250 متحدثا يناقشون الموارد والثروات بمنتدى الشارقة الدولي للاتصال الحكومي
- المنتدى يحدد مسارات جديدة للاتصال الحكومي وتأخذ في الاعتبار التحديات والفرص المتطورة
- ملتقيات وفعاليات استباقية وورش عمل متنوعة بدعم 35 شريكاً محلياً وإقليمياً ودولياً
أحمد صابر
يشكل المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي تنطلق دورته الـ 12 يومي 13 و14 سبتمبر، منصة عالمية تثري صناعة الاتصال بأكثر من 90 جلسة وعدد من الخطابات الملهمة والفعاليات الاستباقية والملتقيات والبرامج، عبر 14 منصة، يشارك فيها أكثر من 250 متحدثا، وتحظى بدعم 35 شريكا محليا وإقليميا ودوليا.
ويسعى المنتدى الذي استقطبت دوراته السابقة أكثر من 50 ألف زائر ومشارك إلى أن يستقطب في دورته التي تحمل شعار «موارد اليوم .. ثروات الغد»، نخبة من أهم المفكرين والخبراء وذوي الاختصاص بقضايا الموارد والثروات والتنمية والاستدامة مع خبراء الاتصال والإعلام من جميع أنحاء العالم، لوضع آليات التعامل مع التحديات التي تعوق استثمار الموارد وتحويلها إلى ثروات، ودمجها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما يتيح الفرصة للتواصل مع صناع القرار والخبراء في الاتصال الحكومي، وفتح آفاق جديدة للطلاب والباحثين في الإمارات ومختلف الدول.
تكيف وجاهزية
وفي هذا السياق، لفت مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة طارق علاي إلى ديناميكية خريطة التنمية العالمية في الوقت الذي يشهد العصر الحالي أبعادا تنموية غير مسبوقة لمختلف القطاعات، والتي تحمل الكثير من الفرص والتحديات، وتتطلب استجابات واستراتيجيات مدروسة بدقة، مشيرا إلى أنه في ظل هذا التغيير المتسارع تصبح القدرة على التكيف والمرونة والجاهزية عوامل حاسمة، ويكون للاتصال الحكومي الدور الرئيس كأداة فعالة للتأثير في مسارنا نحو المستقبل.
وقال علاي: يحدد المنتدى مسارات جديدة للاتصال الحكومي، ترشد الجهود والاستراتيجيات المستقبلية، وتأخذ في الاعتبار التحديات والفرص المتطورة على نطاق عالمي، وتطرح حلولا مبتكرة لتسخير الموارد بكل أشكالها في البناء والإعمار وتحسين حياة الشعوب.
جلسات حوارية
ويتضمن المنتدى أجندة حافلة بـ 12 جلسة وخطابا رئيسا، تضع الاتصال في قلب الاستراتيجيات الرئيسة للتعريف بالموارد الجديدة، وبحث أهمية استكشافها وتحويلها إلى ثروات متجددة للأمم، وذلك ضمن أربعة محاور رئيسية.
ويتناول المحور الأول «الموارد الطبيعية» تحديات التغير المناخي والتدهور البيئي ونفاد الموارد الطبيعية، حيث يسلط الضوء على موضوعات مثل الاستدامة، والأمن الغذائي والقضاء على الجوع، وإعادة التدوير، والطاقة الشمسية، وكيفية استثمار الدول لمواردها الطبيعية، والتحديات الاقتصادية وتأثيرها على المجتمعات.
وفي المحور الثاني «الموارد غير المادية» تناقش الجلسات جهود استثمار الثروة البشرية والمعرفية والثقافة والتعليم، والتحولات النوعية في مفهوم وأنماط التعليم، وتقدم أهم التجارب العالمية الرائدة في هذا الشأن، أما ضمن محور «التكنولوجيا والبيانات»، فسيكون جمهور المنتدى على موعد مع جلسات وخطابات ملهمة متنوعة تتناول الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته وسبل توظيفه لصالح المجتمعات.
ويستشرف محور «ثروات المستقبل» شكل ثروات الغد والجاهزية للتعامل معها ويتناول موضوعات مثل الموارد المتجددة والرياضات الحديثة والبيانات والتقنيات المعرفية المتقدمة، والثورة التعليمية القادمة في ظل الذكاء الاصطناعي.
وتتيح «قاعة الملتقيات» فرصة فريدة للتواصل مع الجهات المعنية بالاتصال والتنمية والابتكار، حيث تضم 4 ملتقيات بـ 16 فعالية تنظمها جهات رائدة في مجالات إستراتيجية، تهم المتخصصين والأكاديميين والإعلاميين والطلاب، وتشمل: ملتقى الاستدامة، بالشراكة مع مؤتمر الأطراف «COP28» ووزارة التغير المناخي والبيئة ومؤسسة «ربع قرن»، و«ملتقى اللغة العربية» الذي تنظمه «منصة ألف للتعليم» ومركز الشباب العربي، ويهدف إلى تعزيز دور اللغة العربية في التواصل الحكومي، وترسيخ مكانتها في ممارسات الأجيال القادمة، إضافة إلى ملتقى الأمن السيبراني الذي ينظمه مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، وملتقى الإعلام العالمي، وتنظمه «وام».
فعاليات متخصصة
كما يقدم المنتدى بالتعاون مع جامعة الشارقة «مختبر الأخبار» الذي يضم 8 ورش عمل وجلسة حوارية في صناعة المحتوى الإعلامي بأشكاله المختلفة، إلى جانب الشراكة مع جامعة الإمارات في «تحدي الجامعات» الذي تترقبه الفرق الطلابية في جامعات الدولة والخليج، فضلا عن منصة «باحثون»، وهي مبادرة نوعية أطلقها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة لتصبح مرجعا أساسيا للعاملين والباحثين والدارسين في مجال الاتصال الحكومي.
وتشمل منصة «حديث الاتصال الحكومي» 10 جلسات حوارية بالتعاون مع مجموعة من الشركاء وهم: مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ونادي الشارقة للصحافة، ومدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وجامعة الإمارات، وإدارة التنمية الأسرية ودائرة شؤون الضواحي والقرى بالشارقة.
ويستعرض المنتدى تقريرا خاصا بسبل إدارة الثروات البشرية والمحافظة على الموارد وتنميتها في ظل التحديات العالمية، كما يتناول موضوعات الإعلام الرقمي الصحي، ومسيرة الإعلام من التقليدي إلى الجديد، وقوة الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاتصال، ودور المؤسسات التعليمية والإعلامية في تحقيق الأجندة الوطنية ذات الصلة بالاستدامة، ودور الاتصال المسؤول في تعزيز رؤى الاستدامة.
29 جلسة وخطاباً
ويقدم شركاء المنتدى 29 جلسة حوارية وخطابا ملهما وورشة عمل في 4 قاعات متخصصة بتنظيم من دوائر العلاقات الحكومية، والإحصاء والتنمية المجتمعية، والزراعة والثروة الحيوانية، فضلا عن قاعة تضم مجموعة من الشركاء، وهم مجلس الشارقة للشباب، ومركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، ومؤسسة ربع قرن، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات.
وتستهدف القاعات المتخصصة تسليط الضوء على أفضل الممارسات والخبرات في قطاعات اقتصادية ومجتمعية متنوعة، وإثراء المعرفة والوعي بأهمية دور الاتصال في دعم قضايا التنمية المستدامة، إلى جانب بحث أهمية البيانات في تحسين مؤشرات التنمية، ومهارات القيادة الحديثة وطاقات الشباب، والأمن الغذائي والاتصال الديبلوماسي.
برامج بناء القدرات
وتعقد برامج بناء القدرات في 3 قاعات جانبية وهي برنامج «الاتصال الفعال في القطاع الحكومي»، وينظمه معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، ومخيم «مهارات الذكاء الاصطناعي» الذي تنظمه مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف وبرنامج «توظيف الرؤى السلوكية لتحسين إدارة الموارد» الذي ينظمه فريق الرؤى السلوكية.
وتفتح «الفعاليات الاستباقية» أبواب الخبرات لتعزيز المستوى المعرفي للمشاركين وتشمل 5 برامج تنظمها جهات شريكة رائدة وهي: برنامج «COMMS» لطلبة الإعلام والاتصال، وملتقى «الإعلام العالمي»، ل، إلى جانب «تحدي الجامعات» الذي تترقبه الفرق الطلابية في جامعات الإمارات والخليج، وينظم بالتعاون مع جامعة الإمارات، وبرنامج «الاتصال الفعال في القطاع الحكومي»، وينظمه معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، وأخيرا «مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي».
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية