شاطئ “الكزيرة” يجذب السياح بسيدي إفني
يعد شاطئ “الكزيرة”، القريب من وسط مدينة سيدي إفني (جهة كلميمواد نون)، من أجمل الشواطئ الوطنية التي تتجه إليها الأنظار كلما حل فصل الصيف، خاصة بالنسبة للمصطافين الباحثين عن زرقة المياه ونظافة الرمال.
ويشهد هذا الشاطئ (10 كيلومترات عن سيدي إفني)، التابع للنفوذ الترابي لجماعة تيوعزة، خلال موسم الاصطياف حركية كبيرة يساهم فيها عشاق هذا الفضاء الجميل الذي يستقطب الآلاف من الزوار على امتداد فصل الصيف، القادمين من كل صوب وحدب، حيث يجلبهم الموقع الجغرافي لسيدي إفني، المتميز بمناظره الطبيعية الخلابة، ومؤهلاته السياحية وشواطئه الزرقاء الساحرة على ساحل المحيط الأطلسي.
فالشريط الساحلي لإقليم سيدي إفني يمتد على طول 80 كيلومترا، يبتدئ من مدينة مير اللفت حتى مصب واد أساكا على الحدود مع إقليم كلميم، ويتوفر هذا الساحل العريض على العديد من الشواطئ، منها شاطئ المدينة (جماعة سيدي إفني)، والكزيرة (جماعة تيوغزة)، وإمي نتركا، وسيدي محمد بن عبد الله، وافتايسا، وسيدي الوافي، وتامحروشت، وأفتاس (جماعة مير اللفت)، تتنافس فيما بينها في استقطاب أكبر عدد من المصطافين والسياح الذين يفضلون وجهة جنوب المملكة.
يتميز شاطئ “الكزيرة”، الذي يعود اسمه نسبة إلى صخرة ضخمة داخل الشاطئ على شكل جزيرة نحتتها مياه الأطلسي، بخصوصيات طبيعية تجمع بين البحر والجبل وطقس معتدل، وكذا قوس طبيعي ساحر معروف عالميا، بالإضافة إلى صخور بحرية تشكلت بفعل تلاطم أمواج الأطلسي.
ويعتبر هذا الشاطئ، الواقع شمال مدينة سيدي إفني، من أجمل الشواطئ المغربية من حيث جودة مياهه وصفاء رماله الذهبية وشساعة فضائه، إذ يبلغ طوله 1.5 كيلومترات من المياه والرمال.
وزاد من جمال الشاطئ توفره على عدد من البنيات والتجهيزات الضرورية لعملية الاصطياف، مما يجعله من أبرز الأماكن السياحية التي تقصدها بكثافة ساكنة إقليم سيدي إفني وزواره المتوافدون عليه من مختلف جهات وأقاليم المملكة، والأجانب أيضا، بحثا عن الاستجمام والاسترخاء لقضاء العطلة.
ومع موجة الحرارة التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة، على غرار باقي أقاليم المملكة، يشهد شاطئ الكزيرة توافد العديد من المصطافين والزوار، يفوق عددهم 8000 شخص يوميا.
ومع تزايد أعداد الوافدين على هذا الشاطئ، تحرص السلطات العمومية على ضمان مرور فصل الصيف في ظروف مناسبة والاستمتاع بالبحر في جو صحي وسليم، والحد من بعض المظاهر والسلوكيات التي تحول دون راحة المصطافين.
ولذلك، ومن أجل ضمان موسم اصطياف جيد، على غرار باقي المواسم، عملت السلطات المحلية، بمشاركة كافة المتدخلين، على اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات من حيث توفير شروط النظافة والأمن والسلامة للمصطافين، والتصدي لكل الشوائب التي يمكن أن تعكر صفو زوار المدينة.
وفي هذا السياق، أكد العربي العتوت، رئيس مصلحة البيئة بقسم التعمير والبيئة بعمالة إقليم سيدي إفني، أنه من أجل ضمان موسم اصطياف جيد بمختلف شواطئ الإقليم، يتم عقد اجتماعات منذ بداية السنة في إطار اللجنة الإقليمية للشواطئ بمشاركة كافة المتدخلين، من أجل اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، سواء من حيث توفير شروط النظافة والأمن وسلامة المصطافين، أو من حيث محاربة كل الظواهر التي من شأنها الإضرار بالمحيط البيئي.
وأشار العتوت، في تصريح صحافي، إلى أن شواطئ إقليم سيدي إفني تعرف كل موسم اصطياف توافد عدد كبير من الزوار والمصطافين، سواء من داخل المغرب أو خارجه، الذين يقدر عددهم بالآلاف يوميا، مبرزا أن عدد الوافدين على شاطئ الكزيرة المعروف دوليا، حيث يحتل المرتبة الـ29 عالميا، يفوق 8000 شخص يوميا، لاسيما خلال هذه الفترة التي تعرف فيها جل مناطق المملكة ارتفاعا في درجات الحرارة.
من جهته، قال عبد الله أمزائي، رئيس جمعية “آل الوجماريين” آيت باعمران للتنمية والثقافة والبيئة، إن اقليم سيدي إفني يزخر بمواقع سياحية جبلية وشاطئية رائعة، منها شواطئ معروفة عالميا بمنطقتي مير اللفت والكزيرة لكونها تتميز بمياهها الزرقاء ورمالها الذهبية، بالإضافة إلى النظافة وتوفير مختلف الأنشطة الترفيهية، مشيرا إلى أن جمعيته تقوم بتحسيس المصطافين والزوار وإرشادهم.
المصدر: هسبريس