طبيبات إماراتيات يدعمن القطاع الصحي بتخصصات نادرة
استقبل القطاع الصحي خلال السنوات الأخيرة مواطنات متخصصات في مجالات طبية نادرة ومعقدة، مثل الجراحات الروبوتية وطب الجنين.
وسجلت «مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية» حضوراً مهنياً لافتاً لإماراتيات أسهمن في إحداث تحوّل إيجابي في مجال الرعاية الصحية، وأثبتن جدارتهن في تخصصاتهن.
وأكدت المؤسسة أن «إسهام الإماراتيات يمتد إلى مجال الإدارة، حيث تزخر المؤسسة بكوادر نسائية تترأس إدارات حيوية، شاركن من خلالها في وضع استراتيجيات تقود إلى تطوير المؤسسة وتحقيق أهدافها بنجاح».
وتُعد طبيبة الأورام السرطانية واستشارية جراحة الثدي مديرة مستشفى صقر، الدكتورة منى عبيد العيان، الفائزة بجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز عن فئة وسام رئيس مجلس الوزراء لأفضل طبيبة لعام 2022، أحد النماذج المشرفة، فقد أحبت علم الجراحة والتطبيب، وخاضت تحدياته.
ورغم عدم قناعة كثيرين من حولها، إلا أنها أثبتت أن المرأة الإماراتية قادرة على خوض أي مهنة، فكانت ضمن المتميزين من الدفعة الأولى للبرنامج الوطني لتخصص الجراحة، كما تقدمت إلى برنامج الزمالة الأول على مستوى الدولة في جراحة أورام الثدي، الذي تم اعتماده من جامعة الإمارات، لتكون أول طالبة تتخرج بامتياز.
وحققت مديرة مستشفى كلباء، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتورة لمياء الزعابي، إنجازات كثيرة منذ أن تخرجت في جامعة الإمارات كلية الطب والعلوم الصحية في 2003، وحرصت على التطور المهني من خلال حصولها على البورد العربي لطب الأشعة في 2012 من المجلس العربي للاختصاصات الصحية، حيث كانت أول طبيبة إماراتية تحصل على هذه الشهادة، كما حصلت على الجانب النظري من شهادة الزمالة البريطانية لطب الأشعة.
وحققت الزعابي العديد من الإنجازات في مجال اختصاصها، أبرزها مساهمتها في حصول المستشفى على الاعتماد الدولي الصحي في 2019، والاعتماد المتعلق بالمستشفى صديق الأم والطفل في 2019، إلى جانب حصول خدمات التغذية على جائزة ISO (جودة فصيلة الدم).
وعملت على استحداث مركز اتصال خاص بالمستشفى، وأسهمت في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمتعاملين من خلال تحديث منظومة المواعيد وتنظيم العيادات الخارجية في المستشفى، إلى جانب مساهمتها في تنفيذ مشاريع عدة لتعزيز الاستدامة وترشيد الاستهلاك في المستشفى.
وتُعد أخصائية أمراض نساء وولادة في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، الدكتورة منى عبدالعزيز كشواني، من الطبيبات الإماراتيات المميزات، فقد نجحت في أن تصبح أول طبيبة إماراتية تمارس جراحة الروبوت على مستوى الإمارات بترخيص من جهة معتمدة، حيث تجري جراحات استئصال الرحم الكلي، واستئصال الرحم فوق عنق الرحم، واستئصال الأورام الليفية، وإزالة أكياس المبيض، وإزالة الالتصاقات لعلاج آلام البطن والحوض، إضافة إلى جراحات ارتخاء وهبوط الرحم نتيجة الولادات المتكررة.
وتعتبر كشواني الحاصلة عام 2022 على شهادة الترخيص لمزاولة جراحات الروبوت النسائية على جهاز الروبوت الجراحي «دافنشي» من مركز التدريب أركاد بستراسبورج في فرنسا، من المواطنين القلائل الذين ينفذون هذا النوع من العمليات عالية الدقة للمرضى بواسطة الروبوت.
ونجحت الطبيبة الإماراتية إيمان راشد ديماس السويدي، في أن تصبح أول طبيبة إماراتية متخصصة في طب الجنين وصحة الأم في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
وتعتبر إحدى الكفاءات المتميزة التي أثمر شغفها ورغبتها في ممارسة مهنة الطب والاهتمام بكل ما يتعلق بصحة المرأة والأم الحامل والجنين عن حصولها على درجة الماجستير في طب الجنين في سنة 2010، واستكمال برنامج الزمالة في طب الجنين وصحة الأم عام 2013 في مستشفى جامعة كلية لندن التعليمي قسم إليزابيث غاريث اندرسون، فضلاً عن إنهاء التدريب الإكلينيكي في مجال طب الجنين والحمل مرتفع الخطورة، في مستشفى جامعة كلية لندن قبل أن تعود إلى أرض الوطن وتبدأ مسيرتها العملية، عبر مستشفى القاسمي للنساء والأولاد والأطفال التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، حيث تحلم بمواصلة طموحها بإنشاء مركز وطني لأبحاث وعلوم طب الجنين في الإمارات.
وسعت القابلة القانونية رئيس التمريض في قسم الولادة في مستشفى الفجيرة التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، حياة الحوسني، إلى التخصص في مجال «القبالة»، ولم يمنعها حصولها على دبلوم العلوم التمريضية من معهد الفجيرة، والبكالوريوس من جامعة الشارقة، من مواصلة مساعيها نحو تحقيق شغفها بمساعدة الحوامل والأمهات حديثات الولادة.
وأكملت مسيرتها العلمية من معهد عُمان للتمريض التخصصي لتحصل على شهادة الدبلوم التخصصي في «القبالة» بامتياز، لتعود بعدها إلى أرض الوطن لممارسة شغفها كقابلة قانونية.
وتؤكد الحوسني أهمية وجود القابلات وتدعو المواطنات إلى الالتحاق بهذا التخصص، خصوصاً في ظل الدعم الكبير الذي توفره القيادة.
وتعتبر أخصائية طب الأسرة، مديرة الرعاية الصحية الأولية في الشارقة الدكتورة أميرة الخاجة، إحدى الرائدات التي استمدت حسها الإنساني من الموروث الإماراتي الأصيل، حيث انطلق مشوارها التعليمي من مدرسة الإسراء، ثم إلى مدارس عدة قبل أن تدخل كلية الطب في جامعة الإمارات بالعين، لتتخرج منها بتميز وتواصل مسيرتها بسنة الامتياز واختيار تخصص طب الأسرة، المجال الذي تصفه الخاجة بـ«الحيوي، ذي البعد الإنساني والأسري، نظراً لدوره في تجسير العلاقة بين الطبيب ومرضاه».
وللخاجة مسيرة حافلة ومتميزة، فقد حصلت على ماجستير طب الأسرة عام 2007، والبورد الإماراتي عام 2010، لتعمل بعد ذلك نائبة لمدير مركز صحي في بدع زايد، ثم في الراشدية في مركز مزهر الصحي، قبل أن تتسلم مهامها طبيبة وقيادية من خلال إدارة الرعاية الصحية الأولية في الشارقة وإشرافها على 25 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، منها مركزان للأسنان، ومركز لتعزيز صحة الأسرة، لتثبت قدرة المرأة الإماراتية وجدارتها في مجالات عملها المختلفة.
• إسهام الإماراتيات يمتد إلى مجال الإدارة، حيث تزخر المؤسسة بكوادر نسائية تترأس إدارات حيوية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم