ذوو طلبة يشكون إلزامهم برسوم الكتب الدراسيـة
بدأت مدارس خاصة في الشارقة، تسليم الزي المدرسي والكتب لطلبة المراحل المختلفة استعداداً لبدء العام الدراسي الجديد، الأسبوع المقبل، حيث فتحت الباب أمام ذوي الطلبة لسداد رسوم القسط الأول والكتب والزي، فيما أتاحت مدارس خصومات استثنائية لحاملي بطاقات الخصم المختلفة.
يأتي هذا فيما أجّلت مدارس أخرى استقبال الرسوم وتسليم الزي والكتب ليوم الأحد المقبل، لحين انتهاء جميع الترتيبات الخاصة ببدء العام الدراسي، فيما خاطبت ذوي الطلبة لسداد القسط الأول مع بدء العام الدراسي لاستلام الكتب والزي.
ورصدت «الإمارات اليوم»، قيام مدارس عدة داخل إمارة الشارقة بدمج الرسوم الخاصة بالكتب إلزامياً مع الرسوم الدراسية، وتحديد قيمة الرسوم كافة شاملة رسوم الكتب، كما قررت رفع رسوم الحافلات بدءاً من العام الدراسي الجديد.
وتفصيلاً، أعلنت مدارس خاصة، بدء استقبال ذوي الطلبة لسداد القسط الأول من الرسوم واستلام الكتب والزي، وكذلك سداد رسوم إعادة التسجيل مجدداً للطلبة الذين لم يسددوها حتى الآن، حيث فتحت أبوابها لاستقبال ذوي الطلبة مع عودة المعلمين للمدارس. وشكا ذوو طلبة من قيام مدارس خاصة بدمج رسوم الكتب بشكل إجباري للرسوم الدراسية، موضحين أن مدارس أبنائهم قررت إضافة رسوم الكتب إلى الرسوم السنوية ودمجها سوياً، بما يُلزمهم سداد تلك الرسوم حتى لو كانوا غير محتاجين لشرائها، خصوصاً أن بعض الطلبة لديهم إخوة، ومن ثم قد يستغني البعض عن شراء الكتب في صفوف معينة.
وأكدوا لـ«الإمارات اليوم»، أنهم كانوا يعتمدون أحياناً على قروبات «واتس أب» الخاصة بأولياء الأمور لتبادل الكتب الدراسية توفيراً للنفقات، لاسيما أن بداية العام الدراسي تُكلف ذوي الطلبة الكثير وتثقل كواهلهم مادياً، لكن دمج رسوم الكتب مع الرسوم الأساسية المدرسية، جعلنا أمام الأمر الواقع.
بدورها، تعتزم هيئة الشارقة للتعليم الخاص تنفيذ 390 زيارة للمدارس ومراكز الطفولة المبكرة، وذلك ضمن الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لاستقبال العام الدراسي الجديد 20232024، الذي يبدأ في 28 أغسطس الجاري، كما اتخذت جملة من الإجراءات، في إطار الجهود التي تبذلها لتوفير بيئة تعليمية محفزة.
وقالت رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، الدكتورة محدثة الهاشمي، إن التعليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق التطور والنماء، وأن الاستثمار في العقول هو سر تقدم الدول، ما يستدعي العمل بجد وتكريس الجهود لتوفير بيئة تعليمية مثالية تساعد الطلبة على تحقيق أحلامهم وتطوير مهاراتهم، داعية في الإطار ذاته الميدان التربوي إلى التكاتف وبذل الجهود لإنجاح العودة إلى المدارس.
وأضافت أن أولياء الأمور شركاء أساسيون في تعليم أبنائهم، ولا يمكن تحقيق الأهداف دون دعمهم ومساندتهم، متمنية للجميع التوفيق والسداد، مشيرةً إلى إصدار عدد من التعميمات والقرارات المنظمة للعمل على المستويين الإداري والتربوي للمؤسسات التعليمية الخاصة متعلقة بالعودة إلى الدراسة في العام الجديد 2023 2024.
بدوره، أكد مدير الهيئة، علي الحوسني، أن الهيئة تحرص في كل عام على ضمان جاهزية المدارس الخاصة والمؤسسات التعليمية التابعة لها، وفق المؤشرات والمعايير الخاصة وعلى النحو الذي يوفر عودة هادئة وسلسة إلى المقاعد الدراسية، وأن العمل على استقبال العام الدراسي الجديد يمضي وفق الخطط والبرامج المحددة، وجاهزية المدارس واستعداداتها لاستقبال الطلبة تمشي وفق المعايير والمؤشرات المطلوبة.
وأكد أهمية الجاهزية وتوفير عودة مثالية إلى المدارس بما يسهم في تحفيز الطلبة على البدء بنشاط وبذل الجهود خلال أيام التدريس؛ لتحقيق مخرجات أكاديمية تلبي طموحاتهم وطموحات أسرهم، مشدداً على حرص الهيئة ومساعيها نحو تحقيق أعلى معايير السلامة والصحة والأمن لجميع أطراف المنظومة التعليمية خلال العام الدراسي الجديد والأعوام الدراسية اللاحقة.
وأوضحت إدارة الرقابة والالتزام بأن الهيئة تستهدف من خلال هذه الزيارات الميدانية تنفيذ الرقابة على المباني والمرافق التعليمية والنظافة والتهوية وأعمال الصيانة والخدمات التربوية، وجاهزية العيادات المدرسية والتغذية والمقاصف وحركة الحافلات وبوابات الخروج والدخول، ومناطق الانتظار والبوابات الرئيسة للمبنى، واكتمال أعداد الكوادر العاملة من المعلمين والإداريين. كما كشفت إدارة الرقابة والالتزام في الهيئة عن نيتها بإصدار دليل الحوكمة للعمليات الرقابية مطلع العام الدراسي، ليكون بمثابة خارطة طريق توضح كل التفاصيل المتعلقة بالتنظيم والجاهزية الفاعلة، والتعاون المثمر مع المؤسسات التعليمية وإدارة الرقابة، لتوفير الدعم والمساندة للمؤسسات التعليمية.
وفي سياق استعداداتها لتوفير عودة آمنة وسلسة للطلبة، كثفت الهيئة تنسيقها المباشر مع الشركاء الاستراتيجيين، ممثلين ببلدية مدينة الشارقة، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الطرق والمواصلات، وإدارة الحرس الأميري، وهيئة الوقاية والسلامة، وذلك لأغراض وضع الخطط اللازمة والرامية إلى تحقيق عودة سلسة وآمنة للطلبة، وضمان انسيابية الحركة المرورية في الأيام الأولى للعام الدراسي.
وأكدت الهيئة أن عمليات الاستعداد المدرسي تسير وفق منهجية وخطة عمل ومؤشرات أداء متعددة لمتابعة أداء المؤسسات التعليمية الخاصة على مستوى الإمارة، والوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال الطلبة، وتوفير بيئات تعليمية مناسبة وآمنة، تحقق معايير السلامة للطلبة والكوادر التعليمية والإدارية والفنية.
كما طالبت إدارة المناهج والاختبارات في الهيئة المدارس بضرورة إتمام الإجراءات الخاصة بتوفير الكتب والمصادر التعليمية، مؤكدة استعدادها لتقديم الدعم اللازم للمدارس، لتذليل كل التحديات التي قد تواجهها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم