وزير الإسكان يعرض على نظيرته الكاميرونية التجربة المصرية وما تم للقضاء على المناطق غير الآمنة
التقى الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بمقر وزارة الإسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة، سيليستين كيتشا، وزيرة الإسكان والتنمية الحضرية بدولة الكاميرون، والسفير محمدو لابارنج، سفير الكاميرون بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، لعرض التجربة العمرانية التى تشهدها الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وخاصة ما تم تحقيقه للقضاء على المناطق غير الآمنة، وذلك بحضور مسئولى الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ورئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة.
ورحب الدكتور عاصم الجزار، بنظيرته الكاميرونية، وسفير الكاميرون بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، مؤكدًا استعداد مصر التام لمشاركة خبراتها الواسعة في مجال التنمية العمرانية، ونقل تجربتها فى القضاء على المناطق غير الآمنة، وتنفيذ مشروعات الطرق والبنية التحتية، وغيرها من مجالات التنمية العمرانية، التى تحقق جودة الحياة للمواطنين، لأشقائنا فى دولة الكاميرون.
وقدم وزير الإسكان، شرحًا مفصلًا عن التجربة المصرية فى القضاء على المناطق غير الآمنة، وإعادة تسكين قاطنى تلك الوحدات فى مناطق حضارية عصرية تحقق لهم جودة الحياة، حيث اقتحمت الدولة المصرية، وبدعم وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، هذا الملف الشائك والمستمر منذ عقود، مستعرضًا الآليات المتنوعة التى انتهجتها الدولة المصرية للتعامل مع تلك المناطق بما يتناسب مع طبيعة كل منطقة.
واستعرض الوزير، نماذج من المشروعات المتعددة لتطوير المناطق غير الآمنة، ومنها منطقة مثلث ماسبيرو، ومنطقة عين الصيرة، وغيرها من المناطق على مستوى الجمهورية، حيث بلغ إجمالي الوحدات المُنفذة للسكن البديل 250 ألف وحدة، وتنوعت آلية التعامل مع قاطنى تلك المناطق بما يتناسب مع احتياجاتهم، فمن يرغب فى الحصول على وحدة سكنية بنفس المنطقة يتم صرف مقابل مادى له لاستئجار مسكن مؤقت لحين العودة إلى وحدته الجديدة، فى حين أن بعض المواطنين أبدوا رغبتهم فى الحصول على وحدات سكنية فى مشروعات أخرى، أو الحصول على مقابل مادى، إضافة إلى أن بعض المشروعات والتى لم يتح إعادة تسكين المواطنين فى نفس المكان، تم منحهم وحدات بديلة فى مشروعات سكنية أخرى.
كما استعرض الدكتور عاصم الجزار، المخطط الاستراتيجي القومى للتنمية العمرانية 2052، والذى استغرق إعداده عامين، ويتم تحديثه كل 5 سنوات، ومن أهم أهدافه مضاعفة مساحة المعمور المصرى، حيث كانت مساحة المعمور المصرى 7 % من مساحة الجمهورية، وفى خلال الفترة الماضية ومنذ عام 2014، تمت مضاعفة المعمور المصرى تقريبا، حيث تبلغ المساحة التى يتم العمل على تنميتها، نحو 14 % من مساحة الجمهورية، وبلغ حجم الطرق والمحاور التى تم تنفيذها، ضعف ما تم تنفيذه فى مصر خلال الفترات السابقة.
وقدم وزير الإسكان، شرحًا لنماذج من المدن الجديدة، التى يجرى تنميتها على مستوى الجمهورية، لتحقيق الهدف الأول للمخطط الاستراتيجي القومى للتنمية العمرانية، وهو مضاعفة مساحة المعمور المصرى، مؤكدًا أن إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة، هو بالأساس خطة اقتصادية، وليست خطة للبناء فقط، فالهدف هو توسيع رقعة المعمور من أجل التنمية الاقتصادية، وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية، وفرص العمل، وبالتالى دفع عجلة الاقتصاد المصرى.
وأكد الوزير، أن قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحى، شهد منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، طفرة كبيرة، كما ونوعًا، حيث تم وضع استراتيجيات للتوسع فى نسب التغطية بخدمات مياه الشرب والصرف الصحى، وخاصة فى المناطق الريفية، والتى ارتفعت من 12 % عام 2014، إلى 43 % حاليًا، ومن المستهدف تغطية كامل الريف المصرى بخدمات الصرف الصحى، عند الانتهاء من تنفيذ مراحل المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير الريف المصرى.
وأشار وزير الإسكان، إلى أنه تم وضح خطة استراتيجية لتحلية مياه البحر، وبدأ تنفيذها بالفعل، ومن المستهدف أن نصل إلى 8.8 مليون م3 يوميا من المياه المحلاة بالمحافظات الساحلية، كما تم التوجه إلى سياسة الاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحى المُعالجة طبقًا لأعلى المعايير العالمية، من أجل تعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه.
من جانبها، تقدمت سيليستين كيتشا، وزيرة الإسكان والتنمية الحضرية بدولة الكاميرون، بالشكر للدولة المصرية، وللدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، على إتاحة الفرصة لهم للاطلاع والاستفادة من التجربة العمرانية المصرية، مشيدة بالإنجازات التى حققتها الدولة المصرية فى مجال التنمية العمرانية، وتحقيق جودة الحياة لمواطنيها.
وتم خلال اللقاء، الاتفاق على تشكيل فريق عمل من الجانب المصرى، لتقديم الدعم الفنى للجانب الكاميرونى، لتنفيذ مشروع لتطوير منطقة غير آمنة بالكاميرون، ليكون هذا المشروع نموذجًا تنطلق من خلاله دولة الكاميرون فى تطوير المناطق غير الآمنة، كما أعرب الجانب الكاميرونى عن رغبتهم فى المشاركة مع الدولة المصرية فى التحضير للمنتدى الحضرى العالمى، والذى تستعد مصر لاستضافته فى دورته الثانية عشرة “WUF12″، فى العام المقبل 2024، وهو ثانى أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، والذى استضافته الدولة المصرية فى نسخته الـ27 “COP27” بمدينة شرم الشيخ.
تجدر الإشارة إلى أن المهندس شريف الشربيني، رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، قد اصطحب السيدة/ سيليستين كيتشا، وزيرة الإسكان والتنمية الحضرية بدولة الكاميرون، والسفير محمدو لابارنج، سفير الكاميرون بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، فى جولة موسعة بمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الفجر ولا يعبر عن وجهة نظر موقعنا وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الفجر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.