بغداد/ شبكة أخبار العراق عبر رئيس الوزراء محمد السوداني مساء أمس ، خلال لقائه مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في جنيف، فولكر تورك والوفد المرافق له عن تثمينه للزيارة التي عدّها رسالة دعم لكل العراقيين، وتشجيعاً على استمرار العمل في ضمان حقوق الإنسان، كونها تمثل أول زيارة لمفوض سامي لحقوق الإنسان إلى العراق.وبيّن أن العراقيين عانوا الكثير من المحن أيام النظام الدكتاتوري، وهو ما يجعلهم مؤهلين أكثر من غيرهم لاحترام حقوق الإنسان، مشيراً إلى موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون مكافحة الاختفاء القسري، وهو الآن في مجلس النواب لغرض التصويت.وأعرب السوداني عن تقدير العراق جهود المفوضية السامية في إدانتها الاعتداء المتكرر على حرمة المصحف الشريف، التي تتقاطع مع مفهوم حرية الرأي والتعبير، وهي شكل من أشكال التعدي وازرداء الأديان ومحاولة إثارة الفتنة.كما أكد أن الحكومة حققت تقدماً كبيراً في مجال حقوق المرأة، سواء في البرلمان حيث تمثل ما نسبته 28%، أو من خلال تسنمها 3 وزارات، واحدة منها سيادية.من جانبه، قال تورك، إن توقيت زيارته جاء في وقت حساس؛ كون العراق يعد أحد أكثر الدول تاثراً بالتغير المناخي من أجل المساعدة لمواجهة هذا التحدّي ضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، معرباً عن تقديره لموقف رئيس مجلس الوزراء في التعاون وتسهيل عمل مكتب المفوضية بالعراق، مؤكداً أن العراق بلد متنوع في مكوناته، وهذا عامل قوة له على مر التاريخ، داعياً إلى العمل على تعزيز الحوار الوطني والكشف عن المفقودين والمغيبين في كل الأزمات. يذكر ان لا كرامة ولا حقوق للإنسان العراق في ظل الحكم الإيراني وهناك الملايين من المهجريين والنازحين وعمليات الاغتيال والاختطاف والتغييب القسري سمة حكومات ما بعد 2003 وقتل وجرح اكثر من 25000 عراقي خلال ثورة تشرين والمجازر التي ارتكبها المالكي وسقوط ثلث العراق بيد داعش بتخطيط إيراني لتؤكد ذلك.