وجه سكان قرية ويزران والمتطوعين القادمين من مختلف بلديات دائرة إغيل علي جنوب بجاية نداء استغاثة لمسؤولي الحماية المدنية لإعادة طائرات الاطفاء مجددا لموقع الحريق بسبب استمرار النار لليوم الثالث على التوالي و تقدمه باتجاه حقول الزيتون و المناطق الآهلة بالسكان.
توافد العديد من المتطوعين نحو غابة “أذني” بعد نداءات المساعدة على شبكات التواصل الاجتماعي وعن طريق “البراح” من على مآذن المساجد.
وشرع المتطوعون صبيحة اليوم الجمعة في عمليات نزع الحشائش لعزل المناطق الملتهبة وتفادي انتقالها المناطق أخرى باتجاه حقول الزيتون والقرى.
وتابع سكان ويزران والقرى المجاورة بحسرة اختراق الغابة التي لطالما شكلت ملاذا للمجاهدين أثناء الثورة وصمدت رغم تعرضها للعديد من القصف الجوي من طرف طائرات المستعمر الفرنسي خلال عمليات ” الجنرال ديفور” في جوان 1955 و عملية “جيمال” سنوات 1959. حيث دعا بعض المتطوعين أفراد الحماية المدنية المتواجدين بالقرب من الغابة بسبب عدم وجود الطريق الصعود نحو مكان الحريق راجلين للتنسيق وتنظيم عمليات الإطفاء بالنظر لخبرتهم في الميدان.
