اخبار المغرب

الدار البيضاء تتبوأ مكانة مرموقة ضمن “أفضل المدن للرُّحَل الرقميين في العالم”

تبوأت مدينة الدار البيضاء مرتبة مرموقة ضمن قائمة ضمت “أفضل المدن للرُّحل الرقميين عبر العالم”، حسب ما أفادت به دراسة جديدة متخصصة حول الموضوع؛ مَنحت نتائجها العاصمة الاقتصادية إجمالي 49,4 نقط، متبوئة بذلك “ثالث أفضل مدينة إفريقية للرُّحَل الرقميين (Digital Nomads)، والمرتبة الـ35 في العالم”.

وقامت الجهة الناشرة للدراسة، حسب ما اطلعت عليه جريدة هسبريس، بـ”تصنيف المدن المعنية بناء على خمسة معايير أساسية”، تتمثل في “قُدرتها على تحمّل التكاليف” و”سرعة الإنترنيت (شبكات واي فاي)”، وكذا “إمكانية توافر فضاءات العمل المشترك” (coworking availability) فضلا عن “خدمات الترفيه” ثم “إجراءات السلامة”، مشيرة إلى أنه “تم تضمين أفضل مدينة، فقط، من كل دولة في القائمة النهائية”.

الدراسة الجديدة، التي همت دولا مختلفة من قارات العالم الخمس، وأنجزتها وأصدرتها، مؤخرا، مؤسسة “CommercialSearch”، اعتبرت أن العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية تظل “من ضمن أبرز هذه المدن” التي تتزايد فيها ثقافة “العمل المشترك” ويمكن أن تشكل فضاء لعمل هذه الفئة من العاملين رقميا، لا سيما فئة الشباب.

وأشار معدّو التصنيف إلى أن “الدار البيضاء تظل مازجة بين الهندسة المعمارية التقليدية ومباني المكاتب الحديثة”، مشددين على أنها، في الآن نفسه، تعدّ “وجهة سياحية ذات حرَكية عالية من حيث الإقبال ومركزا وقطبا عالميا للأعمال ولرؤوس الأموال. كما توفر المدينة ذاتها الكثير لفائدة أي شخص من فئة “الرقميين الرحل المحتمَلين”.

وحسب المصدر ذاته، حققت الدار البيضاء هذا التصنيف تبعا لنتيجة “أفضل المقاييس أداء” والمسجل من حيث “أفضل تكلفة لوجبات التغذية”، مقابل “أسوأ مقياس للأداء” وهو “سرعة الإنترنيت”.

الثالثة إفريقيا

وفي خريطة تفاعلية تضمنت بيانات تصنيف المدن الإفريقية بالنسبة لإمكانيات اشتغال الرحل الرقميين، اطلعت عليها هسبريس، فإن الدار البيضاء جاءت في المرتبة الثالثة، بعد كل من تونس (الحائزة على 50 نقطة)، والعاصمة المصرية القاهرة (54 نقطة).

كما تقدمت العاصمة الاقتصادية للمملكة على كلّ من “كيب تاون” من جنوب إفريقيا (49,3 نقط)، ونيروبي عاصمة كينيا (49 نقطة)، اعتمادا على بيانات مواقع متخصصة في الحجز للأسفار عبر الإنترنت.

يشار إلى أن “الرّحل الرقميين” (Digital Nomads) هُم في الغالب أشخاص شباب يشتغلون ويعملون مع تبني أسلوب حياة يسافرون فيه بشكل متكرر أثناء “العمل عن بُعد”؛ وذلك بفضل مهنة لا تتطلب العمل سوى من خلال جهاز حاسوب واتصال جيد بشبكة إنترنيت عبر “Wifi”.

وتتشكل هذه الفئة عادة من الأفراد (أغلبهم شباب) يجوبون العالم، كما يمتهنون “مهنا حرة قائمة على الإنترنيت يمكن تنفيذها عن بعد” (العمال المستقلون، الكتاب والصحافيون والمصممون ومُطوّرو محركات البحث والمترجمون وحتى المُدرّسون عبر الإنترنيت).

وفي دول عديدة من المعمور، تنامى اللجوء إلى هذا الأسلوب في العمل مستهويا الأفراد الذين لا يريدون العمل من مكتب حقيقي ويريدون تجربة المزج بين رفاهية السفر والعمل المهني.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *