اخبار الإمارات

250 متحدثاً في 90 فعالية يناقشون مستقبل الموارد والثروات في “الدولي للاتصال الحكومي 2023”

يشكِّل المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الـ12 التي تنطلق يومي 1314 سبتمبر المقبل، منصة عالمية تثري صناعة الاتصال بأكثر من 90 جلسة رئيسية وجانبية وعدد من الخطابات الملهمة والفعاليات الاستباقية والملتقيات والبرامج، من خلال 14 منصة، التي يشارك فيها ويقدمها أكثر من 250 متحدثاً من مختلف المجالات والخبرات، وتحظى بدعم أكثر من 35 شريكاً محلياً وإقليمياً ودولياً.

ويستهدف المنتدى، الذي استقطبت دوراته السابقة أكثر من 50 ألف زائر ومشارك من مختلف الدول، أن يجمع في دورته الـ12، التي تحمل شعار “موارد اليوم… ثروات الغد”، نخبة من أهم المفكرين والخبراء وذوي الاختصاص بقضايا الموارد والثروات والتنمية والاستدامة مع خبراء الاتصال والإعلام من جميع أنحاء العالم، لوضع آليات التعامل مع التحديات التي تعوق استثمار الموارد وتحويلها إلى ثروات، ودمجها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما يتيح الفرصة للتواصل مع صناع القرار والخبراء في مجال الاتصال الحكومي، وفتح آفاق جديدة للطلاب والباحثين في دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف دول العالم.

ولفت مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، طارق سعيد علاي، إلى ديناميكية خريطة التنمية العالمية وما يرافقها من تغيرات، في الوقت الذي يشهد فيه العصر الحالي أبعاداً تنموية غير مسبوقة لمختلف القطاعات، والتي تحمل الكثير من الفرص والتحديات، وتتطلب استجابات واستراتيجيات مدروسة بدقة، مشيراً إلى أنه في ظل هذا التغيير المتسارع تصبح القدرة على التكيف والمرونة والجاهزية عوامل حاسمة، ويكون للاتصال الحكومي الدور الرئيس كأداة فعالة للتأثير في مسارنا نحو المستقبل.

وأضاف علاي: “يحدد المنتدى مسارات جديدة للاتصال الحكومي، ترشد الجهود والاستراتيجيات المستقبلية، وتأخذ في الاعتبار التحديات والفرص المتطورة على نطاق عالمي، وتطرح حلولاً مبتكرة لتسخير الموارد بكافة أشكالها في البناء والإعمار وتحسين جودة حياة الشعوب”.

ويتضمن المنتدى أجندة حافلة بـ12 جلسة وخطاباً ملهماً رئيساً، تضع الاتصال في قلب الاستراتيجيات الرئيسة للتعريف بالموارد الجديدة، وبحث أهمية استكشافها وتحويلها إلى ثروات متجددة للأمم، وذلك ضمن أربعة محاور رئيسية.

ويتناول المحور الأول “الموارد الطبيعية” تحديات التغير المناخي والتدهور البيئي ونفاد الموارد الطبيعية، حيث تسلط جلسات المنتدى وخطاباته الملهمة الضوء على موضوعات مثل الاستدامة، الأمن الغذائي والقضاء على الجوع، وإعادة التدوير، والطاقة الشمسية، إلى جانب كيفية استثمار الدول في مواردها الطبيعية، والتحديات الاقتصادية وتأثيرها على ورفاه المجتمعات.

وفي محور “الموارد غير المادية” تناقش جلسات المنتدى وخطاباته الملهمة الجهود التي ينبغي العمل عليها لاستثمار الموارد غير المادية مثل الثروة البشرية والمعرفية والثقافة والتعليم، وتسلط الضوء على على التحولات النوعية في مفهوم وأنماط التعليم، وتقدّم أهم التجارب العالمية الرائدة في هذا الشأن. أما في محور “التكنولوجيا والبيانات (ثروات العصر)”، فسيكون جمهور المنتدى على موعد مع جلسات وخطابات ملهمة متنوعة تتناول الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته وسبل توظيفه بما يخدم مصالح المجتمعات.

ويستشرف محور “ثروات المستقبل (ما بعد الثروات التي نعرفها)” شكل ثروات الغد وكيفية الجاهزية للتعامل معها واستثمارها، ويتناول موضوعات مثل الموارد المتجددة والرياضات الحديثة والبيانات والتقنيات المعرفية المتقدمة، والثورة التعليمية القادمة في ظل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وتقدّم “قاعة الملتقيات” فرصة فريدة للتواصل مع مختلف الجهات المعنية بالاتصال والإعلام والتنمية والابتكار، حيث تضم 4 ملتقيات بـ16 فعالية تنظمها جهات رائدة في مجالات استراتيجية، تهم مختلف الفئات من المتخصصين والأكاديميين والإعلاميين والطلاب، وتشمل: “ملتقى الاستدامة”، الذي ينظمه المنتدى بالشراكة مع مؤتمر الأطراف (COP28) ووزارة التغير المناخي والبيئة ومؤسسة ربع قرن، ويستعرض أبرز التحديات والفرص في مجال الاستدامة؛ و”ملتقى اللغة العربية” الذي تنظمه “منصة ألف للتعليم” و”مركز الشباب العربي”، ويهدف إلى تعزيز دور اللغة العربية في التواصل الحكومي، وترسيخ مكانتها في ممارسات الأجيال القادمة، إضافة إلى “ملتقى الأمن السيبراني” الذي ينظمه “مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات”، و”ملتقى الإعلام العالمي”، وتنظمه وكالة أنباء الإمارات (وام).

ويقدم المنتدى بالتعاون مع جامعة الشارقة “مختبر الأخبار” الذي يضم 8 ورش عمل وجلسة حوارية في صناعة المحتوى الإعلامي بأشكاله المختلفة، إلى جانب الشراكة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة في “تحدي الجامعات” الذي تترقبه الفرق الطلابية في جامعات الدولة ومجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن منصة “باحثون”، وهي مبادرة نوعية أطلقها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة لتصبح مرجعاً أساسياً للعاملين والباحثين والدارسين في مجال الاتصال الحكومي، ومنبراً للتبادل المعرفي والبحثي.

وتقدم منصة “حديث الاتصال الحكومي” 10 جلسات حوارية وخطابات بالتعاون مع مجموعة من الشركاء وهم: مركز تريندز للبحوث والاستشارات، إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، نادي الشارقة للصحافة، مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، جامعة الإمارات، إدارة التنمية الأسرية وفروعها، دائرة شؤون الضواحي والقرى بالشارقة.

ويستعرض المنتدى في هذه المنصة تقريراً خاصاً بشأن سبل إدارة الثروات البشرية وكيفية المحافظة على الموارد وتنميتها في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، كما يتناول موضوعات مثل الإعلام الرقمي الصحي، ومسيرة الإعلام من التقليدي إلى الجديد، وقوة الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاتصال بالعصر الرقمي، ودور المؤسسات التعليمية والإعلامية في تحقيق الأجندة الوطنية ذات الصلة بالاستدامة، ودور الاتصال المسؤول في تعزيز رؤى الاستدامة. وتفتح المنصة باب النقاش حول الإعلام بين أجيال المستقبل لمشاركة انطباعاتهم تجاه واقع ومستقبل الإعلام وخاصة الإعلام الرقمي، فضلاً عن جلسة متخصصة بشأن دور مجالس الضواحي في تعزيز التلاحم المجتمعي كهمزة الوصل بين الحكومة والمجتمع.

ويقدّم شركاء المنتدى في دورته الـ12، 29 جلسة حوارية وخطاباً ملهماً وورشة عمل في 4 قاعات متخصصة بتنظيم من دائرة العلاقات الحكومية، ودائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية، فضلاً عن قاعة تضم مجموعة من الشركاء، وهم مجلس الشارقة للشباب، مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، مؤسسة ربع قرن، مركز تريندز للبحوث والاستشارات.

وتستهدف القاعات المتخصصة تسليط الضوء على أفضل الممارسات والخبرات في قطاعات اقتصادية ومجتمعية متنوعة، وإثراء المعرفة والوعي بأهمية دور الاتصال في دعم قضايا التنمية المستدامة، إلى جانب بحث أهمية البيانات في تحسين مؤشرات التنمية، ومهارات القيادة الحديثة وطاقات الشباب، والأمن الغذائي العالمي والاتصال الدبلوماسي.

وتُعقد برامج بناء القدرات في 3 قاعات جانبية وهي برنامج “الاتصال الفعّال في القطاع الحكومي”، وينظمه معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار)، و”مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي” الذي تنظمه “مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف” وبرنامج “توظيف الرؤى السلوكية لتحسين إدارة الموارد” الذي ينظمه فريق الرؤى السلوكية (BIT) على مدار المنتدى.

وتفتح “الفعاليات الاستباقية” أبواب الخبرات المهنية التي تعزِّز المستوى المعرفي للمشاركين فيها، حيث تقدم لهم برامج بناء قدرات، وتشمل هذه الفعاليات 5 برامج تنظمها جهات شريكة رائدة في هذه المجالات، وهي “برنامج COMMS لطلبة الإعلام والاتصال”، و”ملتقى الإعلام العالمي”، لوكالة أنباء الإمارات (وام)، إلى جانب “تحدي الجامعات” الذي تترقبه الفرق الطلابية في جامعات الإمارات ومجلس التعاون الخليجي، ويُنظم بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، وبرنامج “الاتصال الفعّال في القطاع الحكومي”، وينظمه معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار)، وأخيراً “مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي” الذي تنظمه “مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف”

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *