الجوجيتسو ساعدتني على التكيف مع الفضاء
لم تكن رسالة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي خلال وجوده في مهمته التاريخية في الفضاء، التركيز فقط على إجراء الأبحاث، وجمع المعلومات العلمية، بل كانت هناك رسائل إيجابية أخرى للتعريف برياضة الجوجيتسو وأهميتها لمتابعيه من أبناء وبنات الإمارات، وللجميع من مختلف أنحاء العالم، وكذلك إبراز دور الدولة في نشر اللعبة وجعل ممارستها هدفاً لكل الأجيال الجديدة، لما لها من فوائد على الصعد كافة.
وحرص النيادي خلال وجوده في الفضاء، على التذكير مرات عدة، برياضته المفضلة التي أحرز فيها الحزام البنفسجي، ونشر فيديو قصيراً عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، وهو يمارس فيه اللعبة في الفضاء، وحظي بمشاهدة الملايين. كما هنأ المنتخب الوطني للجوجيتسو المتوّج ببطولة العالم للعام الرابع على التوالي، إضافة إلى لقاء مرئي تفاعلي مع أبطال اللعبة، وتوجيه الرسائل الإيجابية لهم حول أهمية ممارسة الجوجيتسو.
حديث سلطان النيادي مع جمع غفير من لاعبي ومحبي رياضة الجوجيتسو، عبر الاتصال المرئي، عكس شغفه الكبير بتجربته مع اللعبة، وما حققه من فوائد إيجابية انعكست على أمور حياته، ليكون قدوة لهؤلاء الأبطال من أصحاب الإنجازات في الجوجيتسو.
أما التجربة الاستثنائية التي خاضها النيادي بممارسة رياضة الجوجيتسو في الفضاء ليكون أول رائد فضاء يخوض هذه التجربة وسط انعدام تام للجاذبية، فكانت كفيلة بتأكيد شغفه الكبير باللعبة، ورغبته في نشرها بين الأجيال الجديدة على أوسع نطاق.
وفي حديثه عن رياضة الجوجيتسو وأهميتها، قال النيادي: «بدايتي مع هذه الرياضة كانت في مرحلة الدراسة الجامعية، وزاد تعلقي بها يوماً بعد آخر، كما أن ممارستها أتاحت لي تعزيز قدرات الانضباط والتركيز، ومعرفة السمات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها رائد الفضاء أثناء تأدية مهمته».
وتابع: «الجوجيتسو ركيزة أساسية للتربية الرياضية والبدنية في مدارس الدولة، وساعدتني كثيراً في مهمتي في الفضاء، من أجل التكيف مع مختلف الظروف خصوصاً انعدام الجاذبية، والتكيف مع البيئة السائدة في محطة الفضاء الدولية».
كما تحدث النيادي عن دور اتحاد الجوجيتسو في دعم طموحات أبناء الوطن على صعيد نشر هذه الرياضة وتأهيلهم للفوز بالبطولات، مؤكداً أن نشر هذه الرياضة نوع من أنواع الاستثمار في بناء الإنسان، باعتباره الثروة الحقيقية للأوطان.
جدير بالذكر أن ممارسة النيادي للجوجيتسو في الفضاء حملت رسالة أخرى وهي أهميتها في مساعدته في الإعداد لهذه المهمة، والتكيف مع البيئة والظروف السائدة في محطة الفضاء الدولية، حيث أكد النيادي أن الإنسان حينما يكون في الفضاء، فإن انعدام الجاذبية يشبه نزالات الجوجيتسو، حيث أكسبته هذه الرياضة تنظيم عملية التنفس، وقال: «عند السير في الفضاء نعتمد بشكل أساسي على سواعدنا، وبفضل ممارستي للجوجيتسو لسنوات طويلة تحسّنت قوة يدي، وتمكنت من إنجاز هذه المهمة بسلاسة، ونجحت في تطبيق كثير من الدروس التي تعلمتها من هذه اللعبة خلال وجودي في محطة الفضاء الدولية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم