المؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي تنال اعتماداً دولياً
حصلت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي على اعتماد عالمي في جودة الحياة والعدالة وحقوق الإنسان، من منظمة الإصلاح الأميركية (ACA) الأقدم من نوعها في تقييم السجون.
وقال القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، إن شرطة دبي حريصة على مواكبة توجيهات الدولة في مجال حقوق الإنسان، وكفالة تمتعه بجميع الحقوق وجودة الحياة، منوهاً بجهود العاملين وفرق العمل بالمؤسسات العقابية والإصلاحية التي تكللت بتحقيق هذا الإنجاز.
وذكر مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون الجودة والتميز، اللواء عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، أن سجن الرجال في دبي الأول إقليمياً والخامس عالمياً الذي يحصل على شهادة الاعتماد الدولية من المنظمة، فيما جاء سجن النساء في المركز الأول عالمياً.
وأضاف أن المؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي خضعت لعملية تقييم صارمة، استلزمت استيفاء 137 معياراً بالغة الدقة، وتجاوزتها من أول مرة بنسبة 100%.
بدوره، قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن «الحصول على شهادة الاعتماد الدولية جاء بعد تحقيق طفرة على المستويين الإنساني والخدمي داخل المؤسسات العقابية»، لافتاً إلى أن «نزلاء حصلوا على شهادات جامعية وعلمية رائدة من داخل السجون، ومن بينهم من تحولت حياته تحولاً كلياً ونوعياً، وأداروا شركات ومؤسسات عالمية».
وتفصيلاً، قال اللواء عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، إن جانباً مهماً من دور المؤسسات العقابية والإصلاحية يتعلق بالتأهيل، وتوفير بيئة مناسبة لنزلاء السجون، مشيراً إلى أن «القائد العام لشرطة دبي أكد ضرورة البحث عن أفضل تقييم عالمي لمستوى الجودة داخل المؤسسات، والحصول على تصنيف متقدم في هذا القطاع».
وأكد التواصل مع منظمة الإصلاح الأميركية التي تُعد الأقدم في العالم، إذ تأسست عام 1870 باعتبارها تطبق معايير منضبطة ودقيقة للسجون.
وأشار إلى أن المنظمة تطبق 137 معياراً صارمة، تجاوزتها الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية عن جدارة بنسبة 100%، ليكون سجن الرجال في دبي الأول إقليمياً والخامس عالمياً الذي يحصل على هذا الشهادة كواحد من أفضل السجون في العالم، وفق معايير عدة تشمل الإدارة والأمن والسلامة والصحة، والعدالة، فيما جاء سجن النساء أول سجن نسائي في العالم يحصل على هذا الاعتماد.
وقال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن «القيادة العامة لشرطة دبي أولت اهتماماً كبيراً منذ سنوات بالإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، ففي السابق كانت تُسمى بالسجون المركزية، لكن اختلف الاسم والمضمون كذلك، إذ تحوّلت إلى مؤسسة إصلاح حقيقية يعامل روّادها كنزلاء، توفر لهم البيئة المناسبة لتأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع».
وأضاف المنصوري أن «هناك نزلاء استفادوا من الفرصة الثانية داخل المؤسسات، فحصلوا على شهادات جامعية وعلمية، فضلاً عن دورات تخصصية متقدمة، حولت حياتهم تحولاً كلياً، لدرجة أن منهم من يديرون مؤسسات وشركات عالمية حالياً بفضل شهاداتهم، وما وجدوه من معاملة».
وأشار إلى أن القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري حرص على ترجمة الجهود المبذولة من فرق العمل إلى تصنيف معتمد دولياً، مؤكداً أن «شهادة الاعتماد من قبل منظمة الإصلاح الأميركية تمثل إنجازاً حقيقياً، إذ تضع السجون بدبي في مصاف الأفضل في العالم من حيث البيئة والرعاية والعدالة والتأهيل».
وأكد أن المؤسسات العقابية والإصلاحية تحرص على منح فرص عادلة لنزلائها، إذ يجب أن يدرك النزيل أن السجن ليس نهاية المطاف، وهذا ما ترجم على حياة نزلاء من جنسيات عدة استكملوا تعليمهم وحصلوا على شهادات جامعية ودورات تدريبية متطورة، ويديرون شركات عالمية في بلدانهم.
بدوره، قال مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، العميد مروان عبدالكريم جلفان، إن سجون دبي تُعد نموذجاً رائداً في الإصلاح والتهذيب، وتنفق سنوياً مبالغ مالية ضخمة على النزلاء والنزيلات في سبيل ضمان حصولهم على حقوقهم الإنسانية والقانونية.
وأضاف: «قدمنا منذ عام 2021 حتى منتصف العام الجاري، 169 برنامجاً للنزلاء والنزيلات، بواقع 52 برنامجاً تدريبياً ومهنياً، و82 برنامجاً تعليمياً، و25 برنامجاً رياضياً، و10 برامج دينية، تنفيذاً لسياسة الإصلاح والتهذيب التي تنتهجها المؤسسات العقابية في شرطة دبي، لجعل النزلاء أفراداً صالحين قادرين على البدء من جديد بعد عودتهم للمجتمع».
وتابع: «تمكنا من تقديم مساعدات إنسانية بالتعاون مع الشركاء، بلغت 23 مليوناً و355 ألفاً و786 درهماً للنزلاء والنزيلات منذ بداية عام 2021 حتى منتصف العام الجاري، صُرفت في أوجه عدة منها دفع إيجار مساكن لغير القادرين، والتكفّل بمصروفات تعليم أبنائهم، إلى جانب اللوازم المعيشية والطبية وصرف رواتب شهرية للمعدومين، وإعانات في العلاج ومعدات طبية، ودفع تكاليف ولادة عدد من النزيلات، وإصدار شهادات ميلاد لأطفالهن، ومستلزمات صحية، وملابس وكسوة أعياد وغيرها من المساعدات الإنسانية الأخرى».
وقالت مديرة سجن النساء في دبي، العقيد جميلة الزعابي، إن «خطوة الخضوع لتقييم مؤسسة رائدة مثل منظمة الإصلاح الأميركية، مثلت تحدياً في البداية، إذ لم يخضع سجن نسائي لهذا التقييم سابقاً».
وأكدت أن «المؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي ليست سجوناً بشكلها المعروف، لكنها تمثل أكاديمية، يدخل فيها النزلاء في حالة ويخرجون منها مختلفين منتجين»، لافتة إلى أن «ما تحقق يؤكد قدرة المرأة الإماراتية على خوض أصعب التحديات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم