اخبار البحرين

أكبر إضراب عن الطعام في البحرين يدخل أسبوعه الخامس.. واحصاءات الحكومة كاذبة! وكالة أنباء

المنامة

دخل إضراب السجناء السياسيين عن الطعام أسبوعه الخامس على التوالي، وسط معانات مزرية وظروف سيئة يتعرضون لها داخل سجن جو، من سوء المعاملة والإهمال الطبي وتقييد الزيارة العائلية.

وفي تقريرٍ لصحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء 6 سبتمبر، قالت فيه إن “السجناء السياسيين أعلنوا رفضهم لتناول الطعام منذ 7 أغسطس الماضي، وذلك احتجاجًا على ما يقاسونه من سوء المعاملة وانتهاكات لحقوقهم”، لافتةً إلى “أنه الإضراب الأكبر في تاريخ البحرين حيث بلغ عدد المشاركين فيه أكثر من 800 سجين، وهم نسبة كبيرة من سكان البحرين”.

ومن جهته، قال المعتقل أحمد العرب البالغ من العمر 23 عاماً، أن “هذا الإضراب جاء من داخل السجون لنقدم رسالة واضحة لكل البحرين والعالم بأننا موجودون ولدينا حقوق”.
وبدورها قالت مريم الخواجة، ابنة المعتقل الرمز عبد الهادي الخواجة، وهي ناشطة في حقوق الإنسان وبحرانية تعيش بمنفاها في الدنمارك، “إنهم يعلمون ما هي العواقب والمخاطر التي سيواجهونها، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنهم يقومون بذلك على أي حال”.

ولفت تقرير نيويورك تايمز إلى أن مبانٍ كاملة في سجن جو، حيث يخوض المضربون عن الطعام احتجاجهم، تمتلئ بالشبان الذين حكم عليهم بالإعدام أو السجن مدى الحياة بعد ثورة 14 فبراير، وينفي العديد منهم بشدة التهم الموجهة إليهم، قائلين إن اعترافاتهم تم نزعها بالإكراه بواسطة التعذيب.

وفي تصريحٍ خاص من أحد السجناء السياسيين لصحيفة نيويورك تايمز عبر الهاتف، شرط عدم الكشف عن هويته، قال إنه انضم إلى الإضراب عن الطعام لأنه شعر أنه خياره الوحيد بعد مشاهدة أصدقائه يخرجون من السجن “كأجساد ميتة”، نتيجة للإهمال الطبي والتعذيب. وأضاف، “ليس لدينا نية في الانسحاب، مطالبنا بسيطة وعادلة، ولم نطلب المستحيل.”

ومع ذلك، قدم معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، وهو منظمة حقوقية في لندن، قائمة تضم أكثر من 800 سجين رأي في إضراب عن الطعام، تم جمعها من خلال التواصل مع السجناء وأقاربهم وقد أرسلت للصحفيين.

وفي التقرير قالت الصحيفة أن صوراً يبدو أنها اتخذت من داخل السجن، حصلت عليها،أظهرت أن عدد السجناء الذين هم في إضراب عن الطعام في أحد المباني وحده كان أكبر من العدد الذي أعلنته الحكومة لمجمل السجن. ويذكر أن السجن يضم 10 مبانٍ أو أكثر.

وإلى جانب الظروف الداخلية، تأتي هذه التطورات في سياق افتتاح سفارة عبرية في المنامة، حيث أثارت زيارة وزير خارجية “الاحتلال الإسرائيلي” جدلاً، مما زاد من التوتر في البلاد بسبب موقف غالبية المواطنين البحرانيين الرافض للعلاقات مع العدو الصهيوني.

المصدر: البحرين اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *