رابطة طبية ترفض فصل عشرات الأطباء في السودان وتدعو للضغط على السلطة
دعت رابطة الأطباء الاشتراكيين في السودان، لجان المقاومة والأجسام النقابية للالتفاف حول الأطباء ومطالبهم والضغط على السلطة للقيام بما عليها.
الخرطوم: التغيير
أعلنت رابطة الأطباء الاشتراكيين «راش»، رفضها لقرار السلطة الانقلابية في السودان بفصل 47 طبيباً وطبيبة بمستشفى الأبيض التعليمي في ولاية شمال كردفان وسط البلاد، على خلفية إضراب مطلبي.
وأكدت الرابطة مقاومة القرار، وقالت إن الوحدة وترتيب صفوف الأطباء هي المخرج الحقيقي، وأن التفاف جماهير الشعب حول الأطباء ومطالبهم واجب الساعة.
وتعرض القطاع الطبي والصحي لهزة كبيرة بعد اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، إذ تضررت المؤسسات والكوادر العاملة من القصف والعدوان، فضلاً عن عدم صرف الرواتب وسوء بيئة العمل.
واستنكرت الرابطة، في بيان صحفي، قرار مدير عام وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية شمال كردفان بفصل 47 طبيباً وطبيبةً من أصل 60 طبيباً عمومياً بمستشفى الأبيض التعليمي، وإلغاء التعاقدات الموقعة بينهم والوزارة على خلفية إضراب أطباء الأبيض المعلن من 4 أغسطس الحالي.
وأشارت إلى أنه رفعت بموجب الإضراب مذكرة مطالبة بتحسين بيئة العمل ومعالجة مستعجلة للاستراحات وتوفير الترحيل وصيانة ميزات سكن الأطباء والمتأخرات المالية خلال الأربعة أشهر الماضية.
وذكرت أن قرار الصحة رفض تسمية ما حدث إضرابا واكتفى بعبارة تجرم الأطباء وهي (الامتناع عن تقديم الخدمة).
وقالت إنه لا يتسق مع الإضراب الذي تم إخطارهم به بعد اجتماعات وبمذكرات ومكاتبات منشورة قبل وقت كافٍ.
ووصفت «راش» تعامل السلطة الانقلابية مع قضايا الصحة والعاملين بها بأنه استهتار مخل يعكس عدم رغبتها في القيام بواجبها في تقديم الخدمة الصحية.
وأكدت أن قرار الفصل التعسفي مرفوض في كل الظروف ليصبح جريمة لا تغتفر في ظروف الحرب.
وقالت إنه لا سبيل أمام جماهير الأطباء غير الوحدة وترتيب الصفوف لخوض المعارك النقابية بأدوات النضال اليومي المجربة دون رهبة أو خوف.
ودعت الجماهير والقوى الحية من لجان مقاومة وأجسام نقابية لممارسة واجبها في الالتفاف حول الأطباء ومطالبهم والضغط على السلطة من أجل القيام بما عليها حتى تصون صحة وحياة الشعب.
المصدر: صحيفة التغيير