المخزون الوطني للدم يسجل استفحال الخصاص خلال فترة العطلة الصيفية
تعرف الفترة الصيفية من كل سنة تزايد عدد حوادث السير؛ بالنظر إلى ما تشهده الطرق الوطنية من حركية وإقبال على التنقل من لدن المواطنين.
وتنعكس هذه الحوادث على المخزون الوطني للدم، حيث يكثر الإقبال عليها من لدن المستشفيات والمصحات التي تستقبل المعطوبين والمصابين في حوادث السير.
وأكد المسؤولون على مركز تحاقن الدم أن هذه الفترة من السنة تعرف خصاصا كبيرا في هذه المادة الحيوية، لا سيما في ظل عدم إقبال المواطنين على التبرع.
وفي هذا الصدد أفادت آمال دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن بالدم بالدار البيضاءسطات، بأن الفترة الصيفية تعرف زيادة في استهلاك هذه المادة بسبب حوادث السير، حيث ينضاف هؤلاء إلى الأشخاص الذين لهم احتياجات دائمة.
وأشارت مديرة المركز الجهوي لتحاقن بالدم بالدار البيضاءسطات، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أنهم يتوصلون بما يناهز 400 طلب في اليوم، داعية المواطنين إلى التبرع بالدم قبل دخولهم في عطلتهم الصيفية من أجل إنقاذ حياة الناس؛ بالنظر إلى أن هذه المادة لا بديل لها بالصيدليات.
وشددت المتحدثة نفسها على أن هذه الفترة الصيفية تعرف أزمة خانقة في هذه المادة بسبب انخفاض في أعداد المتبرعين بالدم جراء سفر المواطنين، مضيفة أن وحدات التبرع المتنقلة تلغى بسبب رفضها من طرف المتعاقدين معهم على غرار البنوك.
وتابعت الدكتورة آمال دريد أن الوضع خلال هذه السنة “تفاقم بشكل كبير، حيث كنا نصل إلى 180 متبرعا؛ لكن اليوم نصل إلى 60 متبرعا”.
وقد وضع المركز الجهوي لتحاقن بالدم بالدار البيضاءسطات، وفق المسؤولة نفسها، استراتيجية بغاية تلبية الطلبات اليومية، “حيث تواصلنا مع الإدارات المؤسساتية، على غرار ولاية الأمن بالدار البيضاء والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة؛ لأن الحملات المتنقلة لم تعد تجدي. كما قمنا بوضع شاحنات في الشواطئ، من أجل تمكين الحالات المستعجلة من الدم”.
المصدر: هسبريس