اخبار السودان

ما يحول دون الاستفادة من الكفاءات؟!!

الكاتب عيسى إبراهيم

ركن نقاش: ما يحول دون الاستفادة من الكفاءات؟!!

عيسى ابراهيم

** بلادنا والعالم من حولها عربا ونوبا وافارقة وافرنج يقررون سنا معينة للتقاعد عن العمل تشمل حتى اساتذة الجامعات وهي كفاءات علمية انفقت اوقاتا مديدة للتاهل وتوجت العلم بالخبرة المتراكمة في توصيل المعلومة لمتلقيهم من الطلاب والطالبات فهل نحول دون ذلك التواصل المفيد بتحديد سن معينة للتقاعد وهم في قمة كفاءتهم التواصلية؟!! ام الافضل ان نتيح لهم المواصلة الى ان يعجزوا عن ذلك عقلا وبدنا؟!!..
** كتب لي اخي [دكتور م ص ج] وكنت شجعته للالتحاق بجامعات الخليج: “ارجو ان يتجاوزوا لي سني فقد بلغت ٦٣ عاما من العمر” فانقدحتوفي ذهني مشكلة سن التقاعد التي تحول بين الكفاءات والاستمرار في العمل وقلت له ان السودان رفع سن المعاش الى ٦٥ عاما وتساءلت عن موقف دول الخليج في هذا الامر؟.. فاجابني:
*** [عروبنا ديل بخافو من فواتير شركات التأمين الصحي. بعد الستين تتضاعف قيمة التأمين وهي التي ترفع الفواتير للضعف وهكذا اخلاق المجتمع الرأسمالي!]..
*** [بريطانيا العريقة التي جمعت بين الرأسمالية والاشتراكية تاخذ نسبة من الراتب اجبارية لتأمين الخدمات الصحية مدى الحياة ولأنها اجبارية على موظفي القطاعين من بداية التعيين في سن الشباب تنتهي مع التقاعد ويكون الكل شيبا وشبابا قد أسهم في تغطية نفقات القطاع الصحي ياريت لو تتبنى النظام الحكومة المدنية المقبلة!] *** [قطاع التأمين في السودان على هشاشته هو المتضرر الأكبر من الحرب اللعينة وسنسمع اخبارا وخسائر لا حصر لها في قطاعات المصارف وشركات السيارات والعقارات ..الخ] ** وهكذا نجد عقبة واهية ويمكن تجاوزها باعمال العقول لتجاوز المحنة..المتمسكون باحالة الكفاءات بعد سن معينة في ذهنهم المخاطر الصحية التي تواجه كبار السن اكثر من اولئك الذين هم دون سن التقاعد!!..وبمقارنة بسيطة بين العائد العلمي والمعرفي من هذه الكفاءات تتضاءل امامه اموال التامين الصحي مهما تفاقمت ارقامها وازدادت..أليس كذلك؟!!..
*** طبيب في عمر 101، ولا زال يمارس مهنة الطب، ويقول [انه اقدم طبيب يمارس الطب في العالم!. الآن أنا بلغت المائة وواحد عام (101) وغالبا يسألني الناس كيف أني إستطعت أن أحافظ على قواي العقلية؟.  إن العامل الوراثي وقليلا من الحظ يمثلان نقطة البداية..غير أن هنالك قاعدة إلتزمت بها، وأي منكم يستطيع تطبيقها: أجعل عقلك مشغولا بالعمل، والعلاقات الإجتماعية والإنشطة الترفيهية!. من المعلوم أنه كلما تقدمنا في العمر فإن هنالك تغيرات طبيعية تؤثر في قدرات الدماغ. إذ أن بعض الأجزاء في الدماغ ربما تنكمش، وإن التواصل فيما بين الخلايا العصبية يصبح أقل فعالية] ومن هنا يأتي دور اعمال العقل وتنشيطه ليواصل نشاطه وكفاءته الصحية..لا للتبطل عن العمل!!..

[email protected]

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *