محامية تكشف تفاصيل عن المعاملة الاستثنائية لأحمد هارون في سجن كوبر
رحاب مبارك سيداحمد
المحامية
(زيارة المتهمين (التسعه) في بلاغ رقيب الاستخبارات (ميرغني الجيلي) بسجن كوبر في يوم ١ يناير ٢٠٢٣ … تأكيدا لافادات الاستاذ طه عثمان عضو لجنه ازاله التمكين بالامس علي قناة الجزيرة…
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته،،،،،،،،
في السابق كتبت عن هذه الزيارة
ولكن سأتحدث اليوم عنها باستفاضه
ولكن قبل ذلك أود أن اتحدث قليلا عن الاستاذ/ طه عثمان إسحق.
طه عثمان زميل دراسه وصديق عزيز أعتز بصداقته ومعرفته جدا منذ أن إلتقينا بالجامعه كان صاحب قضيه وكما ذكر هو من مناطق حرب فهومن أبناء(كتم) بدارفور ووالده عثمان اسحق سليل السلاطين والمقاتلين والأبطال في الوقت الذي كنا نضحك ونسرح ونمرح بالجامعة كانت مدينته تحترق تحت ناظريه وكان أهله يموتون بالالاف في دارفورلم يحقد ولم ينجرف ولم يغضب ويحملنا مالاعلم لنا ولاطاقه لنابه، بل سعي للبحث عن سودان المواطنه والوحده محاربا سودان العنصريه والقبليه والاثنيه والمناطقيه للابد.
طه صادق، وواضح، ودغري، لايعرف الكذب البته، عفيف اللسان، لا ينطق بالفاحشة، ولا يستميل النساء ،خلقه قويم،وفكره رصين، صاحب مواقف، وصبور عند الشدائد اعتقل عشرات المرات ولم يهمه وتم تصفيه أخوه أمام ناظريه بالخرطوم ايام العمل بلجنه التمكين لتخويفه من مواصله التفكيك ولم يزده ذلك الا عزيمة وان ظللت أتحدث عنه حتي الغد لن أوفيه حقه.
نعود لموضوع الزيارة،،،،
كنا انا والاستاذة اقبال والاستاذة سعاد والاستاذ رحال ضمن هيئة كبيره قوامها المئه محامي في الدفاع عن المتهمين (التسعه) في قتل رقيب الاستخبارات العسكريه (ميرغني الجيلي) ولأن طه عثمان ووجدي صالح ومحمد حسن عربي محامين والتقيهم شبه يوميا بدارنا الحبيب كانو دائمي السؤال عن المتهمين وعن أوضاعهم القانونية وفي إحدي المرات وفي نقاش مع اسر المعتقلين بأن ابناءهم يحتاجون الي الدعم النفسي والخارجي من كل فئات قوه الثورة من لجان وسياسين ومن النقاش جاءتني فكره الزيارة
وقمت بطرحها علي عربي وطه وأمنا عليها ودعوت بنفسي عدد مقدر من السياسين ومنظمات المجتمع المدني لان لجان المقاومه حقيقة لم تكن مقصره فعضوية اللجان كانت اسبوعيا في زيارة للمتهمين،،
اذكر فيمن دعوتهم للزياره الحاج وراق، والباقر عفيف، ورشا عوض وكل السياسين المعروفين وساعدني في ارسال الدعوات المحترم ياسر عرمان.
حددنا الوقت والزمن واخذت الأذن للزيارة من قاضي المحكمه المختص مولانا جمال سبدرات وذهبنا للزيارة في يوم عادي دون إعلان او نشر لها وهذا ماأفادنا وكشف لنا المستور
لبي هذه الزيارة وكان معنا حضور اقبال احمد علي (محاميه) حنان حسن حسين (محاميه) وسعاد عبدالكريم (محاميه) نصرالدين رحال (محامي) محمد عزالدين (محامي) محمد حسن عربي( محامي) وطه عثمان اسحق (محامي) ووجدي صالح( محامي) اسماعيل التاج قانوني وقاضي سابق ايمان اسماعيل (والدة الشهيد قصي) وعم فرح والد الشهيد فرح عباس فرح ومدير منظمة اسر الشهداء ورحاب والده المتهم حسام الصياد ومنصور الصيادوالد حسام (والكمرد) ياسر عرمان (والمهندس) خالد عمر يوسف ومجاهد قديم (عضوتجمع المهنين).
وصلنا السجن وقدمنا اوراقنا للعساكر في المدخل ودخلنا مباشرة الي مكتب مدير السجن وهنا كانت المفاجأه وجدنا بالمكتب مأدبة محترمة من الحلويات والكيك والبارد والتفاح والموز والبرتقال وكبار الضباط ومدير السجن وعدد وافر من العساكر الجنود ووجدنا احمد هارون في كامل هيئته وهندامه معطرا نظيفا حاملا لعصاه البغيضة التي يهش بها ويخيف ولوهلة إفتكرت انه هو الزائر ونحن المعتقلين وليس العكس ووجدت معه نائب رئيس القضاء (الامين الطيب)الذي كنا وقبل ايام نقيف الساعات الطوال في انتظار مجيئه لسجن الهدي في حل مشكلة معتقلي ابناء دارفور بالطوارئ حتي كاد الاستاذ (كمال الجزولي) ان يدخل الي المشفي من التعب والانتظار والحر وهو مريض بعده أمراض، ولكن السيد نائب رئيس القضاء يتواجد هنا بكثرة ولايتواجد في مكان حوجته وإحتياجه ومكان عمله يتواجد تحت أرجل ارباب نعمته كعادته القديمه حينما كان يهتف لهم في سلالم القضائيه وهو يجري ويلهث خلفهم بتكبيره خلفهم (لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء).
كل هذا المنظر في غرفه كبيرة واسعه بهيجه مكيفه ومبرده وما ان نظرو لنا كأنهم نظرو الي الشياطين،،، وبسرعه وعلي عجالة اخذ نائب رئيس القضاء شنطته مسرعا بالخروج ظانا ان ياسر ورهطه لا يعرفونه! ولكني باغته بالتعريف مباشرة (سلمو ياجماعه علي نائب رئيس قضاءنا الحالي ) فتوقف يملأ جسمه العرق رغم برودة الجو.
علمنا بعدها ان السيد نائب رئيس القضاء كان يأتي ليأخد تعليماته من قاضيه وسيده احمد هارون الخاصه بتكسير واستبعاد قرارات لجنة التفكيك واعادة كيزان القضائيه باوأمر القاضي ابوسبيحة
وكان يعيد للكيزان اموالهم المحجوزة ويقوم برفع الحظر عن حساباتهم التي تم اغلاقها بواسطة التفكيك المهم كانت مهتمه الكبيرة اعادة دوله الكيزان واموال الكيزان عبر القضاء وعبر القاضي (ابوسبيحه) الذي اصبح حديث الناس بعد ان فعل الافاعيل في القضائيه وكل ذلك بعلم رئيس القضاء (عبدالعزيز فتح الرحمن عابدين ) والذي تم تعيينه بعد في يوم ا نوفمبر بعد انقلاب البرهان علي الحكم المدني الديمقراطي لأجل تنفيذ هذه المهمة وهي كما ذكرتها اعادة دولة( المؤتمر الوطني )الي جميع مفاصل الدولة بعد ان تم إبعادهم منها بواسطة اللجنة.
الكيزان وكما ذكر طه عثمان استخدمو جميع أذرعهم في كل المؤسسات المدجنة والمؤدلجة لصالحهم من أجل العوده لسدة الحكم وحينما ارهقهم الايطاري أشعلو الحرب التي حتي لوقضت علي الأخضر واليابس ماهمهم ذلك طالما انها سوف تعيد لهم حكمهم وسطوتهم وبعد دا كل هذا يهتفون( بلا لدنيا قد عملنا) .
رحاب مبارك سيداحمد
المحامية
المصدر: صحيفة التغيير