افتتاحيات صحف الإمارات
أبوظبي في 4 سبتمبر/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على عودة رائد الفضاء سلطان النيادي إلى الأرض اليوم، بعد 6 أشهر قضاها في محطة الفضاء الدولية، وحقق خلالها إنجازاً تاريخياً للإمارات بإكمال أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، وإجراء الأبحاث والدراسات التي شكلت نتائجها رافداً كبيراً للمسيرة العلمية العالمية، وجسدت نهج الدولة في بناء مستقبل يستند إلى اقتصاد المعرفة، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز لم يكن وليد المصادفة، بل حلماً راود منذ عشرات السنوات والدنا الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حين استقبل في قصره روّاد رحلة أبولو، ليسأل ويستفسر عن طريقة الدخول في هذا القطاع.
وأكدت الصحف أنه مع اكتمال الرحلة التاريخية بكل ما تمثله من محطة فارقة، فإن الإمارات كما تضيف إلى سجلها الوطني إنجازاً جديداً فإنها تحلق بآمال أمة تنتظر منذ زمن طويل من يستنهضها لتلتحق مجدداً بركب الحضارة وهو ما عبر عنه البطل سلطان النيادي قبل بدء رحلة العودة إلى الأرض والتي تكتمل اليوم في آخر رسالة مصورة من الفضاء ومجدداً التأكيد بأن “لا مستحيل في قاموسنا”.
فتحت عنوان “الفضاء.. مشاريع للمستقبل” ..قالت صحيفة “الاتحاد” : “الإمارات تعلن نجاح مهمة «طموح زايد 2»، بعودة رائد الفضاء سلطان النيادي إلى الأرض اليوم، عقب 6 أشهر قضاها في محطة الفضاء الدولية، وحقق من خلالها إنجازاً تاريخياً للإمارات بإكمال أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، وإجراء الأبحاث والدراسات التي شكلت نتائجها رافداً كبيراً للمسيرة العلمية العالمية، وجسدت نهج الدولة في بناء مستقبل يستند إلى اقتصاد المعرفة”.
وأضافت أن الإمارات وصلت بأبنائها إلى الفضاء، تحقيقاً لطموح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة التي سعت لبناء برنامج الإمارات للفضاء من خلال تأهيل كوادر وطنية من رواد الفضاء، والمساهمة في التجارب العلمية، وتعزيز الشراكات الدولية في مجال الفضاء خدمة للبشرية، إلى جانب ترسيخ أسس الصناعة الوطنية والاستثمار في قطاع الفضاء، وإلهام الأجيال القادمة من أبنائها من أجل التميز والريادة.
وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن وصول رائد الفضاء سلطان النيادي لحظة تاريخية تنهي مهمة، وتفتح الآفاق نحو مهام ومشاريع فضائية إماراتية كبيرة في المستقبل؛ ذلك أن طموح الإمارات وشعبها لا يتوقف عند حدٍّ، فقد نجحت الدولة في تطوير الأقمار الاصطناعية، واستكشاف المريخ، وتعمل على استكشاف حزام الكويكبات في مشروع علمي وطني ضخم، وتسعى للوصول إلى القمر، وتشارك العالم شغفه وجهده لبناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر.
من ناحيتها وتحت عنوان “ غرس القائد المؤسس” .. كتبت صحيفة “الخليج” : “ لقيادة الإمارات في عنق كل مواطن ومقيم على أرضها الطيبة، واجب وعمل يجب أن يرد، فهي منذ فجرها الأول كان الإنسان محورها وهمها وشغلها الشاغل”.
وتساءلت ، ألم نلمس نتيجة ذلك؟ بلى، لقد لمسناه وأكثر، واليوم نعيد تأكيد أن هذه البلاد، لولا أن وهبها الله قيادةً وضعت نصب عينيها «عيالها»، وتؤمن بأن بهم يتحقق الحلم، وتقطف ثمار النجاح، لما كانت على ما هي عليه الآن.
وتابعت : “ سلطان النيادي على الأرض اليوم، قادماً من محطة تسبر أعماق الفضاء، وهذا الإنجاز لم يكن وليد المصادفة، بل حلماً راود منذ عشرات السنوات والدنا الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حين استقبل في قصره روّاد رحلة أبولو، ليسأل ويستفسر عن طريقة الدخول في هذا القطاع”.
وأضافت :” ومن له أبناء كصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وسلّمهم أمانة حلم راوده، فإنهم بالتأكيد سيحفظونه، ويحققونه، بفضل الله “.
وقالت :” اليوم بعودة ولدنا سلطان النيادي من محطة الفضاء الدولية، كأول عربي يقضي ستة أشهر على متنها، يكون حلم والدنا المؤسس قد تحقق”.
وتابعت :” للفضاء دول مدجّجة بالعلوم والجامعات تعمل على اكتشافه، وللأحلام رجال تصونها، وتصل الليل بالنهار لتعمل على تحقيقها، فهي وإن كانت مجرد «طموح» نشأ من لقاء والدنا زايد مع روّاد فضاء، فإنها كانت وصية منه لأبنائه بأن خذوا بأيدي أبنائي «عيال زايد» إلى هناك، إلى الفضاء، حيث الطموح والشغف والمستقبل”.
وأشارت إلى أنه اليوم، وبعد محطة الفضاء الدولية، ومن قبلها مسبار الأمل، والمستكشف راشد، وما أصبح لدينا من مؤسسات كبرى وعلماء من أرضنا الطيبة، نستطيع أن نقول إن لنا في الفضاء قدماً، وضعت وستبقى بعون الله، والقادم، كما تقول قيادتنا، دائماً أجمل وأفضل.
واختتمت “الخليج” افتتاحيتها بقولها : “ شكراً قادة الإمارات على رؤيتكم وطموحكم، شكراً شعب الإمارات على احتضانكم العلم والمعرفة، شكراً للجميع على دعمكم وتشجيعكم، فالإمارات شريك أساسي في صنع الحضارة وخير البشرية”.
من جانبها وتحت عنوان “ نجم العرب وفخر الأمة ” .. قالت صحيفة “الوطن” إنه مع الإنجاز التاريخي المبهر الذي حققه ابن الإمارات البار رائد الفضاء سلطان النيادي ونجاح أطول مهمة لرائد فضاء عربي استمرت 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية ضمن “البعثة 69” وتضمنت إجراء أكثر من 200 تجربة علمية استغرقت نحو 585 ساعة لتمثل نتائجها بنك معلومات شديد الأهمية للمجتمع العلمي في العالم، بالإضافة إلى ما تخللها من السير في الفضاء واللقاءات والتواصل مع المراكز التعليمية وغيرها.. فإن دولة الإمارات التي تعيش عصرها الذهبي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تحقق حلماً جديداً انطلاقاً من “طموح زايد” وبفضل دعم ورعاية القيادة الرشيدة وإلهامها لأبنائها ليكونوا دائماً حملة رايتها لتعظيم مجدها والإضافة الدائمة إلى سجل تميزها لما تنعم به من كوادر مؤهلة ومتسلحة بالعلم ومؤمنة برسالة وطنها، إذ أصبح شباب الإمارات القدوة الملهمة لنظرائهم حول العالم وهم يحققون أروع النجاحات لما يحظون به من تمكين وما يتحلون به من تصميم لتكون بصمتهم ونتائج جهودهم الأكثر تأثيراً في مسيرة البشرية.
وأكدت أن الإمارات هي الاستثناء في النهضة وصناعة الحضارة وتثبت للعالم أجمع عزيمتها الرائدة عبر مسيرتها الشاملة في مختلف القطاعات والميادين ومنها الفضاء وهي تمضي بكل ثقة معززة مكانتها المستحقة في نادي الكبار عبر نجاحات متسارعة تمكنت من إنجازها خلال وقت قياسي منذ إطلاق برنامجها للفضاء قبل سنوات، وفي الوقت التي اعتبرت فيه بعض الدول أن نيل شرف مشاركة أحد أبنائها في رحلة فضائية هو الهدف بالنسبة لها.. فإن وطننا الذي أسس لوجود مستدام في فضاء النجاح الأكبر لا يزال يعتبر أن ما تم تحقيقه هو البداية لأن الطموحات لا تعرف الحدود نحو تواجد مستدام وحضور لا يتوقف ومشاريع تؤكد مدى الاحترافية في رفع سقف التحديات، ولتبقى الهامات مرفوعة نحو السماء التي أصبح “عيال زايد” من الفاتحين الدائمين لها وهم يشقون عنانها بشجاعتهم وقدراتهم لتحقيق آمال وطن لا سقف لأحلامه وحاملين معهم فخرنا واعتزازنا بمسيرتهم ونجاحاتهم وهم يكتبون أسفاراً مجيدةً في مسيرة الإنسانية جمعاء.
وأوضحت في الختام أنه مع اكتمال الرحلة التاريخية بكل ما تمثله من محطة فارقة، فإن الإمارات كما تضيف إلى سجلها الوطني إنجازاً جديداً فإنها تحلق بآمال أمة تنتظر منذ زمن طويل من يستنهضها لتلتحق مجدداً بركب الحضارة وهو ما عبر عنه البطل سلطان النيادي قبل بدء رحلة العودة إلى الأرض والتي تكتمل اليوم في آخر رسالة مصورة من الفضاء ومجدداً التأكيد بأن “لا مستحيل في قاموسنا”، لأنه نهج وطني راسخ تثبت من خلاله الإمارات حرصها على أن تكون دائماً شريكة رئيسية في العمل لحاضر ومستقبل البشرية.. فخورون بسلطان النيادي وفريق العمل الذي واكبه على مدار الساعة ونتمنى له عودة سالمة إلى وطنه وأمته.
المصدر: وكالة انباء الامارات