إدانات لاعتقال الأجهزة الأمنية صحفياً بولاية سودانية
إدانات الحقوقيين ونقابة الصحفيين، تضمنت تحذيراً من عودة الرقابة والاستدعاءات الأمنية ومحاولة كسر شوكة الصحفيين والإعلاميين ومضايقتهم عبر الاعتقالات.
الخرطوم: التغيير
أدانت مجموعة «محامو الطوارئ» في السودان، إقدام جهاز الأمن والمخابرات بولاية سنار محلية سنجة جنوب شرقي السودان، على اعتقال الصحفي علي طارق العرش.
وقالت المجموعة في بيان، اليوم الخميس، إن الأمن اعتقل العرش على خلفية مقال صحفي كتبه ونشر بصحيفة الجريدة يوم الثلاثاء 15 اغسطس الحالي.
وكانت نقابة الصحفيين السودانيين، أصدرت بياناً مماثلاً أمس، وحذرت من عودة الرقابة والاستدعاءات الأمنية.
منذ اندلاع الصدام المسلح بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، تعرّض كثيرٌ من الناشطين والمتطوعين وأعضاء المقاومة والصحفيون ومدنيون آخرون للاعتقال من قبل طرفي الصراع.
وتم تسجيل مئات الانتهاكات من قبل عناصر الدعم السريع، شملت اقتحام المنازل والاعتقال والنهب والقتل والاغتصاب، فيما وجهت اتهامات لاستخبارات الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى باستهداف سياسيين وإعلاميين وفاعلين في المجتمع المدني في أنحاء البلاد.
وأدان بيان مجموعة محامو الطوارئ، اليوم، التعدي على الحريات العامة وحرية الصحافة وإعادة سياسة تكميم الأفواه وملاحقة الصحفيين.
ووصفت المجموعة، هذا السلوك بأنه أعاد جهاز الأمن بشكله القديم لممارسة البطش والتنكيل وكسر شوكة الصحفيين والإعلاميين ومضايقتها عبر الاعتقالات.
وحمل البيان، جهاز الأمن والمخابرات المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفي “العرش”، وطالب بالإفراج الفوري عنه.
وكانت نقابة الصحفيين السودانيين، وصفت استدعاء الصحفي العرش بواسطة جهاز المخابرات بمدينة سنجة بأنه عودة لحقبة النظام البائد.
وقالت في بيان أمس، إنه تم احتجازه على خلفية تقرير بوقع الصحيفة، عن أوضاع النازحين بسنار، تناول المضايقات التي يتعرّض لها نازحو الحرب من الأجهزة الأمنية ومعاناتهم وظروفهم الإنسانية.
وأدانت النقابة مسلك جهاز المخابرات، وحذرت من عودة الرقابة والاستدعاءات الأمنية، والتضييق على حرية الصحافة.
وأشارت إلى أنها رصدتْ في وقتٍ سابقٍ، تعرّض صحفيين وصحفيات للتضييق والاعتداء، ومنع بعضهم من ممارسة عملهم، خاصةً خلال عكسهم أوضاع الحرب، وواقع النازحين بمراكز الإيواء.
وطالبت النقابة جهاز المخابرات بكف يده عن الصحفيين، وتركهم يؤدون واجبهم المهني.
المصدر: صحيفة التغيير