سفارة “عبرية” على أرض البحرين.. طعنة للقضية الفلسطينية!
المنامة
في ظل الغضب الشعبي العارم في البحرين، زار إيلي كوهين، وزير خارجية الكيان الصهيوني، الثلاثاء 4 سبتمبر، المنامة بهدف افتتاح سفارة لبلاده، وهذه هي المرة الأولى التي يُقام فيها زيارة رسمية لممثل حكومي “إسرائيلي” إلى إحدى الدول الخليجية.
على الرغم من أن الزيارة تم تصويرها بعنوان “افتتاح السفارة”، إلا أن هناك اتفاقيات تجارية تم مناقشتها خلال اللقاءات بين وزير الخارجية “الإسرائيلي” والمسؤولين الخليفيين، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصهيونية. وذلك بوجود وفد مرافق يضم عددًا من المسؤولين الاقتصاديين ورجال الأعمال من الجانبين.
شهدت الزيارة استنكاراً شعبياً كبيراً، حيث قامت شخصيات سياسية ووطنية بالتعبير عن استنكارهم الشديد لهذه الخطوة، وانعكس الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكد القيادي في جمعية الوفاق الوطني، السيد طاهرالموسوي، في منشور على منصة “إكس”، أنّ “لا مكان للكيان المحتل في البحرين، لا سفارة ولا سفير ولا أي عنصر ينتمي لهذا الكيان”، مشدداً على أنّ “شعب البحرين بكل مكوّناته يرفضهم ويرفض الاعتراف بهم ووجودهم في البحرين عار، وغير مرحب به”. وأضاف أنّ “البحرانيين مستعدّون لعمل استفتاء شعبي على رفض وجودهم وعدم الاعتراف بهم”.
بدوره، قال رئيس شورى الوفاق، السيد جميل كاظم: “لا يشرّفنا كشعب زيارة أي مسؤول صهيوني لأنّهم قتلة الاطفال والنساء وهَدَمة الدار ومغتصبي الأرض ومنتهكي المقدسات ولا أمان لهم”.
ومن جهته، علّق الناشط إبراهيم شريف، “تسارع عملية التطبيع في كل المجالات يثبت ان الشعارات التي رفعتها الحكومات المطبعة حول تمسكها بالحق الفلسطيني ورغبتها في تغيير السلوك الاسرائيلي من خلال مد يد الصداقة هي مجرد شعارات فارغة لتبرير خيانة القضية القومية الأولى”.
وهكذا، تواصل حكومة حمد الخليفة المتصهين جهودها في تعزيز العلاقة مع “إسرائيل”، في الوقت الذي تشهد فيه البحرين أكبر إضراب عن الطعام يُنفذه السجناء السياسيون، احتجاجًا على ظروفهم المأساوية وحرمانهم من الرعاية الصحية وسلب جميع حقوقهم الأساسية. وهذا يؤكد على أن السلطات الخليفية تتخذ سياسات متبعة من قبل الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالتعامل مع الشعب البحراني عامةً، والسجناء السياسيين على وجه الخصوص.
المصدر: البحرين اليوم