أصل المشكلة وأعداء الجيش السودانية , اخبار السودان
هشام عباس
موقفنا ثابت لم ولن يتغير لاننا فهمنا اصل المشكلة سابقا وقبل فوات الاوان اما من صحوا بعد ضحى الكارثة ويوزعون صكوك الوطنية والاتهامات يعتقدون انهم يناصرون الجيش بينما الحقيقة هم اكبر اعداء الجيش .. هم لا يريدون جيشا وطنيا يقف على مسافة واحدة من الجميع يلتزم بالدستور والقانون ويقوم بواجباته كما كل الجيوش المحترمة ,, هم يريدون جيشا ينفذ اجندتهم الخاصة هم يريدون تحويل الجيش الى حزب سياسي مسلح ينفذ اجندتهم واهواءهم فى ممارسة الفساد والسرقة ولو على حساب دمار الوطن وجوع الشعب .
ان بيادة اصغر جندي فى الجيش على رؤوسنا لكن قبل ذلك عندما يكون جيش بعقيدة وطنية خالصة بلا اجندات سياسية وانقلابات خرقاء وحروب عبثية .. عندما يكون جيشا يحمى ابناء الوطن وليس جيش يتم سفك دماء ابناءه امام اسوار قيادته .
لا يوجد على اعناقنا دين او جميل نرده لهذا الجيش لانه لم يفعل شئ تجاهنا ولا تجاه واجباته الوطنية بل العكس فى عنق هذا الجيش دين ثقيل وجميل عظيم يجب ان يؤديه تجاهنا واوله تقديم اعتذار رسمي عن كل الموبقات التى ارتكبها هذا الجيش من انقلابات وسرقة احلام الشعب ومن حروب عبثية وفساد يندى له الجبين .
الوطنية ليست شيكا مفتوحا تسحب رصيده وقت ما تشاء وكيفما تشاء الوطنية التزام ومسؤلية ,, لقد قمنا بواجباتنا الوطنية بامانة وشرف ومن له حق علينا فاليقتص منا امام القانون ويفضح سيرتنا امام العالم اما الغوغائية والاتهامات المرسلة والاكاذيب حدها قريب وسيفيق كل سكارى الكذب امام الحقيقة .
موقفنا من الدعم السريع اوضح ليس اليوم او بالامس او بعد الثورة او قبلها موقفنا تاريخ طويل منذ لحظة تأسيسه وحين كانوا يهتفون لجرائمه وحين كانوا يعتقلون ويعذبون كل شريف ينتقد تصرفاته فى اطراف البلاد .
لسنا مدينون لاحد بل انتم المدينون والمدانون .
الجيش بقيادته الحالية وعقليته الحالية لا يمثل الوطن بل يمثل طغمة فاسدة داخل هذا الوطن وهذه الحرب التى انجررنا اليها ليس من اجل الوطن بل من اجل قائد مجنون يريد تنفيذ حلم او كابوس شاهده والده فى المنام .
والدعم السريع مولود غير شرعي ووصمة عار تاريخية فى جبين هذا الوطن ولا يمثل الا المجانين الذين لا يدركون معنى وطن .
جميعكم اقل من ان تزايدوا علينا بالوطنية وانتم اخر من يتكلم عن الوطن .
سندفع الثمن من دماءنا وحريتنا لكننا لن نستسلم للغوغاء
لا للحرب
ولا لسفك الدماء
ولا لتدمير وطن
من اجل جنرالين فاقدي الاهلية والاخلاق والدين
نعم لايقاف هذا العبث والغباء
اللهم اغفر وارحم شهداء ثورتنا المجيده
المصدر: صحيفة التغيير