قوى الحرية والتغيير تلعب بوليتيكا!!
ركن نقاش
عيسى إبراهيم
قوى الحرية والتغيير تلعب بوليتيكا!!
** عقدت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي مؤتمرها الأخير في مصر “القاهرة” مركز عش الدبابير تحت سمع وبصر استخبارات “البصاولة” في قاهرة المعز لدين الله الفاطمي وعلى عينك يا تاجر (وحصوة في عين اللي ما يصلي ع النبي) وهاكم كشف المستور خلف الخبر المنشور!!..
** المعلوم وما منكور أن العساكر حكمونا لأكثر من نصف قرن (ستوت عبود وطاشرات نميري وتلاتينات الكيزان وشويات اللجنة الأمنية) هل كانت مصر وراء كل هذه الانقلابات لا توجد إجابة قاطعة شافية ولكن من المؤكد أن مصر وإن لم تكن وراء الفعل الحركي العسكري ولكنها بالتأكيد كانت راضية عن حكم العسكر المتوافق مع خدمة مصالحها منذ انقلاب عبود وإنجازها للسد العالي وإغراق حلفا القديمة وتهجير نوبة السودان إلى خشم القربة وفصل النوبة المصريين عن نوبة حلفا دغيم ولا باريس والتأثير التواصلي بين النوبتين.. وفي عهد نميري توقيع الحريات الأربع والالتزام من الجانب السوداني والمماطلة من جانب المصاروة.. وفي عهد الكيزان الثلاثيني ومحاولة (علي عثمان ونافع) إغتيال حسني مبارك بالتعاون بين كيزاني البلدين في أديس أبابا ولهذا السبب احتلت مصر مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد مع صمت مطبق من سلطات البشير/ الترابي.. وفي عهد اللجنة الأمنية تدفقت صادرات السمسم والفول السوداني والقطن والفحم والحيوانات الحية والذبيح عن طريق شريان الشمال إلى مصر لتصدره إلى عالم العملات الصعبة ومناولة العسكر من تحت الطربيزة واستبعاد البنك المركزي السوداني!!..
** المعلوم عرفاً وحقيقة أن السياسة الخارجية لأي بلد في العالم تقوم على المصالح لا على المبادئ.. ومن هنا لا يعيب مصر خدمة مصالحها الخارجية الاستراتيجية كيفما كانت وبوسائلها المجربة والمضمونة عن طريق عسكرة الحكم في السودان فماذا فعلت قوى الحرية والتغيير لتلعب بوليتيكا؟!!..
** بعقدها مؤتمرها في القاهرة لعبت قوى الحرية والتغيير بوليتيكا (حسب تحليل نافذين في هذا المجال) أن (ق ح ت) قدمت نفسها كقوى مدنية مرشحة لدست الحكم في السودان كضامنة للمصالح المصرية فيه [في السودان] في محاولة لفك قبضة مصر من الأنظمة العسكرية ليكون المدنيون هم البديل الأنسب في المرحلة المقبلة مما استدعى مصر لتنشط وتسعى للالتحاق بالمفاوضات الجارية بالسعودية تحت رعاية أمريكية سعودية لتقريب وجهات النظر بين جنرالي السودان (برهان/ حميدتي).. فهل نحلم بحكومة مدنية كاملة الدسم في السودان بلا تشويش من المصالح المصرية على أنظمة الحكم في الوطن القارة الذي هو في دولة؟!! أم أننا عرضة لأن تختار مصر مصالحها عبر العسكر من باب “جناً تعرفو ولا جناً ما تعرفو” وندخل في الساقية لسا مدورة؟!!..
المصدر: صحيفة التغيير