اخبار المغرب

صحراء مرزوكة تبهر بيدرو سانشيز.. والزيارة تنعش آمال القطاع السياحي بالمنطقة

قضى رئيس حكومة تصريف الأعمال بإسبانيا بيدرو سانشيز ليلتين بالجنوب الشرقي للمملكة المغربية نهاية الأسبوع المنصرم؛ ليلة السبت بمخيم سياحي وسط رمال صحراء مرزوكة، وليلة الأحد بفندق بمنطقة المعاضيد بمعية أسرته، وهو ما خلق آمالا كبيرة لدى الفاعلين والمستثمرين السياحيين بالمنطقة في أن تساهم هذه الزيارة في رفع القيمة الاعتبارية لمرزوكة.

وتزداد هذه الآمال أهمية في ظل ما تعيشه السياحة الوطنية من انتعاش؛ ومن ثم هناك رغباتٌ بأن تساهم زيارة سانشيز في تكريس “الصحراء” في برامج السياح الأجانب القادمين إلى المغرب، وأن تستثمر وكالات الأسفار الدولية هذه الزيارة إلى منطقة “أسامر” لكي يتم رفع أسهم مرزوكة في سوق السياحة الدولية.

وقال حميد أوحدو، مالك المخيم السياحي الذي قضى فيه بيدرو سانشيز ليلة السبت وسط رمال مرزوكة، إن “الانطباعات عموما جيدة، لكن التواصل معه مباشرة كان غير ممكن، نظرا لحفظ فضائه الخاص وللتجهيزات الأمنية”، موردا أن “الزيارة في حد ذاتها إضافة نوعية كبيرة للمشروع، وأي مستثمر سيسعده أن يتلقى شخصيات رفيعة المستوى تزكي مصداقية الخدمات التي يقدمها، والتي هي نابعة من جهد كبير”.

وأضاف أوحدو، ضمن تصريح لهسبريس، أن “المخيمات السياحية بمرزوكة تمثل عرضا سياحيا فريدا من نوعه، لا يمكن لأي زائر إلا أن يفتتن بها”، مشددا على أن “المخيم يوفر خياما مكيفة تسهل الليالي في فترة الصيف وتزيدها أريحية، وهي خيام وسط الصحراء مجهزة بالتجهيزات العصرية من مرحاض وحمام وماء وكهرباء، وكل ما من شأنه أن يجعل الليالي في الصحراء جديرة بأن تعاش مرات كثيرة”.

أما الطيب التايك، مالك الفندق الذي قضى فيه سانشيز ليلته الأخيرة بالمنطقة، قبل أن يغادر صباح اليوم الاثنين تجاه كازابلانكا من الراشيدية، وبعدها إلى إسبانيا مباشرة، فأورد أن “الشريك الإسباني الذي تكلف بعملية زيارة سانشيز إلى الفندق أكد أنه غادر منبهرا بالصحراء وبالخدمات التي تم تقديمها بالمنطقة وبالفندق أيضا”، موضحا أنها “زيارة مهمة ستدعم إشعاع المنطقة داخليا وخارجيا”.

وأفاد التايك، وهو يتحدث إلى جريدة هسبريس، بأن “المنطقة مازالت وفية للكثير من الخدمات التي كانت دائما تكرس جدية الاستثمار السياحي الذي يتوجه بشكل حصري للسائح الأجنبي، ولكن لا يُلغي إطلاقا السائح المغربي”، قائلا إن “رئيس حكومة تصريف الأعمال بإسبانيا يصحح بهذه الزيارة الكثير من المغالطات السائدة في أوروبا حول الصحراء، لكون الخدمات المقدمة تنافسية، تضاهي نظيرتها في الدول السياحية العالمية”.

ومن جانبه، قال لحسن بوشدور، فاعل سياحي بالمنطقة، إن “زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال بإسبانيا تحمل دلالات قوية ستساهم في تكريس مرزوكة وجهة عالمية تحتفي بكل الزوار، باختلاف مستوياتهم الاقتصادية والسياسية”، مسجلا أن “هذه الزيارة ستشجع السياح الإسبان على القدوم لاكتشاف المناطق المغربية التي أغرت رئيس حكومتهم، ومن ضمنها الصحراء، وليس الإسبان فقط، بل الأوروبيين بشكل عام”.

وأضاف بوشدور، المطلع عن قرب على الزيارة التي أجراها سانشيز وأسرته إلى المنطقة، أن “هذه الزيارة هي إشهار رائع لوجهة هي أصلا كانت دائما ملاذا للإسبانيين، وأن تأتي من سائح مهم مثل سانشيز وبمستوى دبلوماسي رفيع، فلا يمكن أن نعتبرها زيارة عابرة، إنها تضحية جميلة أن يأتي رئيس الوزراء الإسباني في هذه الحرارة. لهذا، نحن لا نعتبرها زيارة اعتباطية، وسننتظر عوائدها قريبا”.

وتابع المتحدث بأن “مرزوكة حازت مصداقية كبيرة، والعرض السياحي الذي تقدمه من خلال المخيمات والتصاميم المعمارية الفريدة للفنادق وخدمات الإيواء، دائما محط إشادة من طرف الزوار الأجانب”، مبرزا أن “الخدمات التي تقدمها مرزوكة تستجيب لكافة الشروط المعمول بها، رغم أنها تعاني من ضعف التسويق نسبيا من الجانب الرسمي بالمقارنة مع وجهات مغربية أخرى، لكن زيارة سانشز حملت آمالا كبيرة”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *