وصف الجيش السوداني، عملية إغتيال قائد الفرقة 16 نيالا في جنوب دارفور بأنها تمت «بيد الغدر والخيانة».
الخرطوم: التغيير
أعلن الجيش السوداني، مقتل أحد قادته البارزين في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور غربي البلاد، في ما أسماه عملية إغتيال بيد الغدر والخيانة.
ونعى رئيس مجلس السيادة الانقلابي، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، وأعضاء هيئة القيادة ومنسوبي الجيش، في بيان اليوم، قائد الفرقة 16 مشاة اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر الصائم، الذي اغتالته يد الغدر والخيانة بنيالا اليوم وهو يؤدي واجبه المقدس في الدفاع عن الوطن بحسب البيان.
وشهدت جنوب دارفور الأيام الفائتة معارك عنيفة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، خلفت قتلى وجرحى وخسائر في البنية التحتية وهجرت كثيراً من المواطنين.
وتتواصل المعارك بين الجانبين منذ 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم وولايات أخرى، أعنفها في غرب، شمال وجنوب دارفور.
وكان قائد الفرقة 16 القتيل، ظهر في مقطع فيديو قبل يومين وسط حشد من جنوده وهو يحفر قبره، مؤكداً أنه إما الانتصار ودحر الدعم السريع أو الموت.
وأشار بيان الجيش، إلى أن ياسر فضل الله التحق بالكلية الحربية في العام 1989م ضمن ضباط الدفعة 39 كلية حربية.
وقال إنه عمل منذ تخرجه بسلاح المدفعية متنقلاً في وحداته المختلفة ومعلماً وقائداً لمعهد المدفعية بجانب عدد من تشكيلات ووحدات القوات المسلحة الأخرى أبرزها إدارة شؤون الضباط منطقة النيل الأبيض العسكرية، إدارة العمليات برية، معهد ضباط الصف.
وذكر أن أهم المناصب القيادية التي تقلدها هي قائد معهد ضباط الصف، قائد قوة حماية المدنيين بدارفور وقائد الفرقة 16 مشاة نيالا، كما عمل ملحقاً عسكرياً في سفارة السودان بالمملكة الأردنية الهاشمية.
ووصف البيان اللواء ياسر بأنه كان نموذجاً فريداً للقيادة العسكرية ومضى ضارباً أروع الأمثلة في البسالة والشجاعة والرباط، تاركاً سيرةً باذخة ستتناقلها الأجيال عبر الحقب.
وكانت مبادرة غرفة طوارئ نيالا جددت، أمس، نداءها الإنساني إلى كل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالضغط على طرفي الصراع لإيقاف الحرب، نتيجة للوضع الكارثي الذي خلفته في المدينة بعد أربعة أشهر منذ اندلاعها.
المصدر: صحيفة التغيير
