أصدر الفنان الأمازيغي محمد نوميديا أغنية حديثة بالأمازيغية الريفية بعنوان “الله يهنيك أيا ريف” تحكي عن معاناة المهاجرين السريين الذين يضطرون، لظروف خاصة، إلى مغادرة أرض الوطن صوب أوروبا.
وتتضمن الأغنية، التي اختار لها الفنان إيقاعا موسيقيا هادئا متلائما مع الموضوع المعالج، عبارات شعرية تنهل كلماتها من قاموس المعاناة والهجرة والغربة…
وأشرف على تصوير مقاطع فيديو كليب الأغنية “ثازيري بروديكسيو” لصاحبها محمد بوزكو بإخراج أحمد حماس وتصوير ميلود عايدي؛ فيما قام نوميديا بتسجيلها صوتيا في مدينة وجدة، وتولى محمد زايد مهمة توزيعها الموسيقي.
وتتناول الأغنية ظروف ومعاناة المهاجرين السريين، من منطقة الريف على وجه الخصوص، في رحلة الموت صوب أوروبا وما يرافقهم خلال ذلك من مشاعر مغادرة الأهل والوطن.
وفي تصريح لهسبريس حول هذا الإصدار الفني الجديد، قال نوميديا إن فكرة الأغنية راودته منذ مدة طويلة على خلفية ما يعيشه الوطن، خاصة منطقة الريف من واقع هجرة شبابه نحو أوروبا، وما يترتب عن ذلك من معاناة ومغامرات التضحية بالحياة.
وأكد المتحدث أن فكرة الأغنية في الأصل كانت مستوحاة من كلمات لشاعر ريفي من مدينة الناظور يسمى “لحبيب الزريجي”، شاهدها نوميديا يرددها بعض أصدقائه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خلال فترة الحجر الصحي.
وأضاف الفنان قائلا: “اتصلت بصاحب هذه الكلمات التي كان لها تأثير كبير، فاستشرته بخصوص إجراء تعديلات وإضافة عبارات شعرية أخرى من أجل إصدار أغنية حول الموضوع، فوافق على الفور واضعا كل ثقته في إنجاح هذا المشروع الفني”.
وأوضح المتحدث أن الأغنية استغرقت منه مدة طويلة بين الكتابة والتلحين والتسجيل والتصوير، مؤكدا أنها لقيت، إلى حدود الآن، استحسانا كبيرا في منصات التواصل الاجتماعي؛ موجها، في الأخير، شكره إلى محمد بوزكو الذي ساعده كثيرا في إنتاج الأغنية وإلى جميع المتدخلين.
المصدر: هسبريس
