدها إلى تقديم شهادة مرضية لتمكين إيغيل أن يحل محله بالنيابة حتى يترشح لرئاسة الفاف، ليضطر إلى تبني خطة بديلة وهو في سباق مع الزمن وبعدما كشف الإعلام عدم قانونية التفويض، وكانت الخطة هي الاستقالة وانتخب إيغيل رئيسا، غير أن مصالح ولاية الجزائر أشعرت وزارة الشباب والرياضة بأن الجمعية العامة الإنتخابية للودادية ليس قانونية كونها انعقدت دون الحصول على ترخيص.
أما الذي بصم على الإهانة للودادية هو تعافي فرقاني بقدرة قادر وتواجد اسمه ضمن قائمة أعضاء المكتب الفدرالي في ملف ترشح إيغيل الذي حصل على تفويض غير قانوني من نادي بارادو، بما قطع الشك باليقين بأن الودادية فقدت نهائيا المصداقية.
